الإله الفرعوني «خنوم».. أول من خلق الفخار في العالم

المصدر بوابة أخبار اليوم . akhbarelyom . أخبار الفراعنة

ملحوظة .. حقوق الخبر محفوظة ل موقع "أخبار اليوم" و له فائق التحية و الاحترام

وحده التاريخ يزيح الستار عن الأسرار ويكشف الكثير من قصص الأساطير، والتي كان للإله «خنوم» على عهد الفراعنة نصيب منها مع الفخار.

وتعددت الروايات عن أن هذا الإله يخلق البشر من خلال عجلته الخاصة بصناعة الفخار، ويُشكل الأطفال الصغار من طمي النيل المتوفر عند أسوان ويضعهم في أرحام أمهاتهم.

«خنوم» أصبح بمرور السنوات أحد أهم رموز الفخار في العالم أو بمعنى أدق أعطى الفخار القبلة الأولى للحياة.

اعتبره البعض إله الفخار، واشتق اسمه من فعل «خنم» بمعنى يخلق، وكان يقضي معظم أوقاته عند منطقة الشلال – بجوار معبد الفيلة- وهي بمثابة مركز عبادته مع زوجتيه «ساتت وعنقت».


من المعروف أن الفخار متداول منذ قديم الأزل فقد استخدمه الفراعنة في صناعة الآنية الفخارية، ثم ورثها الأحفاد منهم، واليوم تشتهر منطقة مصر القديمة، وتحديداً الفسطاط به كثيراً.

ولعبت الأسر الفرعونية القديمة دوراً أساسياً في اكتشاف مختلف أنواع الفخار، فكانت الأسر تجلس على ضفاف نهر النيل تنتظر موسم الفيضان بفارغ الصبر ليبدأوا في تشكيل الأواني ِوالمستلزمات المنزلية.

أما «خنوم» الإله فكان يظهر في صورة رجل له رأس كبش وقرون مزدوجة، وعرف على أنه المعبود الخالق للكائنات الحية، لأنه خلق الإنسان من «طين النيل» واتخذ لنفسه وظائف ثانوية كحارس لمنابع النيل، ولُقب أيضًا «بالخزاف» الذي يشكّل البيضة التي تخرج منها الحياة كلها، ذاع صيته بنوع خاص في النصوص التي توجد في معبد إثنا والتي يرجع تاريخها إلى القرن الأول المسيحي، ومنذ هذه الفترة اعتبر المصريون القدماء «خنوم» إله الفخار.

على الضفة الغربية للنيل على بعد 100 متر تقريباً من مجرى النهر يقع معبد «خنوم» ويتعامد رأسياً على محور واحد وتنخفض أرضية المعبد بعمق 9 أمتار تقريباً عن مستوى الأرض الحديثة لمدينة إثنا وينزل إليه بسلم حديث.


هذا المعبد خصيصًا ليمارس «خنوم وزوجته» شعائرهما الدينية، كما يوجد بحث أثرى يذكر أن معبد اثنا يرجع إلى عهد الدولة الوسطى الأسرة الثانية عشرة 1991ـ 1778ق.م وقد تهدم المعبد وأعيد بناؤه في عصر الأسرة السادسة والعشرين. ويرجع اكتشاف معبد اثنا  -خنوم- إلى عام 1843م في أواخر عصر محمد على باشا.


يحمل معبد إثنا لوحة حائطية للإله خنوم وهو إنسان له رأس كبش، ويظهر في صور أخرى مع زوجته «منحيت» التي مُثلت برأس أنثى الأسد ويعلوها قرص الشمس وجسد أنثى، أما الآلهة «نيبوت» الزوجة الثانية لخنوم ويعنى اسمها سيدة الريف وقد مثلت بهيئة أدمية على شكل سيدة يعلو رأسها قرص الشمس بين قرنين وهي هنا تشبه الآلهة ايزيس في هيئتها.


كان «خنوم» هو سيد مياه الشلالات الباردة الواقعة بمنطقة أسوان، ورب الخلق في مصر القديمة، وقد صور« الخزاف»في معبد الملك حتشبسوت الجنائزي بالدير البحري وفى معبد الأقصر وهو يُشكل الطفل من الصلصال بالعجلة الخاصة به، على دولاب الفخار، كما ظهر مرتدياً التاج المركب.

تعددت ألقاب «خنوم» بسبب كثرة أعماله على ضفاف النيل فكان يقدس من الجميع، باعتباره من يأتي بفيضان النيل وخصوبة الأرض ومع مجيء الأسرة المصرية التاسعة عشر أثناء الدولة الحديثة اتخذ خنوم لقب «نب أو» أي مصدر إلهام للنيل والبشرية.

تعليقات

المشاركات الشائعة