حملات لـ «تطفيش» غراب البحر من بحيرة البردويل

المصدر بوابة أخبار اليوم . akhbarelyom . أخبار الأسماك


- الاستجابة لشكاوى الصيادين من خطر «السفاح» على أسماك البحيرة
مازال «غراب البحر الأسود» يهدد الإنتاج السمكى ببحيرة البردويل بشمال سيناء، حيث يلتهم ذلك الطائر كميات كبيرة من الأسماك الفاخرة باعتبارها غذاءه الرئيسى،ويأكل كل طائر منها مايعادل منها نصف الكيلوجرام يوميا من الزريعة الصغيرة ومعظمها من الأنواع الفاخرة، وهو ماجعل الصيادين يطلقون عليه لقب «سفاح الأسماك»، ويعتبرون أيام هجرته السنوية قادما من أوروبا نذير شؤم على الثروة السمكية.

يشير سويلم جمعه من قدامى صائدى الأسماك ببحيرة البردويل وأحد أبناء قريه عمورية ببئر العبد إلى تزامن وصول ذلك الطائر مع فترة الغلق السنوى لنشاط الصيد وخلو البحيرة من الصيادين،ويوضح أن ذلك يعطيه حرية اكثر،فلا تعوقه حركة المراكب ولا الصيادين،ويعطى الفرصة لكل سرب من تلك الغربان السوداء لتقوم بتشكيل دائرة مغلقة على سطح الماء وتلتهم كل مابداخلها من الأسماك.

ويطالب محمد زايد غنمى من قرية النجاح بعودة صيادى الخرطوشة لمقاومة هذا الطائر واصطياده للحد من مخاطره، موضحا أن تلك العملية كانوا يقومون بها فى الأعوام السابقة،بهدف التقليل من مخاطره ، فيما يقول زميله سالم صباح إنه اعتاد كل عام اصطياد الطائر ضمن فرق المقاومة بالبحيرة،مشيرا إلى أن الطائر رغم ضرره الشديد على الثروة السمكيه إلا أن له فوائد أخرى كثيرة، حيث يمكن تناوله كطعام شهى، ويقوم بصيده كثير من شباب بئر العبد وبيعه. ويؤكد الشيخ سلالم التونى رئيس جمعية 6 أكتوبر لصائدى الأسماك ضرورة نشر فرق مكافحه غراب البحر ممن يحملون التراخيص للقيام بدورهم فى مقاومته ، خاصة أن مسطح بحيرة البردويل يمتد على مساحة كبيرة،ولايفيد معه استخدام مدافع الصوت لتطفيش الطائر،وبرر ذلك بأن الغراب ذلك لم يعد يعبأ بها ،و يمارس هوايته الضارة كل عام فى الهجوم بشراسة على أسماك البحيرة،وهو يتحصن بقرار منع صيده الذى يستمرنحو 4 اشهر،مؤكدا أن الطريقة الوحيدة لمقاومته هى مطاردته بمراكب الصيد الآلية وإحداث أصوات مدوية لإخافته وبالتالى هروبه.

ويوضح المهندس سامى الهوارى رئيس جمعية كنوز البردويل أن غراب البحر يحلق على ارتفاع منخفض فوق سطح الماء،وعندما يحدد مكان سمكة،يقوم بالغوص بخفة وسرعة ورشاقة تحت الماء، وأحيانا إلى عمق 20 مترا لالتقاطها، وإذا ما شعر بالحاجة للأكسجين فإنه يعود سريعا لسطح الماء، ثم يعاود الغطس، قبل أن يطفو مجددا لالتهام فريسته،كما أن كل سمكة تطل برأسها من الماء، فإنها تجده فى انتظارها فاتحا منقاريه ويبتلعها دفعة واحدة.

ويلفت المهندس عبدالله الحجاوى رئيس جمعية حماية البيئة بشمال سيناء إلى أن طائر غراب البحر يصل مهاجراً من أوروبا خلال الفترة من نوفمبر حتى فبراير من كل عام بأعداد كبيرة ، ويقضى فى البحيرة فصل الشتاء على طول الساحل،وغذاؤه الأسماك واللافقاريات المائية،ويشبه البط البرى أسود اللون ويصل وزنه إلى نحو3.5 كيلوجرام، وتكثر تجمعاته فى موسم هجرته إلى مصر بالمزارع السمكية بمنطقة سهل الطينة ببورسعيد وقناة السويس.

الجديد أن شكاوى الصيادين من انتشار الطائر بأعداد كبيرة فى مسطح البحيرة وجدت من يستجيب لها،حيث أعلن اللواء أمجد إبراهيم الراعية مدير عام إدارة بحيرة البرد ويل، أنه تم تنفيذ حملة مكافحة طائر غراب البحر من أجل الحفاظ على المخزون السمكى بالبحيرة،وتم فيها الاستعانة بالصيادين من أجل تطفيش غراب البحر .

تعليقات

المشاركات الشائعة