رب ضارة نافعة
المصدر الاهرام - ميرفت حسنين - كلام فى الرياضة
دائما ما تصنع الأزمة الرجال والمواقف، ورب ضارة نافعة فقد أدت الأزمة المالية المستحكمة والارتفاع المفاجئ فى سعر الدولار وما تبعها من قرارات فى مجال الرياضة تهدف الى ترشيد النفقات وتخفيض الميزانية أن استيقظت الاتحادات الرياضية فجأة بعد أن أدركت أنها امام خيارين لا ثالث لهما فاما ان تعتذر عن عدم المشاركة فى أى بطولة من البطولات مهما تكن أهميتها او البحث عن رعاة للانفاق على هذه الرحلات، فاختارت الاتحادات الحل الثانى وهو البحث عن رعاة رغم أن الراعى الاعلانى دائما ما يحتاج الى مواصفات خاصة فى اللعبة التى يرعاها، وقد كانت معظم الاتحادات من قبل تتقاعس عن البحث عن سبل مساعدة الرعاة من اجل تحقيق الفائدة لهم، ومن ثم كان الرعاة يحجبون بالتبعية عن تقديم دعمهم.. وكانت الدولة هى «ماما وبابا» فى الدعم والمصروفات، فبدلا من أن تنفق البطولات على نفسها وتأتى بعد ذلك بعائد مالى مثلما يحدث فى كل دول العالم اذ ببطولاتنا فقط التى تخسر لان احدا لا يريد أن يعمل ويجتهد والغالبية العظمى كانت تلجأ الى الحلول الجاهزة وهو الدعم المالى من الدولة
وقد أعجبتنى مبادرة اتحاد السباحة برئاسة المهندس ياسر ادريس التى كانت له المبادرة فى الايام القليلة الماضية بايجاد راع وفر ميزانية المشاركة فى بطولة العالم للغطس للشباب بروسيا وغيره من رؤساء اتحادات ومنهم الجودو والملاكمة اللذان استعانا برعاة فى تنظيم بطولاتهما الامر الذى ساعد كثيرا فى تقليل التكلفة على الدولة التى قامت بدورها بإصدار تعليمات الى الجهات الحكومية المختلفة بالمعاونة بتخفيض مصاريف الاقامة والتنقلات فى تنظيم البطولات.
أى ان الدولة لم ترفع يدها نهائيا عن تقديم الدعم وانما جعلت دعمها فى صور عينية بما يخدم فى النهاية الصالح العام.
ومن هنا ادعو جميع الاتحادات المختلفة الى البحث عن رعاة والسير على نفس النهج .. ولخدمة التوجه العام للدولة التى تعمل على ترشيد النفقات فى الرياضة اسوة بباقى دول العالم.. واتمنى ان يكون للبنوك الوطنية دور كبير للنهوض بالرياضة خاصة فى اللعبات الشهيدة التى يصعب ايجاد رعاة لها رغم أننى أؤكد ان لكل لعبة محبيها وجماهيرها بشرط ان يتم الترويج لها بالشكل الكافي.
اقرأ أيضاً :
======
تعليقات
إرسال تعليق