"هشام عبد اللطيف" عالم مصرى يحصد الجوائز لأكتشافها «المورينجا» ..الحل السحرى لأزمات الطعام
حصل على جائزة المركز القومى للبحوث كأفضل رسالة دكتوراه فى مجال الصناعات الغذائية عام 2013 كما حصل على المركز الأول لجائزة مؤسسة يونيليفر العالمية فى مجال التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة فى نفس العام عن نفس رسالة الدكتوراة والتى تبحث فى الدراسات التكنولوجية على بذور شجرة المورينجا المصرية والزيت المستخلص منها, وذلك تقديرا للدور الذى يمكن أن تلعبه أبحاثه فى حل أزمة النقص الحاد فى زيوت الطعام فى مصر...هو عالم مصرى تخصص فى أبحاث هذ الشجرة المصرية منذ حوالى 15 عاما واكتشف أنها تقدم حلولا سحرية لأزمات الطعام والبيئة وليس الزيوت فقط.
هو الدكتور هشام عبد اللطيف الأستاذ بالمركز القومى للبحوث قسم الزيوت والدهون. والذى يقول إن هذه الشجرة تنتمى الى عائلة Moringaceae والتى تضم 14 صنفا جميعها تتبع جنس الـMoringa وتعتبر أهم الأصناف الموجودة فى مصر MoringaOleifera وMoringa Peregrina
ويضيف أنه على الرغم من أن مصر دولة زراعية فإنها غير قادرة حتى الآن على إنتاج ما يكفيها من الزيوت الغذائية اللازمة لسد احتياجاتها. حيث تستهلك مصر سنويا من الزيوت الغذائية ما يقرب من 1.1 مليون طن/سنويا لا تنتج منها سوى 0.1 مليون طن/سنوياُ فقط وبذلك تستورد مصر من الخارج نحو 90% من إحتياجاتها من الزيوت الغذائية سنوياً مما يستلزم إنفاق قدر كبير من العملة الصعبة لاستيراد الزيوت الغذائية والبذور الزيتية اللازمة لسد تلك الفجوة ما بين ما هو مستهلك وما هو منتج من الزيوت الغذائية فى مصر مما يشكل عبئاً كبيراً على الاقتصاد القومى المصرى ، و عليه فقد تم مؤخراً التخطيط لزراعة مساحات شاسعة من أشجار المورينجا كمصدر للبذور الزيتية فى منطقة الدلتا بمصر.
ويؤكد دكتور هشام أن الشجرة تتميز بسرعة نموها ،وتحملها الملوحة والجفاف حيث تنجح زراعتها تحت معدلات مطيرة من المياه تتراوح من 300-400 ملليمتر/سنة وتعتبر من نباتات المناطق القاحلة وتنجح زراعتها فى الأراضى الرملية والطميية والأراضى الفقيرة حيث تجود زراعتها فى مصر فى مناطق حلايب وشلاتين والوادى الجديد وكذلك صعيد مصر وساحل البحر الأحمر وشبه جزيرة سيناء وغرب الدلتا والواحات مما يسمح بإقامة مجتمعات زراعية فى تلك المناطق وكذلك مشروعات صغيرة مثل إقامة مناحل لإنتاج عسل النحل حيث تتمتع أشجار المورينجا بأزهار ذات لون جذاب ورائحة جميلة وكذلك إنشاء مصانع لانتاج زيت المورينجا من بذورها وتحويل تلك المناطق من مناطق طاردة للعمالة إلى مناطق جاذبة لها وبذلك تتم إتاحة وتوفير المساحة المخصصة لزراعة محاصيل البذور الزيتية فى الوادى لزراعة محاصيل استراتيجية أخرى مثل القمح و التي تصل نسبة العجز بها إلى 50% .
كما تتميز أشجار المورينجا بالإنتاجية العالية من البذور الزيتية والتى تتراوح من 1.5:2.1 طن / فدان مقارنة بدوار الشمس0.8-2 طن / فدان و الكانولا 1-1.2 طن/فدان علاوة على إرتفاع محتوى البذرة من الزيت حيث تصل نسبة الزيت بالبذور إلى 40% كما يتميز زيت المورينجا بثباته العالى للتزنخ .
و تعتبر الكسبة المتبقية بعد عملية استخراج الزيت من بذورالمورينجا مصدرا جيدا للبروتين حيث يحتوى على جميع الأحماض الأمينية الأساسية كما تحتوى الكسبة على العديد من العناصر المعدنية اللازمة للنمو حيث يمكن استخدام تلك الكسبة كعلف للماشية .
و تتميز الأجزاء المختلفة لشجرة المورينجا (الجذر- الساق- الأوراق القرون) بإحتوائها على مواد فعالة تستخدم فى علاج سوء التغذية وأنيميا الدم وأمراض القلب والسكر وضغط الدم والروماتيزم والألتهابات وأمراض الجهاز الهضمى والسرطان وأمراض الكبد وقد تم إجراء تلك الدراسة البحثية للتوصل إلى أنسب التكنولوجيات التى يمكن استخدامها لإنتاج زيت المورينجا على نطاق صناعى ، وأخيرا يناشد الدكتور هشام عبد اللطيف السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية تبنى المشروع القومى الذى أعددته من خلال دراساتى المتواصلة على بذور المورينجا لتحقيق الاكتفاء الذاتى لمصر من الزيوت الغذائية و أرجو من سيادته تحديد ميعاد لمقابلته لتسليمه المشروع وعرضه عليه .
المصدر الاهرام
تعليقات
إرسال تعليق