طلاق وزواج بلا مأذون
وفاء نبيل
بعض القراء تواصلوا معى عن طريق الفيس بوك وتناقشنا طويلا حول موضوع المقال السابق عن الزواج فى الخفاء، وطلب البعض منى أن أواصل الكتابة عن تلك الموضوعات التى تشغل المتزوجين فقد نصل لحل بعضها.
نتحدث إذن عن هؤلاء المتزوجون الذين يعيشون فى نفس البيت صامتون لا تربطهم ببعض سوى مشاركة نفس المكان والأشياء ، لكن لكل واحد منهم صديق وأحيانا حبيب يسر إليه بكل أوجاعه ومسراته .
الكلام أيضا ينطبق على بعض الزوجات طبعا بتشجيع من الأعلام الذى يزرع الفكرة فى كل الأعمال الدرامية تقريبا حيث نجد البطلة لها صديق ترتاح له فتخرج معه وتشكو له من زوجها ومتاعبها معه .
هؤلاء هل يعتبرون أنفسهم متزوجون ممن يعيشون معهم بالبيوت وقد أداروا مشاعرهم قبل وجوههم آخرين ؟!
وما هو الاسم الحقيقي لصديقة الزوج التى تشاركه أسراره دون زوجته ، والتى يسر عندما يقابلها ويفتقدها إذا كانت عنه بعيده ؟!
كذلك ما هو تصنيف هذا الشخص الذى ترتاح إليه امرأة متزوجة ؟!
ثم بعد ذلك نطلق على أنفسنا مجتمع مسلم ومسيحى متدين ؟!
هل تعلمون بما تفوق علينا الغرب ؟
لقد تفوقوا بالصدق ، أنهم لا يكذبون حتى على أنفسهم .
هم يعلمون جيدا ماذا يريدون ، نجدهم يتأنون فى اختيار الشخص الذى سيكملون حياتهم معه ، فلا يتعجلون الزواج لمجرد ان قطاره سيفوتهم أو من أجل درء كلام الناس .هم إذا أحبوا تزوجوا وعاشوا سعداء كما ينبغى أن يعيش المتزوجون ، وإذا اختلفوا أو تنافروا افترقوا بالحسنى دون ضرر لأحد وأول ما يحافظون عليه ويؤمنونه قبل الانفصال هو الأطفال لكن لا يعيشون حياة مزدوجة كالتى يعيشها كثيرون لدينا.
وما هو الطلاق سوى انفصال شخص عن أخر؟!
إذن ما يعيشه البعض فى بيت واحد ليس زواجا بمعناه الحقيقي وخاصة أن هناك حالات تصل حد الخصام التام وعدم التعامل أو التحدث .
إن الله قد شرع الزواج والطلاق لراحتنا وليس لنعانى تحت مسمياتهما ونفرغهما من محتواهما، فلماذا نقوم بتعذيب أنفسنا بهذا الشكل ؟!
المصدر الاهرام
تعليقات
إرسال تعليق