«مارلين مونرو الشرق».. هند رستم


المصدر  : الوفد - أخبار الفن - هند رستم


«مارلين مونرو الشرق».. هند رستم

بدأت مشوارها «كومبارس» واعتزلت من أجل «الحب»


«مارلين مونرو الشرق»، هكذا لقبت أسطورة الإغراء الفنانة المصرية الراحلة هند رستم، التي رحلت عن عالمنا في الثامن من أغسطس 2011، عقب إصابتها بأزمة قلبية، تاركة خلفها العديد من الأدوار التي لا تنسى والمحبين الذي لا زالوا يعشقونها.

ولدت هند رستم في حي محرم بك بالإسكندرية، لأب تركي يعمل ضابط شرطة وأم مصرية، قاطعها والدها منذ بدأت عملها بالفن، وأعاد علاقته بها مجددا بعد اعتزالها الفن وزواجها من الدكتور محمد فياض.

بدأت هند رستم مشوارها الفني كومبارس صامتًا في أحد أفلام ليلي مراد «غزل البنات»، حيث كانت ضمن مجموعة من الفتيات ظهرن في تصوير أغنية «اتمختري يا خيل».

ثم اقتحمت هند عالم التمثيل في عام 1954، حين ظهرت ككومبارس ناطق لأول مرة في فيلم من بطولة شادية وشكري سرحان «الستات ميعرفوش يكدبوا»، وقدمت فيه دورًا كوميديا.

لعبت هند أول دور بطولة في فيلم «الجسد» مع كمال الشناوي وحسن رياض وأخرجه حسن الإمام 1955، الذي كان محل انطلاقها نحو طريق جديد في حياتها المهنية، حيث أصبحت رمزا للأنوثة، وأفضل من يقدم أدوار الإغراء.

قدمت هند رستم للسينما ما يقرب من 41 فيلما، ولكن المثير للدهشة أنها كانت تكره لقب «ملكة الإغراء»، وهذا ما صرحت به في أحد الحوارات التليفزيونية مع الإعلامي محمود سعد، قائلة إن لقب ملكة الإغراء يثير غضبها.

 

ومن أبرز أعمال هند رستم كان دورها الملفت في فيلم «صراع في النيل» 1959 أمام البطل العالمي عمر الشريف، ورشدي أباظة، وكان الفيلم من إخراج عاطف سالم.

كما قدمت هند رستم، دور الراهبة في أكثر من عمل كان أبرزها وأشهرها على الإطلاق، فيلم «شفيقة القبطية» 1963 ومن إخراج حسن الإمام، الذي قدمت فيه دور الراقصة الأشهر شفيقة القبطية.

اتسمت أدوار هند بخفة الظل إلى جانب الأنوثة والإغراء، فقدمت فيلم «ابن حميدو» مع النجم أحمد رمزي وإسماعيل ياسين، كما قدمت فيلم «إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين».

 

كما ظهرت كضيفة شرف في فيلم «إشاعة حب» بطولة عمر الشريف وسعاد حسني، ولكنها كانت محور الأحداث كلها من خلال دور الفنانة هند رستم، التي يتهافت عليها الرجال.

 

قدمت هند رستم آخر أعمالها عام 1979، في فيلم «حياتي عذاب»، لتقرر الاعتزال وهي في قمة مجدها الفني، من اجل الزواج بالدكتور محمد فياض، حيث رأت أنه من الصعب أن تستكمل حياتها الفنية التي تستدعي وجودها خارج المنزل لساعات طويلة، وهو أمر لا يتفق مع عمل زوجها كطبيب، وتقول هند في أحد حواراتها التليفزيونية إنها لم تندم أبدا على ترك الفن، وإن حبها لزوجها عوضها عن ترك عملها، مشيرة إلى أنه يستحق أكثر من ذلك.

 

وتضمنت قائمة أفضل 100 فيلم مصري في القرن العشرين بمناسبة مئوية السينما عام 1996 أربعة أفلام لهند رستم تعد من كلاسيكيات السينما العربية، هي: «رد قلبي» لعز الدين ذو الفقار، و«باب الحديد» ليوسف شاهين، و«بين السماء والأرض» لصلاح أبو سيف، و«صراع في النيل» لعاطف سالم.


تعليقات

المشاركات الشائعة