من "عجائب التقاويم".. دول إسلامية لها تقويمان هجريان "شمسي وقمري"


أخبار منوعات . المصدر الوطن

تجتمع الدول ذات الأكثرية الإسلامية، اليوم، على الاحتفال بحلول رأس السنة الهجرية 1439 واستقبال عام 1440 هـ إلا أن الدول ذاتها تنقسم إلى مجموعات تقويمية 3 تشترك كل منها في الاعتماد على تقويم رسمي بجانب التقويم الديني، بحسب ما ساقه الكاتب ضياء الشكرجي في كتابه "عجائب وغرائب التقاويم وتقويم المستقبل".  تمثل المجموعة الأولى أكثرية الدول الإسلامية، وهي التي تستخدم التقويم الميلادي أو الجريجوري وتستعمل إلى جانبه التقويم الهجري القمري لتعيين المناسبات الدينية كتقويم ثانٍ، كما يستخدم عدد محدود من الدول المنتمية لهذه المجموعة التقويم الهجري القمري كتقويم رسمي ثانٍ داخلي.  بينما تنتمي للمجموعة الثانية دول أقل عدد من المجموعة الأولى، وهي التي تعتمد التقويم القمري الهجري تقويما رسميا ودينيا لها إلا أنها ليست بمعزل عن استخدام التقويم الجريجوري أو الميلادي على الأقل في علاقاتها الخارجية مع الدول الأوروبية والإسلامية أيضا التي تعتمد التقويم الميلادي تقويما رسميا لها.  كما أوضح الكاتب أن المجموعة لن يدوم استخدامها للتقويم الإسلامي كتقويم رسمي طويلا، إذ أن الدور متزايد الأهمية للعلاقات الدولية سيضطرها آجلا أو عاجلا إلى اعتماد تقويم عالمي تقويما رسميا لها، فتصبح شأنها شأن دول المجموعة الأولى أو على أقل تقدير أن تعتمد تقويما عالميا تقويما رسميا ثانيا لها إلى جانب الإسلامي.  تمثل المجموعة الثالثة المجموعة الأضيق نطاقا والأقل انتشارا، حيث تتمثل في إيران وأفغانستان، اللتان تعملان بالتقويم الهجري الشمسي أو التقويم الفارسي أو الجلالي كتقويم رسمي إلى جانب اعتمادها على التقويم الهجري القمري في تعيين المناسبات الدينية.  التقويم الشمسي والقمري ليسا بالتقويمين الجديدين، كما لا يمثل الاعتماد عليهما أمرا غريبا لسعة بؤرة انتشارهما ونطاق استخدامهما ولكن التقويم الفارسي الذي يقتصر استخدامه على دولتين فحسب يشغل الكثير من التساؤلات.  يقول الدكتور محمد غريب، الأستاذ بقسم أبحاث الشمس والفضاءإن التقويم الهجري الشمسي هو تسمية بديلة لـ"التقويم الشمسي القمري"، إذ يعتبر خليطا بين التقويمين: "القمري، والشمسي".  وبحسب كتاب "عجائب وغرائب التقاويم وتقويم المستقبل"، يعتبر التقويم الهجري الشمسي تقويما قوميا في الأصل ولا تتضح إسلاميته إلا في حساب السنين التقويمية ابتداء من هجرة رسول الإسلام ليثرب إلا أنه لا يلعب أي دور ديني.  ووفقا لكتاب "ذا برزيان ليترز" أو "الخطابات الفارسية"، فإن التقويم الإسلامي "قمري" والتقويم الغربي "شمسي"، وتحديد موعد مناسبة معينة على كل من التقويمين بسهولة ودقة صعبا، فحاول مونتسكيو حل هذه المشكلة عن طريق جعل الشهور غير متساوية وبدء العام في شهر مارس فيصبح أول أشهر السنة الهجرية القمرية "محرم"، مقابلا لشهر مارس في السنة الشمسية ويقابل آخرها، ذي الحجة، شهر فبراير في التقويم الغربي.



اقرأ أيضا

============

لماذا صادفت رأس السنة الهجرية والعبرية نفس اليوم؟


أبرزها الفتح الإسلامي لمصر.. 9 أحداث وقعت في اليوم الأول من محرم



تعليقات

المشاركات الشائعة