جمال سلامة :حماس نجحت فى تفتيت الصف الفلسطينى لصالح اسرائيل
قال استاذ العلوم السياسية الدكتور جمال سلامة فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الاحد ان موقف رئيس الوزراء الاسرائيلى نتنياهو هو موقف مازوم لانه بدا الحرب ولكنه لن يستطيع ان يحدد كيف ينهيها واكد ان احتمال انهيار التحالف الذى يقوده لتشكيل الوزارة الاسرائيلية الحالية اصبح وشيكا لان انهائه الحرب اذا اراد من جانب واحد لن يستطيع ان يحققه اذا رفضت المقاومة الممثلة فى حماس .
واكد انه يحاول ايجاد مبرر لاستمرار العمليات ومبرر ايضا للتراجع ولكنه لايستطيع واكد ان الاجتياح البرى الكامل سيكون مكلفا فى الثمن للجانب الاسرائيلى ايضا وكانت اسرائيل موجودة قبل سنوات فى قطاع غزة بكامل قوتها ولم تستطع الاستمراروفضلت الخروج واكد ان اسرائيل تهدف لاستمرار وضع الجانب الفلسطينى فى كانتونات منعزلة حتى زيادة تردى الوضع العربى وهو ماكانت تهدف اليه جماعة الاخوان الارهابية لمنح حماس وسكان القطاع اراضى بديلة من سيناء ومصر فى ظل الفوضى التى كانت تهدف لاستمرارها .
واكد استاذ العلوم السياسية ان ثورةالثلاثين من يونيو وما تبعها من تحركات الجيش فى الثالث من يوليو لم ينقذ مصر فقط من مصير مجهول ولكن انقذ ماتبقى من المنطقة العربية واستقطاب الاعداء للجماعات الارهابية اصبح واقع بالفعل وهى تحاول توريط مصر فى حرب جانبية معها او فى صراع مع اسرائيل وهو توهم وتخطيط تركى ايرانى قطرى اسرائيلى واكد ان التوسع فى العمليات فى قطاع غزة يقصد به فرار الفلسطينيون الى اراضى مصرية فى سيناء لخلق مآساة مماثلة لماساة عام 1948 مرة اخرى فى تهجير الشعب الفلسطينى وتفريغ الاراضى الفلسطينية واشارالى الاضرار التى لحقت باسرائيل من حرب غزة الحالية ماتزال محدودة مقارنة بما حدث لسكان القطاع الابرياء الذين يدفعون الثمن من حياتهم وحياة ابنائهم اضافة الى تدمير البنية التحتية للقطاع واشار الى ان استمرار الحالة المسلحة التى تتبناها اسرائيل فى الهجوم على القطاع مطروح لفترة زمنية مقبلة فى محاولة اسرائيلية لتحقيق اهداف من عدوانها خاصة مع وجود وضع عربى متشذرم واكد ان حماس يمكن ان تلجا للخيار السياسى فى تحقيق اهدافها بتعاونها وتنسيقها مع السلطة الفلسطينية والخبث الاسرائيلى دفعها للعنف واظهرها انها ترفض التهدئة واكد ان مقاومة المحتل امر مشروع ولكن حسابات المكسب والخسارة يجب ان تتصدر العمل المقاوم .
واضاف الدكتور جمال سلامة ان المجتمع الدولى والدول الكبرى لاتشغل القضية الفلسطينية عندها اى اولويات سواء الولايات المتحدة او روسيا او الصين يضاف اليها الوضع العربى الذى لايستطيع ان يضغط على اى من القوى العالمية لصالح القضية بسبب تعمد اضعافه وهو ماتعتمد عليه اسرائيل واكد ان الوفد الفلسطينى المنقسم يضعف الموقف الوطنى لان حماس تفضل مصالحها الاخوانية عن مصالحها الوطنية الفلسطينية وتحاول اضعاف الموقف الفلسطينى الرسمى والذى يدافع عن حل الدولة الفلسطينية واكد انه مسؤولة عن تفتيت الشارع الفلسطينى واصبح حل الدولتين الذى اعلن عن استهدافه هو دولة فلسطينية فى الضفة واخرى فى غزة وليست دولة فلسطينية مقابل دولة اسرائيل القائمة واكد ان التعاطف الانى مع حماس هو تعاطف اللحظة من الفلسطينيين او الشعوب العربية ولكن تصرفاتها مرفوضة على المدىالبعيد والشعب الفلسطينى له خياراته فى اوقات التهدئة ويدرك تماما من يستطيع تقديم مشروع وطنى ومن يزايد للمكسب
برنامج صباح الخير يا مصر يقدم يوميا على القناة الاولى والفضائية المصرية من السابعة وحتى العاشرة صباحا
المصدر اخبار مصر
تعليقات
إرسال تعليق