كاتدرائية العباسية.. قصة كنيسة تبرع ببنائها الرئيس جمال عبد الناصر

المصدر صدى البلد . elbalad . أخبار

ملحوظة .. حقوق الخبر محفوظة ل "صدى البلد" و له فائق التحية و الاحترام

تحتفل الكنيسة المرقسية بالعباسية بالذكرى الأولي لمراسم تجديدها العام الماضي، بعد مرور 50 عاما على تأسيسها عام 1968.

وجرى افتتاح الكنيسة المرقسية العام الماضي بعد تجديدات خضعت لها طيلة أربع سنوات.

والكنيسة المرقسية بالعباسية هي إحدى أهم القلاع الكنسية في الشرق الأوسط، ولها مكانة كبيرة في قلوب الأقباط، إذ يوجد بها مدفن خاص بالقديس مرقس كاروز (واعظ) الديار المصرية.

وقد عادت رفات مرقس من كاتدرائية سان ماركو بفينيسيا بإيطاليا والتي تسلمها وفد بابوي برئاسة الأنبا مرقس مطران أبوتيج من البابا بولس السادس- بابا الفاتيكان- في 22 يونيو 1968.

ويعود تاريخ الكنيسة المرقسية إلى ما قبل 50 عامًا، وتحديدًا في عام 1968، بعد أن جرى تأسيسها في عهد البابا الراحل كيرلس السادس، وفي حضور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وإمبراطور الحبشة هيلاسلاسي.

بنيت الكاتدرائية على مساحة 6200 متر، وهي أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط آنذاك، وبلغت تكاليف تأسيسها نحو 350 ألف جنيه مصري، ساهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في 167 ألف جنيه، قدمها تبرعًا للكنيسة.

صممت الكاتدرائية على شكل صليب، إذ قام بتصميمها المهندس المعماري الشهير ميشيل باخوم، ونفذت أعمال بنائها شركة النيل العامة للخرسانة المسلحة.

وكان يوم افتتاح الكنيسة المرقسية حافلًا، إذ حضر الافتتاح الذي أقيم بجوار الكاتدرائية الجديدة الرئيس جمال عبدالناصر وفي صحبته الإمبراطور هيلاسلاسي وحسين الشافعي نائب رئيس الجمهورية وأنور السادات رئيس مجلس الأمة وعبدالخالق حسونة سكرتير عام جامعة الدول العربية.

الارشيدياكون فؤاد شفيق أحد من عاصروا تأسيس الكاتدرائية في 1968، حضر تدشين أعمال تجديد الكاتدرائية العام الماضي، وقال في تصريحات سابقة" إنه يتذكر يوم افتتاح الكاتدرائية عام 1968 ، ومشاركته في العديد من المناسبات الهامة التى احتضنتها الكاتدرائية المرقسية، منها تجليس قداسة البابا شنودة الثالث وأنه شارك أيضا في قداس تجليس قداسة البابا تواضروس الثانى".

وشملت أعمال التجديد داخل الكاتدرائية وخارجها، وكذلك أعمال المنارة الخاصة بالكاتدرائية وصل وزن الحديد المستخدم للوصول لها 160 طنا، وضمت 200 أيقونة.

تعليقات

المشاركات الشائعة