نصائح مهمة للحجاج «مرضى السكر»

المصدر الأهرام . ahram.org.eg . أخبار الحج
تشكل مناسك الحج مجهودا جسمانيا زائدا عن المعتاد خاصة على مرضى السكر، ولكى يمارس الحاج شعائره بأمان، ينصح بضبط مستويات السكر قبل السفر لأداء المناسك، مع حمل كارت صحى يتضمن نوع العلاج الذى يتناوله، وبعض الإرشادات الصحية، حتى يستطيع المرافقون تقديم الرعاية الصحية لهم عند الحاجة، وضرورة اصطحاب جهاز تحليل السكر المنزلى لمتابعة الحالة الصحية بصفة يومية. 

وتقول الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ الأمراض الباطنة والسكر بطب القاهرة ورئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر إن الحاج يحتاج إلى اصطحاب كمية كافية من العلاج سواء الأقراص أو حقن «الأنسولين» وحفظها من الحرارة لتجنب التلف، وأقراص الجلوكوز ومكعبات السكر والعصائر. وأضافت أن انخفاض مستوى سكر الدم، من المضاعفات التى قد تحدث نتيجة المجهود الزائد، وتزيد فرص حدوثها فى المرضى الذين يتناولون «الأنسولين»، أو نتيجة عدم انتظام تناول الطعام، وتبدأ أعراض نقص السكر عند مستوى 65 ملليجرام، وفى هذه الحالة يشعر الحاج بدوخة شديدة وعرق غزير وشحوب فى الوجه، وزيادة فى ضربات القلب، ورعشة فى اليدين وتنميل، وتشنجات، وتتم عمل الإسعافات الأولية بتناول نصف كوب عصير أو مياه غازية، أو 4 ملاعق سكر صغيرة، أو 6 قوالب سكر صغيرة فى نصف كوب ماء، أو استخدام أقراص الجلوكوز، وإذا استمرت الأعراض 15 دقيقة، فيتم تكرار تناول المشروب السكرى مرة أخري. والحاج قد يتعرض إلى غيبوبة نقص السكر فى الدم، نتيجة الإجهاد الشاق، أو عدم انتظام الوجبات بالرغم من تناول جرعة العلاج كاملة، وتحدث أعراض مشابهة لانخفاض السكر بالدم، وإذا لم يتم إعطاء مشروب سكرى بشكل عاجل، تحدث الغيبوبة، ويحتاج المريض إلى الإسعاف السريع من المحيطين به، وإعطائه أقراص سكر الجلوكوز بالفم أو حقنة «الجلوكاجون» فى حالة توافرها، وعند عدم استعادة الوعى خلال دقائق، يتم نقل المريض إلى المستشفى لتناول محاليل «الجلوكوز» فى الوريد، أما غيبوبة زيادة السكر، فقد يتعرض لها الحاج عند توقفه عن تناول العلاج، أو تناول السكريات بكثرة، ويتم علاجها فى العيادات التابعة للبعثة المصرية للحج، عن طريق إعطاء المحاليل والأنسولين بالوريد.

تعليقات

المشاركات الشائعة