الممثلة فى منطقة الأهرام - أرشيفية
اليوم السابع - اخبار مصر - مقالات - دينا عبد العليم
دينا عبد العليم تكتب:
الفضيحة ليست تصوير إباحى فى الأهرامات.. ولكن فى عدم وجود نظام أمنى.. وكاميرات مراقبة معطلة ومسئولون مستهترون.. والنتيجة سرقة خرطوش خوفو وتصوير مشاهد إباحية.. "وإحنا منعرفش"
كان من الأسهل علينا جميعا أن تعلن وزارة الآثار علمها بتصوير فيلم إباحى فى منطقة الأهرامات الأثرية، وأنها تحقق فى الواقعة، نعم، هذا أسهل وأكثر احتراما بكثير من أن تعلن الوزارة أنه لم يحدث.
كاميرات المراقبة معطلة
الفضيحة يا سادة ليست فى تصوير فيلم إباحى من عدمه، وإنما فى أننا كإعلاميين وصحفيين نعتمد على ممثلى البورنو وسارقى التاريخ ولصوص الآثار فى الحصول على المعلومة، لأنهم أكثر صدقا من وزارة الآثار التى لا تعلم ما يحدث بأهم وأكبر أثر فى العالم، وذلك لأن كاميرات المراقبة التى يفترض أنها تصور كل كبيرة وصغيرة فى المكان معطلة، ولأن المسئولين عن حماية هذا الأثر الموضوع على قائمة التراث العالمى وإحدى عجائب الدنيا السبع مهملون جميعا فهذه تصور فيلما إباحيا وهذا يسرق وهذا يريد إقامة حفل ماسونى، والمسئولون جميعا آخر من يعلم.
وزارة الآثار آخر من يعلم
فى كل مرة نتفاجأ بالمصيبة أو الفضيحة إن صح التعبير من المواقع الأجنبية التى تعلن بكل فخر أنها استطاعت السرقة، أو تصوير فيلم إباحى فى الهرم بمنتهى البساطة دون اختراق أجهزة أمنية، يأتون ويفعلون ما يحلو لهم ويذهبون لبلادهم ويعلنون عن جرائمهم دون خوف لأنهم يعلمون أننا مستهترون ولن نحرك ساكنا.
وقائع وفضائح وإهمال
وسأذكر لك هنا ثلاثة وقائع من بين عشرات تؤكد لك مدى الإهمال والفوضى والعشوائية فى وزارة الآثار، وأولها أجزاء من خرطوش الملك خوفو من داخل حجرته الجنائزية، فهذه حجرة لا يدخلها أحد إلا مع فرد أمن ومفتش آثار من المنطقة، إلا أن السارق الألمانى دخل وسرق وخرج من المنطقة دون أن تصور كاميرا واحدة ما حدث ودون أن تطلق صافرة إنذار واحدة، بل خرج من مصر كلها وعاد لبلده وبعد السرقة بشهور أعلن على موقعه الإلكترونى أنه سرق وخرج بأمان فتنقل عنه الصحافة المصرية معلوماتها، ومسئولو وزارة الآثار نائمين.
الواقعة الثانية
كانت تصوير فيلم إباحى فى الهرم، وهو الخبر الذى نفته تمامًا وزارة الآثار ثم وجدت الفيلم على كل المواقع فقالوا إنه صور فى أحد الفنادق التى تطل على الأهرامات وتنتهى القصة لنجد بعدها بشهور قليلة ممثلة أخرى تعلن تصويرها أيضًا فيلما إباحيا وتنشر صورها فى جولتها بالأهرامات على صفحتها على الفيس بوك وهى شبه عارية وكالعادة ينفى المسئولون بالآثار، ثم يحملون المسئولية لغيرهم، ثم ويا للعجب تنفى "الممثلة" وتسخر منا لأننا ننقل عنها الأخبار.
الفضيحة أن المسئولين فى الآثار لا يعلمون شيئا لأن كاميراتهم معطلة ونظامهم الأمنى عقيم، ومعلوماتهم عن ما يدور بالمناطق الأثرية يساوى تماماً معلومات حزلئوم عن الحاسب الآلى.
المصدر اليوم السابع
تعليقات
إرسال تعليق