رئيس معهد العالم العربي بباريس: مصر من أهم شركائنا في الشرق الأوسط

المصدر بوابة الوفد . alwafd . أخبار مصر

أكد رئيس معهد العالم العربي بباريس جاك لانج، أن فرنسا و مصر تربطهما علاقات صداقة تاريخية و قوية و متنامية في مختلف المجالات وهو ما عكسته الزيارات الرسمية المتبادلة بين الجانبين لا سيما زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا في اكتوبر 2017 و زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لمصر في يناير الماضي.
ووصف جاك لانج -في حواره مع موقع "لوموند أراب" الفرنسي تعقيبا على التقارب بين البلدين و زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاخيرة للقاهرة حيث كان ضمن الوفد الرسمي المرافق له - مصر بانها واحدة من اهم شركاء فرنسا في الشرق الاوسط لا سيما في المجال الامني و مكافحة الارهاب الذي ضرب البلدين في السنوات الاخيرة، مبرزا سعي الجانبين لتعميق التعاون في قطاعات أخرى عديدة بينها الصحة.
و عن التعاون الاقتصادي، ابرز رئيس معهد العالم العربي بباريس و الوزير الاسبق بلوغ المبادلات التجارية بين البلدين نحو 2.5 مليار يورو في 2017، اي بزيادة %22، مشددا على اصرار فرنسا على دعم برنامج الإصلاح الاقتصادي و الاجتماعي "الطموح" الذي تجريه الحكومة المصرية.
و على المستوى الثقافي، لفت جاك لانج الى ان احتفال البلدين بذكرى مرور 150 عاما على افتتاح قناة السويس في سياق العام الثقافي المصري الفرنسي 2019 انما هو فرصة للتذكيز بالروابط التاريخية و الثقافية الغنية بين البلدين و بتطورها منذ نهاية القرن ال١٨، منوها الى ما تمثله قناة السويس من رمزية في التعاون الوثيق بين البلدين و الى المعرض الكبير عن القناة الذي نظم بباريس العام الماضي تحت عنوان "ملحمة قناة السويس منذ عصر الفراعنة حتى القرن الحادي و العشرين" و الذي سينتقل الى قصر المنيل بالقاهرة في سبتمبر المقبل في اطار فعاليات العام الثقافي المشترك.
و اكد جاك لانج على ان العام الثقافي سيشهد اهتماما بالحوار بين الشباب و تشجيع المواهب الشابة على الابتكار و كذلك التبادل الثقافي، مشيرا الى المساعي المشتركة لتعزيز تعلم اللغتين العربية و الفرنسية و الى المشروع الذي أطلقته السفارة الفرنسية بالقاهرة لدعم تدريس اللغة الفرنسية، مؤكدا، من ناحية اخرى، على الدور النشط و المقدر الذي تلعبه مصر داخل المنظمة الدولية للفرنكوفونية.
و ذكر بأن اول اتفاق تعاون ثقافي و فني و علمي بين باريس و القاهرة يعود لعام 1968، و بانه ازداد قوة عقب التوقيع على اعلان الصداقة و التعاون بالقاهرة في 14 ديسمبر عام 1975.
وأشار الى شهادة "سمة" التي استحدثها معهد العالم العربي وهي شهادة عالمية في إتقان اللغة العربية وأول شهادة معترف بها للغة العربية الحديثة في فرنسا وأوروبا ودوّل العالم العربي، موضحا ان تلك الشهادة ستسمح باجراء تقييم دقيق و رسمي لمستوى إجادة اللغة العربية و ستدعم استخدامها في الاوساط المهنية بكل مكان في العالم.
و عن الرمزية التي يحملها افتتاح كنيسة "ميلاد المسيح"، الاكبر في الشرق الاوسط ، بالعاصمة الادارية،اعتبر جاك لانج ان الاقباط في مصر يمثلون مكونا قيما في المجتمع المصري و إرثا تاريخيا لا يقدر بثمن ، مشيدا بما يلمسه كل يوم من تمسك الاغلبية العظمى للمسلمين بالعيش المشترك بجانب مواطنيهم الاقباط.

تعليقات

المشاركات الشائعة