خبراء البترول: ارتفاع سعر النفط بعد وفاة الملك عبدالله أمر طبيعى

. والقلق من السياسة المقبلة يدفع للشراء.. أسامة كمال: سعر البرميل ارتفع لوجود طلب.. ويؤكدون: الملك سلمان بعث برسالة التمسك بنهج المملكة عقب وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين، ارتفعت بورصة أسعار النفط فى الأسواق العالمية بمعدل 2% فى سعر برميل الخام، وهو ما اعتبره خبراء البترول أنه ارتفاع مؤقت وأمر طبيعى يحدث نتيجة توتر الأوضاع السياسية فى الدول المصدرة للبترول، وبالتالى تقبل الدول المستورد للإقبال على الشراء. وقال المهندس خالد علام، استشارى العمليات الجيولوجية والبتروفيزيقية، إن الارتفاع الذى طرأ على أسعار النفط العالمية بعد ورود نبأ وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يعد أمرا طبيعيا ويحدث فى مثل هذه المواقف، حيث إن الدول المستوردة للبترول يسود بها حالة تخوف وقلق من سياسات وتوجهات الأنظمة الحاكمة المقبلة وهو ما يدفعها للإقبال على الشراء. وأضاف استشارى العمليات الجيولوجية والبتروفيزيقية لـ"اليوم السابع"، أنه عندما تكون هناك أى أحدث سياسية أو عسكرية فى الدول المصدرة للنفط مثل روسيا والسعودية ودول الخليج بشكل عام يؤدى ذلك إلى ارتفاع النفط، ولكن بشكل مؤقت، لأن البورصة العالمية تتأثر بالدول الكبيرة المصدرة للبترول، لافتا إلى أنه بمجرد أن تهدأ الأوضاع ستعود الأسعار لطبيعتها سواء التى كانت عليها فى آخر سعر انخفاض أو ما قبل ذلك، مشيرا إلى أن الارتفاع سيظل حسب طول فترة توتر الأوضاع السياسية. وأشار إلى أن الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين تيقن لحالة التوتر التى ستسود الدول بوفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، لذلك بعث برسالة طمأنينة "بأن المملكة ستظل على نفس القيم والمبادى ومتمسكة بنهج السعودية القويم". من جانبه، أكد المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق أن ارتفاع أسعار البترول ليس له علاقة بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين، لأن الأسعار بدأت فى عملية الزيادة منذ أمس، ولكن حدثت تلك المفارقة فى ذلك التوقيت. وأشار وزير البترول الأسبق فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن الزيادة جاءت نتيجة أن هناك عرضا وطلبا فى الأسواق سوف يستمر على معدل الارتفاع حتى نهاية شهر مارس المقبل، لافتا إلى أنه بعد هدوء أوضاع الحرب الباردة بين الغرب والشرق سوف تتحسن أسعار النفط وتتزايد ولكن لن تصل إلى معدلات الأسعار التى كانت عليها فى السابق أكثر من 100 دولار، لافتا إلى أنه لن تزيد بعد ذلك عن 70 دولارا. ارتفعت بورصة أسعار النفط فى الأسواق العالمية بمعدل 2% فى سعر برميل الخام، وهو ما اعتبره خبراء البترول أنه ارتفاع مؤقت وأمر طبيعى يحدث نتيجة توتر الأوضاع السياسية فى الدول المصدرة للبترول، وبالتالى تقبل الدول المستورد للإقبال على الشراء. سجل برميل "لايت سويت كرود "خام تكساس الخفيف" تسليم مارس ارتفاعا من 0,99 دولار أى بنسبة 2,09% ليبلغ 47,30 دولار للتبادلات الإلكترونية فى آسيا، بعد ارتفاعه بنسبة 3,1% فى نيويورك. كما سجل برميل برنت بحر الشمال تسليم مارس ارتفاعا من 1,01 دولار، أى بنسبة 2,08%، فبلغ 49,53 دولار مع فارق من 2,2 دولار عن خام تكساس الخفيف، مقابل 1,04 دولار فى 16 يناير. من جانبه قال فهد نزار، المحلل السياسى السابق فى السفارة السعودية بواشنطن، وفقا لما نقلته عنه "سى أن إن الإخبارية"، إنه لا يتوقع تغييرات كبيرة فى السياسة النفطية للمملكة فى أعقاب وفاة الملك عبد الله. وذكرت تقارير إعلامية أن عقود النفط الأمريكى قفزت أكثر من دولار للبرميل، فى بداية التعاملات الآسيوية، عقب نبأ وفاة الملك عبد الله، بينما ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الأمريكى أكثر من دولار، فى بداية التعاملات الآسيوية، اليوم الجمعة، فى أعقاب تأكيد وإعلان نبأ الوفاة. ووفقاً لوزارة الطاقة الأمريكية، تمتلك السعودية 16% من حقول النفط فى العالم، كما أن لديها تأثيراً كبيراً على أسعار النفط، إضافة إلى دورها فى الاستقرار السياسى بمنطقة الشرق الأوسط، كما تعتمد المملكة على عائدات النفط بشكل كبير لتمويل مشاريعها الحكومية وتعد السعودية أكبر مصدر للنفط فى العالم، حيث تملك ثانى أكبر احتياطى مثبت من الخام بعد فنزويلا يقدر بـ265,8 مليار برميل، أى 18% من الاحتياطات العالمية وتبلغ القدرة الإنتاجية للسعودية حوالى 12,5 مليون برميل يوميا إلا أن إنتاجها الحالى هو دون عتبة العشرة ملايين برميل يوميا. وتمتلك المملكة احتياطات ضخمة من الغاز تقدر بـ8230 مليار متر مكعب، وبلغ إجمالى الناتج المحلى للمملكة 745,3 مليار دولار فى 2013، حصة الفرد منه 26200 دولار، بحسب أرقام البنك الدولى فى العام 2014. 






المصدر اليوم السابع

تعليقات

المشاركات الشائعة