بين النقد والهجوم .. ما لا تعرفه عن بنت قررت تقلع الحجاب فى مصر

المصدر اليوم السابع

فى مصر حيث أن كل شىء خاص بالأنثى يتم التعليق عليه، وحيث أن حياتها تصبح "مشاع" فإن إرتدت الفتاة مُحتشم وقررت لبس "النقاب" وجدت الكثيرين يهاجمونها، وأولهم الأهل من منطلق "إزاى هتتجوزى كده؟"، وإن قامت بخلع الحجاب تشير إليها الأصابع بالاتهام، ويُصدرون أحكامهم بأنها "لن ترى الجنة ولن ترى نعيمها"، وفى هذا الموضوع نستعرض من واقع تجارب فتيات، ما يتعرضن له منذ اتخاذ القرار بخلعه، وحتى خلعه .. وكيف يراهم المجتمع، والمراحل التى يمررن بها.

 التخبط والشعور بعدم الاتساق مع النفس ..

تبدأ فكرة خلع الحجاب عند الكثيرات، بإحساسها بعدم الاتساق مع نفسها، فهى فى الأساس لم ترتديه عن اقتناع لكنها وجدت الاهل يخبرونها بضرورة ارتدائه فما كان منها إلا أن ارتدته هى الأخرى، ولأن الحجاب يعتبره الكثير من الأهالى مظهر اجتماعى ليس إلا، ولأن معظم المحجبات لا يلتزمن بشروطه، فتشعر الفتيات بالتناقض والتخبط، فتقول إحدى الفتيات التى قامت بخلعه على موقع الداعية الإسلامى عمرو خالد، وفى مقال لإحدى القائمات على الموقع، عن دوافعها لخلع الحجاب: "أنا أصلاً إيمانى وحش مش بصلى وحاسة إنى بمثل على الناس إنى متدينة بشكلى بالحجاب.. فأنا كده متسقة مع نفسى أكتر". التردد والخوف من رد الفعل .. بعد أن تشعر الفتاة بعدم الاتساق مع نفسها، تجد أنها أمام اتخاذ قرار هل تقوم بخلعه لتشعر أن الظاهر يعبر عن الباطن، أم تستمر فى ارتدائه، ثم إن قامت بخلعه ماذا يقول الناس عنها، وكيف سيتقبلها أهلها، فحتى إن قررت خلعه .. تشعر بالتردد من رد الفعل، فتقول سارة، إحدى الفتيات اللاتى خلعن الحجاب لـ "اليوم السابع"، أن أكثر شخص كانت تخشى رد فعله، هو أبيها فكانت تخشى رد فعله .. وعندما صارحته برغبتها قال لها: "إنتى حرة إنتى وربنا". 

الهجوم عليها من الآخرين ..

بعد ما تقوم الفتاة بخلعه، تجد الكثير من كلمات وجمل الوعظ تنهال عليها من آخرين ربما لا تربطهم بها صلة .. فتقول "إيمان"، إحدى الفتيات اللاتى خلعنه، أنها تلقت الكثير من الهجوم والنقد، "أنا اتصدمت فيكى صدمة عمرى"، "إنتى إزاى عملتى كده"، تعليقات كثيرة من هذا القبيل، مما دفعها لتجيب عليهم بـ "وإنتم مالكم"، وتحكى كذلك أن بعض زميلاتها من المرحلة الابتدائية قمن بمسحها من قائمة الأصدقاء على موقع "فيسبوك".

علاقتها بربنا ..

 وعن علاقة الفتاة التى قامت بخلع الحجاب مع الله، تقول "إيناس" أنها بعد خلعه لم تشعر أبداً أن علاقتها بالله تأثرت، بالعكس شعرت باتساق أكثر مع النفس .. أما "ريهام" فتقول أنها بعد اتخاذها لهذا القرار أصبح شعور الذنب يراودها طوال الوقت، فتشعر دوماً أنها قامت بشىء ما خاطىء.