"فتنة داعش" تصيب الإخوان بالارتباك.. مكتب الجماعة بلندن يصف ما يحدث بالعراق بأنه محاولة لتقسيمه.. وإخوان مصر يعتبرون "داعش" ثوارا ويطالبون بدعمهم.. ومختار نوح يرد: ليس للجماعة منهج يوحدها




أكد بيان المكتب الإعلامى لجماعة الإخوان فى لندن حول الأحداث فى العراق حالة الارتباك التى تسود التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، وحالة التخبط الشديدة بين قياداتها داخل مصر وخارجها، حيث نص بيان الإخوان بلندن أن ما يحدث فى العراق هو محاولة لتقسيم المنطقة، فى الوقت الذى أكد فيه آخر بيان للإخوان فى مصر أن ما تفعله داعش بالعراق ثورة لابد من دعمها.وجاء بيان الجماعة بلندن ليعتبر ما يحدث فى العراق محاولة للتقسيم على غرار "سايكس بيكو"، مخالفا بذلك بيان الجماعة فى مصر الذى أكد أن ما يحدث فى مصر هو ثورة ولابد من دعمها، مما يؤكد حالة التخبط الشديدة التى يعيشها التنظيم الدولى للإخوان.وقال مكتب الجماعة بلندن فى بيانه: "تتطور الأحداث فى العراق بصورة تؤكد أننا أمام صورة مستنسخة جديدة لما تم بعد إطلاق الثورة العربية عام 1916م والتى شارك فى قيامها والتخطيط لقرارات آرثر هنرى مكماهون الممثل الأعلى لملك بريطانيا العظمى فى المنطقة مع الشريف حسين بن على، وانتهت إلى تمزيق المنطقة ووحدة الشعب العربى والتى طالت العشائر والقبائل والحدود باتفاقية "سايكس بيكو" الشهيرة.وأضافت الجماعة فى لندن أن مسار الأحداث فى منطقة الشام والعراق والتى بدأت قبل أكثر من 3 سنوات فى سوريا، وكان يمكن تداركها إذا علا صوت العقل والحكمة بالاستماع إلى شكايات الشعوب وحقها فى العدالة والحرية.ولفتت إلى أن هذا المسار هو الذى وجده خلفاء سايكس بيكو فرصة سانحة لإعادة تمزيق المنطقة من جديد، وتحت شعارات أخرى جديدة تستدعى شحنا طائفيا واستهلاكا لقواها وتشتيتا لاهتماماتها، بدعم من الأطراف المستهدفة، وكأننا نساق جميعا إلى الهاوية بإرادتنا وبعيون مفتوحة وباستدعاء لأحداث مريرة فى تاريخ الأمة نبكى على أطلالها ولا نعمل على تفادى أسبابها.وتابعت: "التغاضى عن حقوق الشعوب ومصادرة حرياتها وحقوقها فى المشاركة الحقيقية فى الحكم واستئثار طبقة محدودة بخيرات الأوطان هو الطريق المحتوم لاختيار الدول والإمبراطوريات ويتحمل مسئولياته أمام الله ثم التاريخ المسئولون القائمون على الحكم.وأوضحت أن اللجوء إلى العنف من جانب أى نظام مؤتمن على رعاية شعبه واستخدام السلاح من جانب من يطالب بحقه المشروع من هذا الشعب يدفع إلى صراع لا يستطيع أحد أن يعرف منتهاه، ويتحمل القائمون على الحكم المسئولية الكبرى عن إثم التجاوزات الشرعية والدستورية والقانونية التى يجرى بسببها الصراع.واستطردت: ما زلنا نأمل أن يبادر الإخوة فى حكومة المنطقة الكردية فى شمال العراق بالتحرك لإيجاد الحلول بعد أن تخلت دول الجوار والمؤسسات المحلية والدولية عن هذا الدور فى مواجهة الأزمة كلها فى بلاد الشام ، مطالبة القوى السياسية فى العراق بالتوحد.ويأتى هذا البيان فى الوقت الذى نشرت فيه جماعة الإخوان ثلاثة بيانات سابقة ومتضاربة، وكان بيانها الأخير يدعم موقف تنظيم داعش، قائلة فى بيانها: "سكت العالم كثيرًا عن الاستبداد العنصرى الدموى الذى مارسته الحكومة الطائفية، حتى هب الشعب ثائرًا لحريته ورافضًا لاستمرار سيل المظالم الواقعة عليه، وبدلا من مطالبة الظالم بكف ظلمه والاستجابة لحقوق الشعب؛ تتعالى الأصوات بتشويه الثورة العراقية بادعاء نسبتها إلى هذا الفصيل أو ذاك، حتى يوجدوا مبررًا أخلاقيًا لمحاربتها بدعوى مواجهة الإرهاب، ويتداعى المفسدون من المستبدين فى الداخل العراقى والداعمين لهم فى الخارج لإثارة النعرات المذهبية لإضعاف الثورة الشعبية العامة".وفى هذا الصدد أكد مختار نوح القيادى الإخوانى المنشق أن الإخوان ليسوا على قلب رجل واحد، ولا يوجد منهج موحد للإخوان فى دول العالم، مشيرا إلى أن مواقفهم تكون متباينة من دولة لأخرى، موضحا أن الإخوان فى العراق كانت مع سقوط نظام فى الوقت الذى عارض الإخوان فى مصر سقوطه.وأضاف نوح فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه لم يعد هناك إخوان مسلمون، واعتبار الإخوان فى مصر داعش ثوارا، فى الوقت الذى يعتبر فيه إخوان لندن ذلك يؤكد أنه لم يعد هناك تنظيم من الأساس.




المصدر اليوم السابع


تعليقات

المشاركات الشائعة