الزمر يواصل تحذيراته للإخوان ويؤكد للجماعة: المعركة أصبحت أكبر منكم

 كرم زهدى: على الإخوان الاستجابة والبعد عن الصراع.. والخرباوى: الزمر "عاقل فى مدينة المجانين" وطبيعى ألا تستجيب له الجماعة


واصل الشيخ عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية نصائحه لجماعة الإخوان، وطالبها مجددا بعدم التفكير فى عودة المعزول للحكم، وأن تنظر إلى مسئوليتها فى أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة، وأكد الزمر فى مقاله الأخير أنه ناصر مرسى بعدم الإقصاء وتنبى مصالحه، إلا أنه لم يستجب.
وأكد الشيخ كرم زهدى مؤسس الجماعة الإسلامية أن النصائح التى وجهها الشيخ عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية للإخوان بعدم خوض معركة أكبر منها بأنه أمر حقيقى وصحيح، ويعبر عن أساس الدين الصحيح فى قول الله عز وجل "تعاونوا على البر والتقوى".
وأضاف زهدى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن النصائح التى يقودها الزمر للإخوان جديرة بالسعى وعلى الإخوان أن تستمع لها وتسجيب لها إذا أرادت أن تعمل، من أجل صالح الوطن وأن تبتعد عن الصراع الذى تقوده كى تسير مصر إلى بر الأمان.
فيما قال ثروت الخرباوى القيادى الإخوانى المنشق إن الشيخ عبود الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية هو الرجل العاقل فى مدينة المجانين، ومن الطبيعى ألا تستجيب الإخوان للنصائح الموجهة إليها، لأن جماعة الإخوان فقدت عقلها، لافتا إلى أن الزمر كان يسعى إلى أن يقود التيار الإسلامى.
وأضاف الخرباوى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الزمر مر بعدد من المراحل كى يصل إلى مرحلة نصح الجماعة، حيث بدأ بالتطرف، ثم المعاناة فى السجن، ثم المراجعة بالاعتدال ،لافتا إلى أن الجماعة الإسلامية التى ينتمى لها الزمر لا تستجيب هى نفسها إلى نصائحه، كما لا تستجيب لها جماعة الإخوان، موضحا أن لا تستمع لأحد ينتقد سياساتها.
ووجه الخرباوى الشكر إلى عبود الزمر لكشفه خبايا ما كان يحدث فى عهد حكم مرسى وبعد سقوط جماعة الإخوان.
وقال وليد البرش مؤسس حركة تمرد الجماعة الإسلامية إن مقال الشيخ عبود الزمر الجديد لا يزال ينفخ فى قربة الجماعة المقطوعة، ويحذر من نهاية مأسوية للتيار الإسلامى ومصير تعمى أعين قادة العنف وأمراء الدم عن رؤيته.
وأضاف البرش فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الجماعة الإسلامية تمارس ضغطا شديدا على عبود الزمر كى يتراجع عن تصريحاته بدعوى وحدة الصف وأنه لايصح كشف الأخطاء فى الإعلام.
وتابع: "لقد كانت تمرد الجماعة صيحة احتجاج على ممارسات هؤلاء القادة واجهتهم بأخطائهم ووضعت الحل للخروج من الأزمة وهو تنحية قادة العنف عن قيادة الجماعة اخضاع الجماعة للقانون تمويلا وأعضاء، وإخضاع مناهج الجماعة للأزهر الشريف دراسة وإشرافا وإلغاء السمع والطاعة لتحرير العقول والإرادات وهاهو الزمر يسير على خطى تمرد الجماعة.
كان عبود الزمر قد قال فى مقال له: "إننا فى محنة كبيرة, وما دفعنى لكتابة مقالاتى السابقة والتى تحمل رؤيتى ونصيحتى إلا استشرافى للمشهد الختامى إذا استمر الصراع، وذلك حرصاً منى على فصيل يتحمل مواجهة أعلى من طاقته, وتكلفة تفوق قدراته, ونتائج خطيرة على مستقبله ومستقبل الوطن كله, كما أنه لا يعقل أن يتصور كل فريق أن زوال الآخر فيه نصر له والحقيقة أن استمرار الصراع فيه فساد كبير وفوضى ودمار لوطن يريد أن يحيا كريماً بين الأمم".
وكشف الشيخ عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أنه الرئيس الأسبق محمد مرسى لم يستمع إلى نصائحه عندما طالبه بتحويل مشروع النهضة الإخوانى إلى مشروع وطنى من خلال حوار مجتمعى موسع, وكذلك المصالحة الوطنية ولم الشمل حتى تسير بالمجتمع كله دون معوقات.




المصدر اليوم السابع



تعليقات

المشاركات الشائعة