الأهلى «البطل» يلتقى الإتحاد السكندرى فى الدورى الليلة


المصدر الاهرام - اخبار الرياضة

لم تعتد جماهير الأهلى أن ترى فريقها فى هذه الحالة من التراخى والتوتر وتباين النتائج، فى الوقت الذى نجح فيه الفريق فى حسم لقب الدورى الممتاز،وعلى عكس الواقع والمنطق، فيعيش لاعبو الأهلى هذه الأيام أوقات عصيبة مضطربة لأسباب مختلفة، منها خسارتان فى بداية المشوار الأفريقي، تراجع مستوى حارس المرمى شريف إكرامي، غياب التوفيق عن المهاجمين، خسارة عناصر مهمة للإصابة »إيفونا والسعيد«، كل هذا والفريق يحاول التغلب على مشاكله الفنية واستعادة الانتصارات القارية بعد حسم اللقب المحلي.
والليلة فى العاشرة مساءً مباراة للفريق ضمن لقاءات الجولة الـ33 للدورى يلتقى خلالها الإتحاد السكندرى على ملعب إستاد برج العرب، وهى مباراة ليست لها قيمة رقمية أو مادية بعد ان وصل الأهلى للنقطة 74 والتى نجح من خلالها الفوز باللقب بعد فشل منافسيه فى اللحاق به، ولكن المباراة لها أهمية معنوية قصوى للفريق من أجل استعادة الثقة والعودة للثبات الانفعالى بعد اهتزاز »مؤقت« سواء فى الثقة أو المستوى.
ورغم كل المشاكل التى لخصت أسباب خسارة الأهلى الأفريقية، إلا أن جماهيره تثق فى قدرة اللاعبين على تجاوز المحنة والعودة للانتصارات الطبيعية والمنافسة على ألقاب البطولات التى يشارك بها، وهى ثقة ليست من فراغ، فكم من المواقف الأكثر حدة تعرض لها الفريق ومرت وواصل مسيرته العظيمة.
نعود للحديث عن مباراة الليلة والتى كان مفترض أن تقام فى ملعب بتروسبورت ولكن الأمن طلب من الأهلى اللعب فى برج العرب ووافق مسئولوه، وفيه يلعب الأهلى أول مباراة بعد أن توج رسمياً منذ الجولة الماضية بالفوز على الإسماعيلى والوصول للنقطة 74 بينما الإتحاد الضيف على الورق فقط، فهو فى المركز الـ14 برصيد 38 نقطة، ويلعب للشهرة ولتحسين المراكز فقط أو زيادة عدد النقاط بعد إن حسم موقفه بالبقاء فى الموسم المقبل، بعد أن كان مهددا بالهبوط، وتحسن أداء الفريق كثيراً مع الجهاز الفنى الحالى بقيادة مختار مختار وإدارياً يقوده وليد صلاح الدين الذى نجح فى إعادة الانضباط والترابط بين اللاعبين فحقق النتائج الرائعة مع المدير الفنى ليبقى الإتحاد وليبدأ من الموسم المقبل فى تغير أسلوبه والمنافسة الحقيقية على المربع الذهبي.
الأهلى الليلة يشهد العديد من التغيرات، فهو أساساً يفقد إيفونا والسعيد والشيخ للإصابة، ولن يلعب شريف إكرامى بعد استبعاده بقرار فنى لهبوط مستواه ويلعب أحمد عادل عبد المنعم، ويستعيد حسام غالى فى الوسط بعد غيابه عن اللقاء الماضى للإيقاف، وهناك شكوك حول لحاق رمضان صبحى المصاب فى عضلة السمانة بالمباراة، ولكن الأمر ليس مستحيلاً فقد نجد اللاعب على دكة البدلاء، وأغلب الظن أن يتم منح اللاعب فرصة الاستشفاء من الإصابة للدفع به أمام الزمالك فى أخر مباريات الموسم، وقد يغيب حسام عاشور ويتم الدفع بعمرو السولية وستكون هناك فرصة لظهور محمد هانى فى الجبهة اليمنى على حساب فتحي، ويعود رحيل للجبهة اليسرى، وهى أمور أراد بها الجهاز الفنى منح البعض فرصة المشاركة واللعب بعد حسم البطولة، وتجهيزهم للمشاركة فى الفترة المقبلة قارياً وخلال مباريات الكأس.
عموماً وبعيدا عن التغييرات فى التشكيل، فاللقاء بدون توترات عصبية للفريقين فكليهما وصل لما يريد فى نهاية الموسم، وستكون فرصة لمشاهدة مباراة خالية من العصبية مما يمنح فرصة ظهور الفنيات والأداء الراقى الذى يمتع الجماهير، فالإتحاد هو الأخر يريد لو يحقق نتيجة تحسب له بالتفوق على بطل الدوري، والفوز على البطل دائماً له مذاق وكما اعتادنا أن الأهلى يستنفر قوى جميع الفرق فتظهر بثوب مختلف وأداء قوي، وفى النهاية كله لصالح المشاهد الذى يمنى النفس بسهرة رمضانية كروية.

تعليقات

المشاركات الشائعة