رحيل «آمال فريد» فى هدوء بعد صراع مع المرض

المصدر الأهرام . ahram.org.eg . أخبار المشاهير
كما عاشت فى هدوء منذ اعتزالها الفن فى السبعينات رحلت فى هدوء ايضا امس الفنانة أمال فريد إحدى نجمات زمن الفن الجميل الذى تميزت فيه الفنانات بالرقة والجمال والشياكة واختيار أعمالهن بدقة. عندما نذكر آمال فريد لابد أن نتذكر الفنانات القديرات فاتن حمامة وماجدة ومديحه يسرى وهند رستم وسعاد حسنى وغيرهن من نجمات هذا الجيل اللائى استطعن أن يتركن بصمة ظلت فى ذاكرة السينما حتى الان.
بعد صراع طويل مع المرض رحلت آمال فريد عن عمر يناهز(80عاما) فى مستشفى شبرا العام وتم دفنها فى مدافن الأسرة بالعبور بعد ان اقيمت الصلاة على جثمانها كما يقول الأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكى للسينما بناء على وصيتها التى طلبت فيها ايضا التبرع بتكاليف العزاء لعدد من الأسر المحتاجة. لذلك سيكون العزاء قاصرا على الأسرة والأهل والجيران. وقال انه زارها بالمستشفى قبل الوفاة برفقة النجمة الهام شاهين.
وقالت د.ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة أن الفنان يرحل بجسده ولكنه يبقى خالدا بأعماله فأغصان شجرة المبدعين والعظماء من زمن الفن الجميل تتساقط،ووصفت الفنانة الراحلة بأنها إحدى العلامات البارزة فى تاريخ السينما المصرية وطالما أمتعت الجمهور المصرى والعربى بفنها .

وأضاف سامح الصريطى ان الراحلة لم تكن تهوى الأضواء والشهرة حيث عاشت حياتها فى هدوء ورحلت أيضا فى هدوء نفسى فليرحمها المولى عز وجل.
وقديما قال عنها موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب بانها مختلفة ومفيدة وان صوتها به جاذبية. وقالت سهير المرشدى اشتركنا معا فى فيلم (بداية ونهاية) وكانت تهوى السكون والهدوء وتعشق القراءة وسماع الموسيقى يرحمها الله.
وتقول الناقدة ماجدة موريس ان آمال فريد صاحبة مشوار فنى مهم ساعدها على ذلك جمالها الأخاذ وتعتبر من أجمل الوجوه النسائية. الى جانب ذلك كانت مبدعة فى الأدوار الرومانسية التى أتقنتها بشكل كبير فى معظم أدوارها وتميزت أيضا برقة وعذوبة صوتها ولكن فى فترة الستينيات بدأت أجيال أخرى تظهر وتحتل مكانها مما جعلها تبتعد رويدا رويدا حتى اعتزالها .
ويقول المخرج عمر عبدالعزيز أن أعمال أمال فريد كانت فى فترة الزخم الفنى والأدوار الرومانسية الجميلة. وهى فنانة لها تاريخ ولها بصمة خاصة ويكفى ان عبدالحليم حافظ طلبها لتقف أمامه كبطلة فى أحد أفلامه وهذا يدل على موهبتها الفنية الكبيرة. ويضيف للأسف تعرضت فى سنوات مرضها لظروف صعبة ومن هنا أطالب بأن يكون هناك بيت للمسنين للنجوم الكبار الذين يتعرضون لظروف صحية ومالية فى سن متقدمة رغم مشوارهم الفنى الكبير.
وتقول الفنانة رجاء الجداوى ان آمال فريد رحمة الله عليها قدمت أدوارا متميزة ولكن لم تربطنى بها علاقة شخصية أو عملية وهى كانت تحب الهدوء ولم يكن لها صداقات كثيرة فى الوسط الفنى ولكن حدثنى عنها الفنان أشرف زكى حيث قام بزيارتها فى الفترة الأخيرة وكنت أنوى زيارتها معه ولكن ظروف قهرية منعتنى عن ذلك.

٢٦ فيلما رصيدها الفنى
ولدت «آمال خليل محمد» بالعباسية وقد اعتزلت التمثيل عام 1969، وهى حاصلة على ليسانس آداب قسم اجتماع.امتد مشوارها الفنى لاكثر من 14 عاماً قدمت خلالها للسينما 26 فيلما. كانت البداية فى فيلم «موعد مع السعادة» مع فاتن حمامة عام 1954 وحصلت عن دورها فى هذا الفيلم على جائزة الدولة التقديرية وسلمها لها الكاتب العالمى نجيب محفوظ ووعدها بالعمل معه. وكان دخولها عالم السينما بسبب صرخة حيث كانت فى زيارة لأحد الاستوديهات خلال تصوير فريد شوقى مشهدا فى فيلم (جعلونى مجرما) وعندما شاهدت مشهد اصطدام سيارة به أطلقت صرخة قوية مما جعل رمسيس نجيب وعاطف سالم يصران على تقديمها للسينما نتيجة إحساسها الفنى الكبير. ويقال ايضا انها دخلت الفن عن طريق مسابقة فى مجلة «الجيل»، ثم رشحها للعمل فى الفن الكاتبان مصطفى أمين وأنيس منصور. من اعمالها «ليالى الحب» مع عبدالحليم حافظ و«شياطين الجو» و«صراع فى الحياة» و«إسماعيل ياسين فى جنينة الحيوانات» و«بنات اليوم» و«أمرأة فى الطريق» . وآخر أفلامها كانت فى السبعينيات وهى «جزيرة العشاق» و«التلميذة» و«الاستاذ» و«بنات عتريس»، وندمت كثيرا لأنها كانت أفلاما تجارية.وبعدها اعتزلت الفن وابتعدت عن الأضواء والشهرة.

تعليقات

المشاركات الشائعة