تركيا تنتهك أراضي سوريا بعملية «درع الفرات» وتدفع «الحر» محل داعش


المصدر الاهرام - اخبار عربية و عالمية

أطلقت تركيا وقوات التحالف الدولي عملية «درع الفرات» العسكرية في سوريا، حيث توغلت الدبابات وقوات خاصة تركية وعناصر من الجيش السوري الحر لعدة كيلومترات في مدينة «جرابلس» الحدودية، فيما أكدت أنقرة أن العملية تهدف لتطهير الحدود التركية من العناصر الإرهابية، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن العملية تستهدف تنظيم داعش والأكراد.واعتبرت حكومة دمشق العملية «خرقا سافرا لسيادتها»، حيث أشار مصدر في وزارة الخارجية السورية إلي أن «محاربة الإرهاب ليست في طرد داعش وإحلال تنظيمات إرهابية أخري مكانه مدعومة مباشرة من تركيا»، مشددا علي أن «محاربة الإرهاب علي الأراضي السورية من أي طرف كان يجب أن تتم من خلال التنسيق مع الحكومة السورية والجيش السوري».
وطالبت سوريا علي لسان المصدر بـ»إنهاء هذا العدوان»، داعية تركيا والتحالف الدولي الي «احترام القرارات الدولية، وخاصة ما يتعلق منها بإغلاق الحدود وتجفيف منابع الإرهاب». وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن مقاتلي فصائل المعارضة السورية توغلوا مسافة ثلاثة كيلومترات داخل جرابلس بمحافظة حلب في اتجاه مواقع يسيطر عليها داعش، وأن المقاتلين يحظون بإسناد جوي ومدفعي.
وذكرت مصادر عسكرية تركية أن العملية العسكرية، أسفرت عن إصابة ٨٢ هدفا، وتمكنت المدافع وراجمات الصواريخ، من تدمير ٧٢ هدفا، كان قد تم تحديدها مسبقا.
وأوضحت المصادر أن رئيس الأركان التركي خلوصي أكار، والرئيس الثاني للأركان الفريق أول أوميت دوندار، يتابعان سير العملية منذ بدايتها من مركز قيادة العمليات في مقر رئاسة الأركان التركية، في حين يتابعها قادة القوات من مراكز قيادة قواته.
ومن جانبه، أكد نائب القائد العام لمجلس جرابلس العسكري أرمانج جرابلس أن قوات تركية وفصائل سورية مسلحة توغلت حوالي سبعة كيلومترات، وأن نحو ٢٥٠ من القوات الخاصة التركية ونحو ألف من الجنود الأتراك وعناصر الفصائل المسلحة دخلوا المدينة.
وتعليقا علي هذه التطورات، كتب صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي علي صفحته علي موقع تويتر إن «تركيا ستخسر في مستنقع سوريا كداعش»، بينما
حذر ريدور خليل المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية السورية من أن التدخل التركي «اعتداء سافر علي الشئون الداخلية».
وفي غضون ذلك، كشف الرئيس التركي عن أهداف العملية العسكرية، قائلا إنها تستهدف داعش والقوات الكردية، محذرا من أن الدول التي تدعم جماعات إرهابية تفعل تماما كشخص يمسك بقنبلة يدوية منزوعة الفتيل، وذلك في إشارة علي ما يبدو إلي دعم أمريكا للمقاتلين الأكراد السوريين. وأضاف أن تركيا مصممة علي الحفاظ علي وحدة الأراضي السورية، وأنها ستتولي الأمر بنفسها إذا اقتضي الأمر لحماية وحدة أراضي سوريا، وتابع أن أنقرة لا تريد سوي مساعدة شعب سوريا وليست لها نوايا أخري.
وفي الوقت ذاته، حذر وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو من أن تركيا ستفعل ما هو ضروري مع المقاتلين الأكراد السوريين إذا لم يعودوا إلي شرق نهر الفرات.
وفي وقت سابق، صرح إفكان ألا وزير الداخلية بأن العملية العسكرية ضد أهداف داعش جاءت بقرار مشترك مع قوات التحالف الدولي، ولم ينف أيضا أن هناك مباركة روسية.
وأكد نائب رئيس الوزراء نعمان توركلموش في تصريحات لشبكة «إن تي في» أنه يمكن لتركيا أن تقبل سيطرة تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية الامتداد السوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية علي الحدود السورية – التركية، مؤكدا علي أن متابعة الحكومة التركية كافة التطورات الجارية علي خط جرابلس السورية التي تعتبر مسألة أمن قومي بالنسبة لبلاده. وبالتزامن مع عملية «درع الفرات»، شنت الشرطة التركية عملية داخلية في اسطنبول اعتقلت خلالها العشرات، وشملت مداهمة في حي بنديك علي الجانب الآسيوي من المدينة.
يأتي ذلك في الوقت الذي وصل فيه نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلي أنقرة، في أول زيارة رسمية يجريها بعد محاولة الانقلاب، وسط إجراءات أمنية مشددة.
ومن المتوقع أن يتجول بايدن في أقسام البرلمان التي تعرضت للقصف من قبل الانقلابيين، قبل توجهه إلي لقاء رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في قصر تشنكاياي وسط أنقرة، ثم يختتم زيارته بلقاء أردوغان في القصر الرئاسي بعيدا عن وسائل الإعلام.






اقرأ أيضاً :

======


ليلة «ركع» فيها «أردوغان» ذليلا فى مطار أتاتورك.. وانتصرت فيها سيناء

مفاجأة.. علماء الفيزياء الفلكية يكشفون كذب تركيا وروسيا بشأن الطائرة

روسيا .. وحرب كشف العورات فى سوريا

"أردوغان حرامى النفط" الأكثر تداولا على تويتر

الاهرام : فضيحة من السماء!


الكاتب بريطانى ديفيد جاردنر : وقائع "حلب" تكشف طموحات موسكو فى سوريا 




تعليقات

المشاركات الشائعة