الصهيونى والمشؤومة والذقون المجنونة
حسام فتحي
«وجه البومة» كونداليزا رايس، طيبة الذكر والسيرة وزيرة خارجية أمريكا السابقة وصفت يوم تدخل الجيش المصري ضد الرئيس المنتخب ديمقراطيًا بأنه «يوم أسود»، بينما رفضت الإجابة الصريحة عن مذيع شبكة سي. بي. اس وبرنامج «هذا الصباح» الذي سألها عن الأمر فقالت: «سواء وصفته بالانقلاب أم لا، فان تدخل الجيش يوم أسود لمصر». الست «المشؤومة» «كوندي» كما كان يدلعها تلميذها السابق ورئيس أمريكا الأسبق والأكثر طيشًا جورج بوش الابن هي مهندسة ما يسمى بالربيع العربي، أو ما أطلقت عليه «الفوضى الخلاقة، وهي منفذة نظرية «أستاذها» الصهيوني هنري كيسنجر وزير خارجية أمريكا «الأشهر» الثعلب العجوز - 90 عامًا - حول «الشرق الأوسط الجديد»، فماذا قال مناصر الكيان الصهيوني الأشهر في 27 نوفمبر 2011 لصحيفة «دايلي سكيب»؟ «في الحرب العالمية الثالثة سيتوجب على إسرائيل قتل أكبر عدد ممكن من العرب واحتلال نصف الشرق الأوسط، ولقد أبلغنا الجيش الأمريكي أننا مضطرون لاحتلال سبع دول في الشرق الأوسط، نظرًا لأهميتها الاستراتيجية لنا خصوصًا أنها تحتوي على البترول وموارد اقتصادية أخرى، ولم تبق إلا خطوة واحدة، وهي ضرب إيران وعندما تتحرك الصين وروسيا من غفوتيهما سيكون «الانفجار الكبير» والحرب الكبرى التي لن تنتصر فيها سوى قوة واحدة هي «إسرائيل» وأمريكا وسيكون على إسرائيل القتال بكل ما أوتيت من قوة وسلاح لقتل أكبر عدد ممكن من العرب واحتلال نصف الشرق الأوسط. وأضاف أن طبول الحرب تدق الآن في الشرق الأوسط وبقوة ومن لا يسمعها فهو بكل تأكيد «أصم». وأشار كيسنجر إلى أنه إذا سارت الأمور كما ينبغي، فسيكون نصف الشرق الأوسط «لإسرائيل». وقال «لقد تلقى شبابنا في أمريكا والغرب تدريبًا جيدًا في القتال خلال العقد الماضي وعندما يتلقون الأوامر للخروج إلى الشوارع ومحاربة تلك «الذقون المجنونة» فسوف يطيعون الأوامر ويحولونهم إلى رماد. وأوضح كيسنجر أن إيران ستكون المسمار الأخير في النعش الذي تجهزه أمريكا وإسرائيل لكل من إيران وروسيا بعد أن تم منحهما الفرصة للتعافي والإحساس الزائف بالقوة وبعدها سيسقطان وللأبد لنبني مجتمعًا عالميًا جديدًا لن يكون إلا لقوة واحدة وحكومة واحدة هي الحكومة العالمية (السوبر باور) وقد حلمت كثيرًا بهذه اللحظة التاريخية». انتهى كلام الصهيوني كيسنجر.. هل تعتقدون أن ما يحدث في مصر له علاقة بذلك؟ أنا شخصياً أعتقد أن دعم الولايات المتحدة للإخوان هو جزء من هذا المخطط الشيطاني، فالذئب لا يهرول عبثاً، كما تقول العرب، والتخلص من حكم الإخوان جاء بمثابة «عصاة» في عجلة المخطط «الصهيو – أمريكي»، لذا تحاول واشنطن إعادة المخطط إلى مساره، وإعادة الإخوان،.. أو سيضطر المنفذون للجوء إلى الخطة (ب)، وإطلاق صواريخ «جراد» على إسرائيل، لإعطائها مبرر الدخول على الخط واستغلال الفرصة، بينما سورية تتمزق وجيشها مشتت في المحافظات، والعراق غارق في دماء التفجيرات المتبادلة بين السنة والشيعة، يوم هنا ويوم هناك، ولم يعد لجيشه وزن عسكري يذكر. وجيش مصر يطارد «إرهابيي العالم» المعتصمين في جبل «الحلال»، ويحاصر مؤيدي الرئيس المعزول في «رابعة» و«النهضة». .. لا حقق الله أحلام الصهيوني هنري كيسنجر في تحويل «الذقون المجنونة» إلى رماد، وحمى الله «ذقوننا» و«عقولنا» من شر العبث والعابثين. .. ولا حقق المولى تعالى أضغاث أحلام «كوندي» في شرق أوسط جديد بزعامة إسرائيل الكبرى. أفيقوا يرحمكم الله.. وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء. المصدر المصريون
تعليقات
إرسال تعليق