اضطرابات وعنف فى 4 ولايات أمريكية اعتقال المشتبه بقتل إمام مسجد ومساعده بنيويورك


المصدر الاهرام

سيطر العنف على الشارع الأمريكي، حيث شهدت ثلاث ولايات أعمال عنف تحمل شبهة الكراهية وتسببت فى إضطرابات ومظاهرات غاضبة مطالبة بسرعة إنفاذ القانون.ففى نيويورك، فتح مسلح النار على إمام مسجد ومساعده فى وضح النهار أمام جامع الفرقان الواقع بمنطقة كوينز.
وأوضحت مصادر فى الشرطة أن مولانا أكونجى -٥٥ عاما- ومساعده ثراء الدين -٦٤عاما- لقيا مصرعيهما إثر إصابتهما برصاص فى الرأس فى حى أوزون بارك الشعبى فى منطقة كوينز بنيويورك.
ودفعت هذه الواقعة عشرات المسلمين إلى التظاهر فى ضاحية كوينز للمطالبة بإنفاذ العدالة.
وقال مصدر فى مجلس أئمة نيويورك، إن الإمام القتيل من أصول بنجلاديشية، حيث تعرف منطقة أوزون بارك التى وقع فيها الهجوم بتجمعات المسلمين من أصول عربية وباكستانية وبنجلاديشية.
وأعلنت شرطة كوينز أنها اعتقلت مشتبها به فى الهجوم وتواصل التحقيق معه وفحص كاميرات المراقبة أمام المركز الإسلامى لجمع المزيد من المعلومات حول الواقعة، مشيرة إلى أن دوافع الهجوم لم تحدد بعد.
وتتزامن هذه الجريمة مع تصاعد مشاعر الخوف من الإسلام والعداء للمسلمين بعد سلسلة هجمات داخل الولايات المتحدة والخارج، تبنى بعضها تنظيم داعش الإرهابي، وفى وقت ينادى فيه دونالد ترامب المرشح الجمهورى للبيت الأبيض بمنع المسلمين من دخول الأراضى الأمريكية.
وأشار شهود عيان إلى أن منفذ الجريمة كان يمشى وراء الإمام ومساعده واقترب منهما، قبل أن ينفذ جريمته.
وأشار المتحدث باسم الشرطة الى أنه لم يتم التأكد بعد من دوافع إطلاق النار، وأن التحقيقات الأولية تدل على أن الضحيتين تم استهدافهما بسبب «عقيدتهما»، إلا أن ساره سيد من مكتب رئيس بلدية نيويورك، أكدت أن «شرطة نيويورك تحقق فى هذه الجريمة من كل الزوايا، بما فى ذلك فرضية جريمة كراهية».
وفى ويسكونسن، اندلعت أعمال عنف فى مدينة ميلووكى مساء أمس الأول، عندما أطلق محتجون أعيرة نارية وأضرموا النار فى محطة وقود ورشقوا الشرطة بالحجارة، بعد ساعات من إطلاق رجل شرطة النار على مسلح مشتبه به ليرديه قتيلا.
وذكرت شرطة ميلووكى أن شرطيا يرتدى زيه الرسمى فتح النار بينما كان يطارد الرجل بعد أن أوقف سيارته. ولم تكشف السلطات بعد عن جذور المشتبه به أو الشرطى لكنها قالت إن القتيل يبلغ من العمر ٢٣ عاما.
ولم تكشف الشرطة عما إذا كان الرجل قد أطلق النار خلال المواجهة. وذكر توم باريت رئيس بلدية ميلووكى أن المسدس كان محشوا بثلاث وعشرين طلقة.
ويبدو أن هذه الواقعة أيضا تحمل «وصمة الكراهية»، حيث حطم حشد من الناس نوافذ سيارة دورية خالية وأشعلوا النار فى سيارة أخرى قبل أن يضرموا النار فى محطة وقود.
وقال ألديرمان أشانتى هاميلتون رئيس المجلس المحلى لميلووكى :»تعيش مدينتنا حالة من الاضطرابات الليلة».
وفى ولاية جورجيا، لقى رجل شرطة أمريكى مصرعه فى تبادل لإطلاق نار مع مشتبه به فى منطقة إيستمان نجح فى الفرار بعد تنفيذ جريمته. وفى نورث كارولينا، أغلق مركز كرابترى فالى التجارى أبوابه إثر سماع دوى إطلاق نار ، إلا أن الغموض خيم على الحادث حيث أشارت الشرطة إلى عدم وقوع إصابات وعدم التعرف على منفذ الهجوم.

تعليقات

المشاركات الشائعة