.. الأب: وجدتها فاقدة الوعى وجسدها مشتعل دون معرفة السبب.. ووالدتها: "العلاج غالى وإحنا ناس غلابة".. الأطباء: الحالة نادرة وتعانى من حروق بنسبة 35%
حادث مأساوى غريب لم نسمع عنه من قبل إلا فى الأفلام، فقد شهدت محافظة الشرقية حالة نادرا ما تتكرر، حيث تعرضت طفلة لصعق من البرق أدى إلى حروق شديدة بجسمها، وذلك خلال موجة من الطقس السيئ التى تعرضت لها المحافظة مؤخراً، وتم احتجازها فى حالة حرجة بمستشفى الأحرار.
رانيا تحمل "مش وخبز" لوالدها فى الأرض الزراعية
بالرغم من هطول الأمطار الشديدة وحدوث البرق والرعد، أصرت "رانيا علاء الشحات" 13 عاما طالبة بالصف الأول الاعدادى من قرية جراجة مركز كفر صقر على أن تذهب إلى أرضهم الزراعية حاملة طعام الإفطار "مش وخبز" لوالدها قائلة لوالدتها: "زمان أبويا شقيان علينا فى الغيط وميت من الجوع".
البرق يصعق رانيا وتسقط على الأرض فاقدة الوعى
لم تكن "رانيا" تدرى ما يخبأ لها القدر، وفجأة وبعدما أعطت والدها الطعام وقبلت يده وهى تدعى له أن يعينه الله على رعايته لها وأشقائها الثلاثة وتحمل مصاعب الحياة ومشقة عمله فى الأمطار، وبعدما تركته بدقائق وهى بين الحقول الزراعية، تعرضت لضوء برق شديد يتسبب فى احتراق جسدها النحيف لتسقط على الأرض فاقدة الوعى.
الطفلة فاقدة الوعى وملابسها محترقة وجسدها مشتعل
ويكمل علاء الشحات 35 سنة عامل زراعى والد الطفلة الضحية: سمعت صوت صراخ واستغاثات من أحد الأهالى "الحقونا.. الحقونا" فذهبت مسرعا لأجد "رانيا" فاقدة الوعى وملابسها محترقة وجسدها مشتعلا، فهرعت بها على مستشفى كفر صقر، حيث أكد الأطباء أنها فى حالة صعبة ولابد من نقلها لمستشفى الأحرار بالزقازيق، وتم بالفعل نقلها بين الحياة والموت.
الأم: "بنتى الوحيدة وسندى فى الدنيا" وتكمل "هناء" 30 سنة والدة الطفلة الضحية: "ابنتى رانيا هى الوحيدة وكل فرحتى فى الدنيا فلدى 3 أطفال صبيان، إلا أن "رانيا" هى نبع الحنان فى المنزل والتى تقوم بمساعدتى فى رعاية أشقائها، ودائما ما تحنو على، خاصة أن الأب يعمل بالزراعة ودخلنا محدود، "فالحمدلله على ما شاء الله.. هو مقدر ومكتوب لابنتى.. ومش نفسى غير إن ربنا يكتب لها الشفاء"، وأتمنى أن يسمع أحد المسئولين صوتى ويقوم بمساعدتنا وتوفير الرعاية الطبية، خاصة أن الحالة ستتكلف علاجا كثيرا وهو فوق طاقتنا المادية، حيث قالت: "العلاج غالى وإحنا ناس غلابة". الأطباء المعالجون للضحية: الحالة نادرة وقال الدكتور السيد الغمرى، مدير مستشفى الأحرار العام: فور وصول الحالة تم تشكيل فريق طبى من أطباء الحروق والمخ والأعصاب لتقديم الرعاية اللازمة لها. وأضاف الدكتور السيد عتمان، مدير قسم الحروق وجراحة التجميل بالمستشفى، أن المصابة تعرضت لحروق بالجسم بنسبة 35% شملت مناطق الصدر والبطن وهما أكثر المناطق تأثرا ثم اليدين والقدمين، موضحا أن حروق البرق هى مثل الصعق الكهربائى ونادرا ما تحدث تلك الحالات، مضيفا أنها ربما تتعرض لمضاعفات فى بعض أجهزة الجسم بسبب الشحنة الكهربائية غير العادية التى تعرضت لها. الحالة تعانى من شبه غيبوبة ولم تسترد الوعى بشكل كامل ويتابع الدكتور عمر نور الدين، رئيس قسم المخ والأعصاب بالمستشفى، أن الحالة تعانى من شبه غيبوبة ولم تسترد الوعى بشكل كامل، إلا إنها تتحسن، ويوجد تجمع دموى وارتشاح داخل المخ، إثر سقوطها على جسم صلب خلال تعرضها للصعق ربما يكون حجرا بالأرض.
تعليقات
إرسال تعليق