الأهلى يبحث «سيناريوهات» مواجهة حكم «27 ديسمبر»


المصدر الاهرام - اخبار الرياضة فى مصر

طاهر يطالب أعضاء المجلس بالهدوء ونبذ الفرقة لعبور «دعوى الحل»

«لحظات من الهدوء ودعونا نعود للعمل الجماعى لنواجه المصير الصعب ..قد تكون النهاية 27 ديسمبر»..هذا هو حال مجلس الاهلى والحوار الذى همس به المهندس محمود طاهر رئيس النادى لأغلب الأعضاء قبل الإجتماع المنتظر والمرتقب فى السادسة من مساء اليوم .رئيس النادى لم يتوقف عند هذا الحد ولكنه تحدث مع أغلب أعضاء مجلسه قبل اجتماع اليوم لحثهم على نبذ الخلافات واعلاء الجماعية قبل جلسة النطق بالحكم فى قضية حل المجلس الأحمر يوم 27 ديسمبر الجارى.
وقالت مصادر خاصة للأهرام ان اتصالات رئيس الأهلى مع أعضاء المجلس لم تتوقف بهدف الحد من بركان العواصف المنتظر داخل الجلسة مطالباً الجميع بتأجيل كل الخلافات لحين انتظار قرار المحكمة ، واضافت المصادر أن هناك استجابة من أغلب الأعضاء لطلب محمود طاهر بتأجيل مناقشة الأمور الخلافية والنقاط التى تثير الأزمات خاصة تفويض الاشراف على الكرة وتشكيل لجنة لقطاع الساحرة المستديرة وكذلك إقالة بعض المسئولين والمستشارين التى أحدثت شرخاً فى العلاقة بين جبهتى رئيس النادى ونائبه سواء ممن يعملون بالقلعة الحمراء أو إبعاد من يعمل خارجها .
وأوضحت المصادر ان مجلس الإدارة اتفق خلال الساعات المقبلة على مناقشة بدائل وسيناريوهات مواجهة حكم القضاء اذا ما صدر بالحل بسبب مخالفات إجرائية فى العملية الانتخابية ، وهناك أصوات تطالب بالبدء فى إجراء إتصالات مع وزير الرياضة خالد عبدالعزيز لوضع خطة بديلة والاستقرار على الشخصيات التى ستكون اللجنة المؤقتة التى ستدير النادى حتى لا يحدث شيء لهذا الكيان الكبير ولضمان استقرار فريق الكرة .
وشددت المصادر على أن هناك اتفاقا ضمنيا حدث خلال الساعات الماضية على تأجيل مناقشة الخلافات والتركيز على مواجهة حكم الحل بما يعنى التفكير فى الخروج الآمن للمجلس، فيما فجر البعض مفاجأة حول ترشيح اسم محمد ابوتريكة صانع ألعاب الفريق المعتزل للعمل داخل القلعة الحمراء وهذا الطرح له سببان اولهما استجداء رئيس الأهلى بالجماهير عبر ورقة ابوتريكة بما له من شعبية جارفة أو أنه يريد إبعاد فريق الكرة عن الصراعات الحالية بتعيين اللاعب المعتزل كمنسق عام للقطاع لضمان توفير حالة الاستقرار ، فيما فجرت مصادر مفاجأة من العيار الثقيل أن بعض أعضاء المجلس يراجعون بعض العقود التى تم إبرامها فى الفترة الماضية لتجنب وجود سلبيات بها تخوفاً من صدور حكم بالحل.
ورغم الاتفاق الضمنى على تأجيل مناقشة الخلافات إلا أن بعض أعضاء المجلس غير مكترثين بكلام رئيس النادى ويرون ذلك مجرد استجداء وحيلة لعبور الأزمة وهناك إصرار منهم على موقفهم، فيما يرى البعض أن علاقته انتهت بالنادى ويظهر فقط حفاظاً على ثقة الجمعية العمومية التى انتخبته ومنحته ثقتها ، بينما يبدو أن ثلاثى أعضاء المجلس تحت السن ليس لهم علاقة بشيء وموقفهم غامض فى الانضمام لجبهة رئيس النادى اونائبه .
وفى الإطار نفسه ، ناشدت لجنة إنقاذ الأهلي، مجلس الإدارة قبل اجتماعه بساعات بتغليب صوت العقل وإعلاء اسم القلعة الحمراء وشعار الأهلى فوق الجميع ، وقالت اللجنة فى بيان لها صدر تحت عنوان «كلمة أخيرة» : «يعقد مجلس الإدارة اليوم اجتماعاً ربما قد يصبح تاريخيا فى حالة ما أنصت أعضاء المجلس بجبهتيه المتصارعتين إلى صوت العقل، صوت الحكمة فى تلك اللحظات الصعبة التى يعيشها النادى خاصة مع اقتراب موعد جلسة النطق بالحكم فى قضية بطلان إنتخابات النادى الأخيرة والمنتظر عقدها يوم 27 ديسمبر الحالي، وعليه فقد يكون الاجتماع هو الأخير لمجلس محمود طاهر فى حالة صدور القرار المتوقع ببطلان الانتخابات وماترتب عليها من قبل المحكمة».
وأضاف البيان: «ومن هذا المنطلق، فإننا نوجه مناشدة أخيرة لمجلس الإدارة الحالي، مناشدة من أجل الأهلــــى أولا وثانيا وثالثا، ثم من أجل أنفسكم بأن يتذكركم الجميع بالخير بدلا من أن تصبح أسماؤكم مرتبطة فى أذهان الكثيرين من أبناء الأهلى بكل ما هو سلبى وبدلا من أن يغادر هذا المجلس النادى فى صورة لا نتمناها أبدا لمن مثلوا الكيان يوما ما، لديكم الفرصة الأخيرة للخروج مرفوعى الرأس ولإصلاح بعض ما أفسدتم» .
وأوضح البيان:« إننا نهيب بكم التفكير جديا فى احتمالية أن يكون اجتماعكم هذا هو الأخير فعلا فى عمر المجلس فى حالة صدور حكم المحكمة المتوقع، وبناء عليه فربما قد حان الوقت لنبذ الخلافات والصراعات وأن يفكر الجميع فى المصير القادم للنادى والذى وجب عليكم أن تضعوا أنفسكم موضع المسئولية للتعامل معه قبل وقوعه بشكل جاد، إننا ننتظر منكم العمل فى اجتماعكم بسياسة إدارة الأزمات ومحاولة حل بعض القضايا المعلقة التى ربما تشفع للمجلس وقت الرحيل».
وطرحت لجنة الإنقاذ التى تضم عددا من رموز القلعة الحمراء العديد من الطلبات فى بيانها، وناشد البيان وزير الرياضة بأن يتفهم حساسية الوضع الراهن فى النادى الأهلى والذى يعد كبرى قلاع الرياضة فى مصر والمنطقة، وهو من كان خلف أغلب انتصارات الرياضة المصرية عبر تاريخها، فلا يرضيه ولا يجب أن يقبل أبدا أن يتعرض النادى الأهلى لما يمر به من أوضاع ضبابية بسبب فشل مجلس الإدارة الحالى فى الحفاظ على هوية النادى وهو ما يؤثر سلبا على مسيرة الرياضة بالنادى والوطن، فذلك من صميم عمل الجهة الإدارية أن تحافظ على استقرار الأندية الكبرى خاصة الأهلى بتاريخه العريض.


تعليقات

المشاركات الشائعة