الرئيس الأسبق: مرسى كان من مصلحته الامتثال للقضاء.. وأنا لم أخجل فى الرد على القاضى "أفندم أنا موجود"

كشفت مصادر مقربة من الرئيس الأسبق حسنى مبارك، بأنه كان حريصًا على متابعة أولى جلسات الرئيس المعزول محمد مرسى و14 من قيادات الإخوان، لاتهامهم فى قضية قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية.
وقال المقربون من مبارك، إنه شاهد بعض الفيديوهات والصور وكواليس المحاكمة على شاشات التلفاز، وإنه ثمن موقف الشرطة بمحاكمة المعزول فى أكاديمية الشرطة، وذلك بعدما تردد عبر وسائل الإعلام إن محاكمة مرسى ستكون فى معهد الأمناء بضاحية طرة، وتأكد هذا الأمر فى يقين الناس بزيارة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وكبار قيادات الوزارة للمكان، وإجراء بعض الإصلاحات، إلا أنه قبل المحاكمة بساعات تم تغيير المكان لدواعٍ أمنية، مما أفسد على "المحظورة" خططها فى ارتكاب أى أعمال عنف، حيث أشاد مبارك بتفكير الشرطة وقدرة الأجهزة الأمنية بالخروج المثالى فى هذا اليوم، والحفاظ على دماء المواطنين.

وأضاف المقربون من مبارك، أنه كان يتوقع حضور مرسى إلى أولى جلسات محاكمته، بالرغم من أن الجماعة كانت قد أعلنت مرارًا وتكرارًا بأنه لن يحضر لعدم اعترافاهم بها، لأنها تتنافى مع ما يطلقون عليه "الشرعية"، وعندما شاهد مرسى داخل قفص المحكمة قال للمرافقين له: "أنا قلت لكم هيحضر".

وأوضح المقربون من مبارك، أنه علق على موقف الرئيس محمد مرسى من المحاكمة وعدم ارتدائه للملابس البيضاء وتعطيل سير القضية، مؤكدًا، أنه ليس من مصلحته ذلك، وكان يتعين عليه أن يخضع للقانون ويمتثل لأوامر المحكمة وينتظر نتائج التحقيقات، وصدور قرار من القضاء.
وتحدث مبارك للمقربين له عن أسرار عدم رفضه للحضور للمحكمة مثل مرسى وارتدائه للملابس البيضاء، وتردده عدة مرات على المحكمة، بالرغم من ظروف مرضه، مؤكدًا لهم بأنه واثق من البراءة، لأنه لم يرتكب جرمًا ومن ثم قرر أن يقف أمام القضاء، وأوضح مبارك لمرافقيه بأنه كان فى إمكانه أن يهرب قبل إذاعة نبأ التنحى فى 11 فبراير 2013، إلا أنه فضل أن يبقى فى البلاد ورفض جميع العروض ودعوات الأمراء العرب باستضافته، وتابع مبارك أنه كان حريصًا أن يموت على أرض الوطن، وعندما علم بالمحاكمة لم يمانع وارتدى الزى الأبيض ووقف داخل قفص المحكمة، مؤكدًا أنه لم يخجل فى الرد على قاضى المحكمة قائلا "أفندم أنا موجود".
وكشف مبارك للمقربين له بأن الإخوان المسلمين "اتخضوا" عندما وجدوا أنفسهم فى السجن مرة واحدة، حيث إن الأحداث المتلاحقة جعلتهم يصلون إلى قصر الاتحادية ويحكمون البلاد، ولم يمر سوى عام وعادوا إلى السجن، ولم يتوقعوا أن مرسى سيقف يومًا من الأيام فى قفص المحكمة، وإن هناك حالة من الارتباك تسيطر عليهم، بسبب سقوطهم ورفض الشارع المصرى لهم من جديد، بالإضافة إلى أحكام القضاء بحظر جميعة الإخوان المسلمين.




المصدر اليوم السابع

تعليقات

المشاركات الشائعة