«إرهابيو إمبابة» يعترفون بالانتماء لـ «أجناد مصر» والاستعداد لتفجير أقسام قبل الانتخابات
صورة ارشيفية لخبراء المفرقعات فى مكان الانفجار
كشفت التحقيقات التى أجرتها أجهزة الأمن، مع «الإرهابيين» الثلاثة المقبوض عليهم فجر أمس الأول فى امبابة، عن ضلوعهم فى استهداف كمين المحكمة بمصر الجديدة الأسبوع الماضي، والذى أسفر عن استشهاد مجند وإصابة 4 آخرين بينهم ضابط، بعد وضع عبوة ناسفة بنقطة المرور.
واعترف المتهمون، بأنهم تدربوا على عمليات تصنيع المتفجرات مع 11 آخرين من طلاب كلية الهندسة، فى إحدى المزارع بمحافظة الشرقية، على مدار الشهرين الماضيين، وبأنهم استخدموا هذه المتفجرات فى العمليات الارهابية التى استهدفت ضباط ونقاط وسيارات الشرطة خلال الشهرين الماضيين، وأسقطت ضحايا ومصابين من رجال الشرطة والمواطنين خاصة فى محافظتى القاهرة والجيزة.
وقامت النيابة فى الساعات الأولى من صباح أمس، بإجراء تحقيقات مع الإرهابيين الثلاثة وهم سعيد عبدالرءوف - 26 سنة، جمال زكريا - 26 سنة، ومحمد أحمد -29 سنة، الذين اقروا بارتكابهم تلك الوقائع.
وبعد تحقيقات استمرت 8 ساعات متواصلة، أمرت النيابة بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، بعد أن وجهت لهم تهم الانضمام إلى جماعة محظورة والقتل والشروع فى القتل بحق ضباط وأفراد الشرطة، واتلاف الأموال العامة والممتلكات الخاصة.
وقام المتهمون ـ وسط حراسة مشددة أمر بها اللواءان كمال الدالى مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، ومحمود فاروق مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة ـ بتمثيل الجرائم التى ارتكبوها بالتفجيرات سواء فى منطقة ميدان لبنان، وأسفرت عن استشهاد الرائد محمد جمال، بعد وضع عبوة ناسفة له بنقطة المرور، أو بميدان الجلاء عندما ألقوا عبوة ناسفة على رجال المرور، وهى الواقعة التى تمكنت على أثرها أجهزة الأمن بالاشتراك مع سائق، فى ضبط شريكهم الذى أرشد عنهم، إلا أنهم غادروا محل إقامتهم ببولاق الدكرور، وتنقلوا بين عدد من الشقق، حتى نجح العميد محمود خليل رئيس مباحث شمال الجيزة، فى القبض عليهم، وبحوزتهم القنابل والمتفجرات بشقة بمنطقة إمبابة.
واعترف المتهمون على 11 من طلاب كلية الهندسة، وأقروا بمغادرة هؤلاء الشقة، وتوجههم للإقامة بإحدى الشقق الأخري، فى منطقة القاهرة.
وأمر اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بإرسال عدة مأموريات بإشراف اللواءين مصطفى عصام رئيس مجموعة الأمن العام بالجيزة، وجرير مصطفى مدير المباحث الجنائية بالجيزة، للاسراع بالقبض على باقى المتهمين من أفراد الخلية، والذين شاركوا بشكل مباشر فى تنفيذ عمليات استهداف ضباط الشرطة والقوات المسلحة، مما تسبب فى سقوط شهداء منهم.
وقرر المتهمون، فى اعترافاتهم أيضا، بأنهم ينتمون إلى تنظيم «أجناد مصر»، حيث«تربوا» على يد التكفيريين بشمال سيناء، على استهداف رجال الشرطة والقوات المسلحة، وخاصة قبل الانتخابات الرئاسية نهاية هذا الشهر، لإحداث حالة من الارتباك للأجهزة الامنية والشرطة، وهو مادفعهم لنقل عملياتهم من محافظة الجيزة إلى القاهرة وخاصة بمنطقة رمسيس، بوضع عبوة ناسفة أسفل سيارة، كانت مملوكة لأحد ضباط الاحتياط السابقين، وتم إبطال مفعولها قبل انفجارها أمام جامعة القاهرة، فضلا عن استهداف كمين ميدان المحكمة بمصر الجديدة.
وتوصلت التحريات التى اجراها العميدان عزت عرفة ومحمد مجدى ابو شميلة مفتشا الامن العام والمقدم محمد امين رئيس مباحث امبابة، إلى أن المتهمين قاموا بتغيير ملامحهم عقب علمهم، بتعرف شهود عيان عليهم، فى واقعة استشهاد الرائد محمد جمال، حتى يستطيعوا تنفيذ مخططاتهم.
وأقر المتهمين، بأنهم كانوا يستعدون لاستهداف 8 أقسام شرطة بالقاهرة والجيزة قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، وأنهم قاموا بتصنيع المتفجرات لتنفيذ هذه العمليات قبل الانتخابات.
ومن المنتظر سقوط باقى المتهمين خلال الساعات المقبلة من خلال فريق يقوده اللواء خالد ثروت مساعد وزير الداخلية لجهاز الأمن الوطني.
المصدر الاهرام
تعليقات
إرسال تعليق