انسحاب مرسيدس من السوق لا يؤثر على مناخ الاستثمار



وزارة الاستثمار

مسئول بالشركة: الخروج أسبابه اقتصادية.. ولا مساس بالعمالة

نفت مصادر رفيعة المستوى بوزارة الاستثمار، أن يكون قرار شركة مرسيدس بالانسحاب من السوق المصرية راجع لأى معوقات، أو إجراءات تسببت فى وقف نشاطها الإنتاجي، وإنما يرجع قرار الشركة، كما أوضح مسئولوها، إلى عوامل اقتصادية، مؤكدة أن الحماية الجمركية فى طريقها إلى الإلغاء على المستوى العالمى، وفى رطار نظم التجارة العالمية الحديثة.
 وبالتالى فإن تخفيض الرسوم الجمركية على السيارات المستوردة من أوروبا، فى إطار اتفاقية منطقة التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الأوروبى، ليس هو السبب المباشر، خاصة أن هناك صناعات أخرى توسعت فى استثماراتها، فى ظل تلك الاتفاقية، ولكن الأمر يتعلق بالتشغيل الاقتصادى لعمليات الإنتاج، خاصة أن سيارات مرسيدس من السيارات ذات التقنيات العالية، وتحتاج إلى كفاءة اقتصادية فى إنتاج مكوناتها، وهو أمر يرجع إلى الشركة وسياساتها الإنتاجية، موضحة أن القرار بطبيعة الحال لن يؤثر على مناخ الاستثمار فى مصر، والذى شهد، فى الآونة الأخيرة، طفرة فى تحسينه، مع إصدار العديد من التشريعات الجاذبة للاستثمار.
وكانت الخلافات قد تصاعدت بين مصلحة الجمارك والوكيل المحلى لشركة مرسيدس، بعد الشكوك التى وردت للجمارك عن حقيقة أسعار المكونات الواردة لها، خاصة أن الأسعار الواردة فى عام 2015 أقل عن مثيلاتها الواردة فى عام 2007، وهو ما دفع الجمارك إلى بدء تحصيل فروق أسعار الرسوم الجمركية، مع بدء تفعيلها المنشور الصادر منها رقم ١ لسنة 2013، والذى يمنحها الحق فى ضم البوالص المتعلقة بالمنتج الواحد تلقائيا، بهدف الحد من اتجاه بعض المتعاملين محاولة تجنب الضرائب الجمركية كليا أو جزئيا، وفق اللائحة التنفيذية لقانون الجمارك.
وقالت مصادر، إن هناك سببا آخر للخلافات بين مرسيدس مصر والشركة العالمية، تتعلق بإلزام الشركة العالمية للوكيل المحلى بالتوسع فى مراكز الخدمة فى مصر وخطوط التصنيع.
وأكد أحمد الخادم مدير قطاع التسويق بشركة مرسيدس، أن خروج شركة مرسيدس من السوق المحلية، لأسباب تتعلق باقتصاديات الصناعة فقط.
وقال، إنه بمقتضى اتفاقية المشاركة مع الاتحاد الأوروبى سوف تنخفض الرسوم الجمركية على السيارات المستوردة من أوروبا إلى صفر، وبالتالى لن تجدى معها صناعة تجميع سيارات مرسيدس فى مصر، وسيكون حينها استيراد السيارة من الخارج أرخص من التصنيع فى الداخل.
وأشار إلى أن هذا القرار إستراتيجى منذ سنوات، وليس الآن، مشيرا إلى أنه لا مساس بالعمالة، حيث ستشهد حركة المبيعات زيادة، خلال الفترة المقبلة، وبالتالى سنحتاج إلى تعزيز مراكز الخدمة والتوسع فيها، من خلال تحويل العمالة للعمل فى هذه المراكز.
وأضاف، أن الشركة بدأت فعليا فى استيراد سيارات من الخارج، حتى لا تتأثر المبيعات، بعد توقف عمليات التجميع الشهر المقبل.




المصدر الاهرام

تعليقات

المشاركات الشائعة