نقص فيتامين «د» يهدد عظام المصريين
الاهرام - اخبار الصحة و الطب
كما أوضح د. سمير البدوي أستاذ الروماتزم ورئيس الجمعية- مرضا يهدد الأطفال أيضا بسبب استخدام الأطباء لأدوية تؤدي لزيالدة معدل هدم الكتلة العظمية لديهم، مثل الكورتيزون، لعلاجهم من أمراض تتطلب ذلك الدواء.
مثل الذئبة الحمراء، والروماتزم المفصلي، والربو الشعبي، وغيرها. كذلك أصبحت الهشاشة مرضا يؤثر علي حياة الإنسان، إذ يُتوفي 20% ممن تجري لهم جراحات لإصلاح كسور عنق الفخذ خلال عام من إجراء الجراحة بسبب الهشاشة.
كما تؤدي إصابة الفقرات الصدرية بالهشاشة وكسورها لتقليل كفاءة الرئتين، بسبب تشوهات عظام القفص الصدري.
وهناك أدوية حديثة أقوي من الأدوية الحالية، تعمل علي تثبيط عمل الخلايا الهدامة، وتنشيط الإنزيمات البانية للعظام لمنع إصابتها بالهشاشة، إلا أن لدينا مشكلة أخري كبيرة في مصر تتمثل في نقص فيتامين د، مما يؤدي لتكوين عظام غير مكتملة النمو، مما يزيد من فرصة إصابتها بالكسور.
ويري د. حازم عبد العظيم أستاذ جراحة العظام بطب قصر العيني أن نسبة من يبلغون الستين سوف تبلغ 30% من مجموع المواطنين خلال 10 سنوات، ومن حقهم الاستمتاع بما تبقي لهم من العمر، وحمايتهم من الإصابات، إما نتيجة للسقوط أو الهشاشة، وبعض الأمراض الأخرى مثل ضعف النظر وأمراض الجهاز العصبي والمخ التي تزيد من احتمالات الكسور. وقد شهد العقد الأخير ظهور تخصص جديد يحظي باهتمام الجمعية، يسمي جراحة عظام الكبار، للتوعية بالعوامل المؤثرة في العظام في هذه المرحلة، وطرق علاجها، والوقاية منها. كما تم تشكيل مجموعة مصرية تحت إشراف الجمعية لدراسة جراحات العظام والإصابات عند الكبار، وبالتنسيق مع المجموعة الدولية المناظرة، وتم الاتفاق علي تخصيص يوم لجراحات عظام الكبار بالمؤتمر الدولي السنوي لهشاشة العظام.
وأوضح د. أحمد حازم عبد العظيم أستاذ جراحة التجميل أن السنوات القليلة الماضية أكدت أن لفيتامين د فوائد كثيرة لا تقتصر علي العظام، إذ وُجد أنه يفيد في زيادة قوة العضلات، ومنع السقوط المفاجىء الذي يؤدي لكسور العظام. وفي دراسة د. داليا مهران أستاذة الصحة العامة بطب أسيوط علي 133 مصابا بكسور عظام الحوض، لبحث مدي نقص فيتامين د لديهم، وجد أن هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين انخفاض كثافة العظام، ونقص مستوى الفيتامين، وارتبط ذلك أيضا بالفئات العمرية الأكبر سنا في عينة البحث. وأوصت الدراسة بضرورة تعاطي فيتامين د لكل من تجاوز الخمسين من العمر للوقاية من كسور عظام الحوض.
وتناول د. عمر حسين أستاذ الأشعة بطب عين شمس الأسباب الخفية للهشاشة، موضحا أن نتائج الدراسات الحديثة أكدت وجود عوامل وأسباب أخري تزيد من احتمالات الإصابة بالهشاشة، وتضعف من تأثير العلاج لدي 50% من المرضي، مثل أمراض السكر والكلي والكبد وزيادة إفراز الغدة الدرقية والجار درقية، بجانب نقص فيتامين د.
كما يُعد الكورتيزون الذي يأخذه المرضي لعلاج الأمراض الجلدية والروماتزم من أكثر العوامل المسببة للهشاشة. وتناول د.أحمد مرتجي أستاذ طب المسنين، مرض نقص الكتلة العضلية المصحوب بضعف قوتها، المسمي (ساركوبينيا)، وعلاقته بالهشاشة، موضحا أنه يبدأ بعد الخمسين، وأنه عبارة عن فقد بالكتلة العضلية بمعدل 1% سنويا، ويصاحبه تناقص لقوة العضلات مع تقدم العمر، وتغلغل للدهن في الأنسجة العضلية، مما يزيد من اعتماد المريض علي غيره في الحركة بسبب تناقص قوة العضلات. ويتم علاج المرض بجرعات من الكالسيوم، وفيتامين د، وتحدد تبعا لحالة كل مريض.
المصدر الاهرام
تعليقات
إرسال تعليق