ننشر حديث قيادات الإخوان بـ"الترحيلات" عقب حكم إعدامهم بأحداث الاستقامة.. البلتاجى للجنود:"مينفعش معاكم غير داعش".. وحجازى: "هنتقابل قريب وهتطلبوا السماح ومش هنرحمكم".. وباسم عودة يبكى.. والشاطر مكتئب
البلتاجى وحجازى بالقفص
ينشر "اليوم السابع"، كواليس عودة 14 من قيادات الإخوان إلى محبسهم بسجن طرة، عقب الحكم بإحالة أوراقهم إلى مفتى الجمهورية فى قضية أحداث مسجد الاستقامة، يوم الخميس الماضى، خلال ترحيلهم وسط حراسة أمنية مشددة من قبل وزارة الداخلية.
وقالت مصادر أمنية، لـ"اليوم السابع"، إنه أثناء ترحيل قيادات الجماعة الإرهابية إلى سجن طرة، رفض محمد البلتاجى القيادى الإخوانى، المحالة أوراقه إلى المفتى، الصعود إلى المدرعة المعدة من قبل مصلحة السجون لترحيله إلى محبسه، وردد: "إنتو عاوزين مننا إيه، حسبى الله ونعم الوكيل"، وظل يحرض القوات على ضرورة رفض تنفيذ الأوامر، مبررا عباراته بأن الإخوان جماعة سلمية، ولم تقتل أو تحرق وتخرب كما يروج البعض لذلك، على حد قوله.
وأوضحت المصادر، أن البلتاجى دخل إلى مدرعة الترحيلات بعد أكثر من 10 دقائق من المحاولات من جانب ضباط التأمين لإقناعه، وانتابته حالة عصبية شديدة، وبدت عليه ملامح الغضب والضيق، وطلب إحضار مياه للشرب، وبعدما استجاب الجنود لطلبه، قال: "والله إنتم ما ينفع معاكم غير بتوع العراق -فى إشارة إلى داعش- إنتو بتتشطروا علينا، إحنا سلميين طول عمرنا، وبكره تندموا أشد الندم على اللى بتعملوه".
فيما ظهر المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية محمد بديع، عقب انتهاء إجراءات محاكمته وإحالة أوراقه إلى المفتى، أكثر تماسكا وظل يردد بصوت خافت: "حسبى الله ونعم الوكيل"، مع بعض الأذكار، دون أن يشتبك لفظيا مع قوات التأمين، أو يعترض على إجراءات نقله، أو محاكمته، وبدت عليه ملامح الإعياء والإرهاق.
وأشار المصدر، إلى أن صفوت حجازى بمجرد سماعه حكم إحالة أوراقه إلى مفتى الجمهورية، ظل يسب ويشتم فى الضباط والجنود الموجودين فى قاعة المحاكمة، المكلفين بتأمين نقله إلى سجن طرة، وقال: "هنتقابل قريب، وكل المسئولين فى الدولة هيتمنوا مننا السماح، إياكم تغتروا، قريب جدا هتتقلب عليكم وهتعرفوا قيمتكم كويس ووقتها مش هنرحمكم"، وحينها رد عليه أحد جنود التأمين بسخرية: "إمتى يا عم الشيخ"، فقال حجازى: "قريب يا حبيبى، قريب أوى ماتستعجلش، كلها...، ولا أقولك بلاش خليها مفاجأة"، ولم يرد المجند على حجازى، بعد تشديد أحد الضباط بضرورة عدم الحديث مع المتهم.
وأكدت المصادر، أن وزير التموين الأسبق باسم عودة، انهار بمجرد سماع الحكم بإحالة أوراقه إلى مفتى الجمهورية، وظل يبكى منذ صعوده إلى مدرعة الشرطة حتى وصل إلى محبسه فى سجن طرة، وظهرت عليه أعراض الإعياء والتعب بشكل واضح.
وأوضحت المصادر، أن المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية طلب من المسئولين فى سجن طرة صباح يوم الجمعة، السماح له باعتلاء المنبر لخبطة الجمعة، إلا أن مسئولى سجن طرة رفضوا بشكل قاطع، وأكدوا له أن اللوائح والقوانين تمنع تنفيذ طلبه.
وأشارت المصادر، أن جماعة الإخوان الإرهابية تحاول التخطيط لعمليات عنف غير تقليدية فى الفترة المقبلة، من أجل إثارة الفوضى، وشن موجة جديدة من التفجيرات، تستهدف المنشات الشرطية والأمنية، لهز هيبة الدولة، والتأكيد للداخل والخارج أن الجماعة مازالت قادرة على التحكم فى مقدرات الأمور، وسوف تقود نظام الحكم القائم إلى الفشل.
وأكدت المصادر، أن خيرت الشاطر رجل الجماعة القوى، الممول الرئيسى لعمليات العنف خلال الفترة الأخيرة، أصيب بإحباط شديد فور سماعه بأحكام الإعدام المتوالية على قيادات تنظيم الإخوان، ورفض استلام الطعام من قبل إدارة سجن طرة، تعبيرا عن حزنه لما وقع على زملائه بالجماعة.
المصدر اليوم السابع
تعليقات
إرسال تعليق