فضيحة.. النصب باسم «الزراعة» داخل الوزارة
المصدر الوفد . alwafd.org
التلاعب فى موازين الأضاحي.. والمتحدث الرسمى: «ما عندناش حاجة زى كدة»
دفعهم الخوف من الغش وتلاعب بعض التجار فى أسعار وأوزان المواشى والأغنام، للجوء إلى وزارة الزراعة، التى خصصت هذا العام منفذاً تحت اشرافها داخل مقرها لبيع الأضاحى الحية للمواطنين، لكنهم لم يعلموا انهم سيقعون ضحية لعملية نصب داخل حرم الوزارة العتيقة.
محمد محمود، شاب من القليوبية، بمجرد أن علم بوجود منفذ لبيع الخراف بأسعار مخفضة داخل وزارة الزراعة، أصطحب على الفور عدد من أصدقائه الراغبين فى شراء أضحية العيد، وتوجهوا إلى منفذ الدقي، متسلحين بثقة كبيرة فى اسم الوزارة العريق.
يروى الشاب الثلاثينى تفاصيل ما حدث معه: «دخلت أنا وخمسة زملائى الشادر الموجود داخل مقر وزارة الزراعة، واشترينا 5 خرفان وزنهم يتراوح ما بين 60 إلى 70 كيلوجراما، بسعر 56 جنيها للكيلو، وطبعا ده سعر مغرى».
ويكمل: «بعد ما اشترينا الخرفان رجعنا بهم على بيوتنا فى القليوبية، وبصراحة شككت فى الوزن، فقلنا نوزن الحاجة تانى عند حد يكون معرفة علشان نتأكد من الميزان، وفعلا وزنا أول خروف وهنا كانت المفاجأة».
اكتشف محمد وأصدقاؤه أنهم وقعوا ضحية لتاجر غشاش: «الخروف اللى المفروض وزنه 70 كيلو طلع 35، واللي60 كيلو طلع 30، يعنى سرقة علنى، طبعا اتصدمنا من اللى حصل، ازاى يتنصب علينا داخل وزارة الزراعة، اخدنا الخرفان ورجعنا تانى على المنفذ، وبعد مشكلة كبيرة كانت ممكن تتحول لكارثة، نجحنا فى اننا نرجع الحاجة، لكننا خسرنا حوالى 650 جنيها فى عملية النقل رايح جاى».
«مالهمش مصلحة، دول تبع الحكومة» لهذا السبب فضل الحاج ماهر عواد، من القاهرة، شراء أضحيته من منفذ «الزراعة»، نظراً لانخفاض الأسعار والإشراف الطبى، وعدم التلاعب فى الميزان، وجودة المرعى، مضيفاً: «حقيقى اتصدمت لما اشتريت امبارح خروف من الوزارة وزنه 70 كيلو بمبلغ 3920 جنيها، ووزنته بره طلع ناقص 30 كيلو يعنى تمنه لا يزيد على 2240 جنيها، وحاولت ارجعه ماعرفتش، بعدما اتجمع حوالي المعلمين اللى ماسكين الشادر، وأنكروا أننى اشتريت حاجة منهم أصلاً... اللى بيحصل ده ما يرضيش ربنا، وبيضر بسمعة الوزارة، وربنا قال «أوفوا المكيال والميزان بالقسط».
وعلى الرغم من وجود هذا المنفذ بمقر وزارة الزراعة، وتحديدا داخل مبنى الهيئات والشركات، إلا أن الوزارة نفت الواقعة برمتها، ونفت صلتها بهذا المنفذ، بحسب المتحدث الرسمى باسم الوزارة، الدكتور حامد عبدالدايم، الذى أضاف: «ما عندناش حاجة زى كدة، واللى بيشترى له عينين، أكيد هايعرف لو الوزن مش مظبوط، ده فرق 30 كيلو».
كما نفى الدكتور عبد الكريم زيادة، رئيس قطاع الانتاج بوزارة الزراعة، وجود منفذ من الأساس داخل الوزارة، مؤكداً أن القطاع يوفر العجول والخراف البلدية من إنتاج الوزارة وقطاعاتها بمنفذ جزيرة الشعير بمدينة القناطر الخيرية، وعدد من المحافظات.
تعليقات
إرسال تعليق