كوبا تودع كاسترو لمثواه الأخير


المصدر الاهرام - اخبار العالم

بعد حداد استمر تسعة أيام، دفن الزعيم الكوبى الراحل فيدل كاسترو أمس قرب قبر بطل الاستقلال الكوبى خوسيه مارتى فى مدينة سانتياجو مهد الثورة التى قادها فى الخمسينيات .واحتشد مئات الآلاف من الكوبيين فى الساحات العامة واصطفوا على الطرق السريعة تكريما لكاسترو لدى مرور موكبه الجنائزى فى مدينة سانتياجو، وهم يهتفون «أنا فيدل» و «عاش فيدل». وتألف الموكب من سبع سيارات حملت رماد الفقيد الذى وضع فى صندوق من خشب الأرز، وتم لفه بعلم كوبا ، ليطوف معظم المدن الكوبية قبل وصوله إلى سانتياجو قادما من هافانا التى قضى بها يومين لتكريمه قبل دفنه.
وشارك فى المراسم الجنائزية عدد من قادة العالم ولاسيما قادة دول أمريكا اللاتينية مثل الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو ونظيره البوليفى إيفو موراليس والرئيسين البرازيليين السابقين لولا دا سيلفا وديلما روسيف، والأفارقة مثل الرئيس الكونجولى دينيس ساسو نجيسو. كما شاركت وزيرة البيئة الفرنسية سيجولين رويال حيث وصفت الزعيم الراحل بأنه «قامة تاريخية»، رافضة بحزم الاتهامات الموجهة إليه بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. وحضر أسطورة كرة القدم دييجو مارادونا المراسم الجنائزية أيضا حيث كانت تجمعه علاقة وثيقة بكاسترو.





وعرضت شاشات عملاقة بميدان مانويل دى سيسبيديس بوسط المدينة أفلاما وثائقية للحاضرين تمجيدا لكاسترو ودوره الوطنى فى خدمة البلاد.
ومن جانبها، قالت السلطات إن الجنازة كانت خاصة جدا حيث كانت بسيطة ومهيبة، وجرت بعيدا عن عدسات الكاميرات ووسائل الإعلام الأجنبية.
ومن ناحيته، تعهد الرئيس الكوبى راءول كاسترو شقيق الزعيم الراحل، فى كلمة ألقاها بالحاضرين ، بالدفاع عن الوطن والاشتراكية.
وقال إن فيدل كاسترو «أثبت أن ذلك ممكن، يمكننا إزالة أى عقبة أو تهديد لتصميمنا على بناء الاشتراكية فى كوبا». وفاجأ الرئيس الكوبى الحاضرين بالإعلان عن عزمه تقديم مشروع قانون إلى الجمعية الوطنية يقضي، بناء على طلب فيدل، بعدم إطلاق اسمه على أى موقع أو شارع فى البلاد.كما أكد أن الزعيم الراحل طلب أيضا «ألا يبنى له نصب أو تماثيل وغيرها من أشكال التكريم».






اقرأ أيضاً :

========

أوباما وكاسترو.. مزاح وتوتر "وسجناء سياسيون"

الأتراك يقطعون رؤوس الأرمن فى فيلم ألمانى


السينما الأمريكية .. تحاكم «الرئيس» 





تعليقات

المشاركات الشائعة