"حلا شيحة" تجدد الصراع بين المثقفين والسلفية بشأن "الحجاب"

المصدر الوطن . elwatannews.com . أخبار المشاهير
تجدد الصراع بين التيارات السلفية من جهة ومثقفين وأزهريين من جهة أخرى، حول حكم ارتداء الحجاب والنقاب في الدين الإسلامي بعد عودة الفنانة حلا شيحة للتمثيل وإعلانها خلع الحجاب.
البداية كانت برسالة بعثت بها الإخوانية خديجة خيرت الشاطر، ابنة القيادي الإخواني خيرت الشاطر إلى "شيحة"، عبر صفحتها على "فيس بوك" دعتها للعودة عما تقوم به، قائلة: "حبيبة القلب وصديقتى وتوأم روحى حلا شيحة، بالله عليكى كونى كما عهدتك حلا الخير والحب والجمال، استحلفك بالله حلا، لا تكونى ما يقولون، ليس لأجلهم ولكن لأجل حلم جميل، أحببناه وحيينا على أمله، أن نلتقى عند الحوض، وأن نرى وجه الله تعالى فى الفردوس، وننعم بحياة أبدية فى الخلود.. الثبات عزيز فكونى من أهله، ولا تعينى الشيطان على نفسك وكل المتابعين، اللهم لا تشمت بنا الأعداء».
وقال أحمد الفولي، الداعية السلفي، عبر صفحته على "فيس بوك": "حلا شيحا، والعودة إلى الفنّ المحرّم، فنقابها لن يرفع من شأن الأمة الإسلامية في شيء؛ وخلع نقابها لن يكون سببًا في فساد الأمة في شيء، والفرحة الليبرالية والعلمانية الإجرامية بخلع حلا شيحة لحجابها، وتركها للتشدد والتطرف السلفي -بزعمهم-؛ دليل واضح على أن هؤلاء الناس حربهم على الإسلام؛ وليست مع فصيل من المسلمين، وأُبشرهم بخسارتهم في الدنيا والآخرة".
وأضاف: "الفن المزعوم؛ هو فن محرم؛ سيمحق الله أمواله؛ والناظر لأحوال الممثلين والممثلات الذين كانوا أكثر شهرة ثم ماتوا وهم لا يجدون ثمن الدواء؛ يعلم حقيقة حقارة هذه الدنيا".
ودعا الشيخ سامح عبد الحميد القيادي بالدعوة السلفية "شيحة" لما وصفه بالتوبة والعودة لارتداء النقاب، قائلا إن "النقاب موجود في الشرع الإسلامي، يحفظ جسد المرأة في الدنيا وفي الأخرة من النار فعليها أن تتوب وترجع إلى الله فهو خير لها في الدنيا والآخرة".
ونشر داعية سلفي يدعي محمد الصاوي فيديو زعم فيه أنه صديق مقرب من عائلة الفنانة حلا شيحة، وأن زوجها يوسف بكى بكاء شديدا بعد قرار زوجته خلع الحجاب والعودة للتمثيل.
من جانبه، قال الدكتور خالد منتصر "السلفيين قالبينها مناحة ولطم ومندبة، وحولوا نقاب وحجاب حلا شيحة لمعركة بين فسطاطين، فسطاط الكفر وفسطاط الايمان، لدرجة ان شيخ طالع يبكي في فيديو لايف واصفاً ماحدث بأنه فتنة وانتكاسة وأنه تحدث الي زوج حلا في كندا دولي فوجده يبكي هو الآخر فطالبه بالثبات علي دينه، الحكاية ببساطة ياسادة هي ان البنات المصريات بدأوا يفوقوا ويعرفوا ان الدين لايمكن اختزاله في قطعة قماش، وان أمهاتهم وجداتهم اللي كانوا عايشين في الخمسينات والستينات وبيمشوا في الشارع بكل احترام ماكانوش عاهرات ولا كافرات، وان الملابس والزي سلوك متغير وثقافة تخضع للزمان والمكان، وأن الحجاب المذكور في القرآن لاعلاقة له بغطاء الشعر علي الاطلاق، وأن ماحدث من تحجيب وتنقيب للفتيات منذ بداية الثمانينات في الجامعة علي يد الجماعة الاسلامية كان خطة اخوانية لرفع رايتهم في الشارع المصري ولاستعراض قوتهم وتمرير كل باكيدج الأفكار القامعة للمرأة من خلال تلك الراية".
وأضاف: "البنات المصريات أفقن من الغيبوبة وبدأن يسألن اذا كانت العفة والحشمة هي سبب الحجاب وليس التمييز الطبقي، المصريات بدأن في طرح الأسئلة الجسورة عن ماهية الأخلاق وكيف أنه مع انتشار النقاب والحجاب زاد التحرش وحصلنا علي المركز الأول فيه و في متابعة البورنو أيضاً ووصلنا الي قاع السفالة الأخلاقية، وتأكدوا أن الأخلاق شئ مختلف ولاعلاقة له بقماش أو شعر أو حتي دين، والا فلماذا اليابان التي لاتعرف ديناً ابراهيمياً وبالطبع لاتحفظ آيات الحجاب أكثر أخلاقاً وأدباً وعملاً وتقدماً من كل الشعوب الاسلامية مجتمعة، السلفيون معذورون ولكن تسونامي المعرفة وتعرية كل المسكوت عنه سيضعهم في مآزق كثيرة قادمة، فمن يعيش في كهف ألف سنة لايستطيع تحمل ضوء الشمس".

تعليقات

المشاركات الشائعة