الأخضر فى محاولة حفظ «الكبرياء» وتفادى ليلة مؤلمة أخرى

المصدر الأهرام . ahram.org.eg . أخبار مونديال روسيا 2018 م
يتطلع المنتخب السعودى إلى استعادة توازنه عندما يلتقى منتخب أوروجواى اليوم فى الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى ببطولة كأس العالم، لكنه سيواجه بالتأكيد مهمة صعبة أمام منتخب أوروجواى المنتشى بالفوز فى مباراته الأولى وكذلك أمام طموح النجم لويس سواريز.
ورغم فشل سواريز فى هز شباك المنتخب المصرى الجمعة الماضي، إلا أن آمال سواريز، لاعب برشلونة الإسباني، فى استعراض قدراته التهديفية ربما انتعشت من جديد مع المباراة الثانية أمام المنتخب السعودى الذى سقط بخماسية نظيفة أمام نظيره الروسى فى المباراة الافتتاحية للمونديال الخميس الماضى بالعاصمة موسكو.



وبعد أن كشفت المباراة الافتتاحية عن المشكلات التى يعانى منها الدفاع السعودي، يعلق سواريز آمالا عريضة على المباراة «لفتح حسابه» التهديفى بالمونديال الروسي، على ملعب «روستوف أرينا».
وفى المباراة الأولى لأوروجواى أمام المنتخب المصري، أهدر سواريز 31/ عاما/ عددا من الفرص كان عادة ما يترجم مثيلتها إلى أهداف عندما يلعب بقميص برشلونة بطل إسبانيا، لكنه لم ينجح فى الأمر نفسه أمام منتخب الفراعنة.
فقد أهدر سواريز فرصة ثمينة فى الدقيقة 24 من المباراة عندما سدد كرة علت العارضة مباشرة، كما تصدى حارس المرمى المصرى محمد الشناوى لكرة خطيرة من سواريز سددها إثر تمريرة ذكية من زميله النجم إدينسون كافاني.
وفى الفرصة الخطيرة الثالثة لسواريز، تلقى تمريرة من كافانى أيضا، وانطلق باتجاه المرمى لكن لمسته الأخيرة كانت ضعيفة ليمسك الشناوى بالكرة دون صعوبة.
وأبدى أوسكار تاباريز المدير الفنى لمنتخب أوروجواى دعمه لسواريز قائلا «لقد رأيت (ليونيل) ميسى وبيليه و(دييجو) مارادونا فى أيام كانت صعبة عليهم، أخفقوا خلالها فى استعراض قدراتهم فى مباريات، لذلك فسواريز لم يرتكب خطيئة.»
وأضاف «حتى عندما لم يكن سواريز بأفضل مستوياته، صنع ثلاث فرص تهديفية، وتصدى الحارس المصرى لاثنتين منها، لذلك فهو يستحق التقدير.»
وتابع «هذه الأمور تحدث للمهاجمين، فأحيانا يعيشون أوقاتا جيدة عندما يسددون الكرات وتسكن الشباك وكأن المرمى شارع أمامهم، وفى أيام أخرى يبدو الأمر وكأن المسافة بين القائمين قد تقلصت. وبشكل عام، نحن سعداء طالما أنه يقدم كل ما لديه.»
ويتطلع سواريز إلى كتابة صفحة جديدة أكثر إشراقا فى سجل مشاركاته المونديالية عبر البطولة الحالية بعد أن كتب صفحة مخيبة للآمال فى كل من مشاركتيه السابقتين.
فقد طرد فى مونديال 2010 بجنوب إفريقيا خلال مباراة دور الثمانية أمام غانا بسبب تصديه للكرة بيده وحرمان الفريق الغانى من التقدم، وبعدها بأربعة أعوام، أثار حالة من الجدل خلال مونديال البرازيل إثر عضته الشهيرة للإيطالى جيورجيو كيليني، وقد أوقف بسببها لمدة أربعة أشهر.
وقال تاباريز إن سواريز بات أكثر نضجا مما كان عليه فى البطولتين الماضيتين، وإذا وصل لأفضل مستوياته، سيكون قادرا على قيادة المنتخب الأوروجويانى لإنجاز من نوع خاص.
وفى مواجهة مصر، نجح منتخب أوروجواى فى تحقيق الفوز بمباراته الافتتاحية فى المونديال للمرة الأولى منذ عام 1970، والآن باتت لديه الفرصة لشق طريقه نحو دور الستة عشر عبر الفوز بمباراة السعودية.
وعلى الجانب الآخر، يتطلع المنتخب السعودى إلى مداواة جراح الهزيمة المفاجئة والصادمة فى المباراة الأولى أمام المنتخب الروسى صفر / 5 .
وكانت الهزيمة قد أثارت حالة من الاستياء وموجات انتقادات حادة فى الأوساط الرياضية السعودية، وقال عادل عزت رئيس الاتحاد السعودى للعبة، إن الاتحاد يعتزم محاسبة عدد من اللاعبين بعد الهزيمة الثقيلة وعلى رأسهم حارس المرمى عبد الله المعيوف والمدافع عمر هوساوى والمهاجم محمد السهلاوي.
وأضاف عزت: هذه النتيجة ليست مرضية على الإطلاق، لأنها لا تعكس استعداداتنا قبل البطولة، ولا بديل أمام المنتخب السعودى سوى محاولة الظهور بأفضل مستوياته وإبطال مفعول القوة الهجومية لمنتخب أوروجواي، من أجل تفادى ليلة مؤلمة أخرى فى الأيام الأولى من المونديال الروسي.

تعليقات

المشاركات الشائعة