بوتين : تركيا تدعم الإرهاب .. والأمريكيون وراء «أوراق بنما»


المصدر الاهرام

أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمس أن القيادة التركية تدعم الإرهاب من خلال التعاون مع التكفيريين والجماعات الراديكالية بدلا من محاربتها، موضحا أن بلاده تعتبر تركيا دولة صديقة، لكن لديها مشاكل مع بعض الساسة هناك الذين تعد تصرفاتهم غير ملائمة، فى إشارة إلى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.وحذر بوتين، فى البرنامج التليفزيونى السنوى الذى تلقى خلاله اتصالات هاتفية من المشاهدين أمس، السياح الروس من السفر إلى تركيا، مؤكدا أنه لا توجد ضمانات بشأن سلامتهم هناك، لأن تركيا ليست آمنة للسائحين، وقال إنه من السابق لأوانه الحديث عن استئناف الرحلات إلى هذا البلد الذى يشهد جنوبه حربا أهلية دائرة هناك.
وبالنسبة لمصر، أشار بوتين إلى أن الوقت لم يحن بعد أيضا لاستئناف الرحلات السياحية إليها، رغم اعترافه بأن السلطات المصرية تبذل الكثير من الجهود، وأن الجانبين الروسى والمصرى يواصلان تنسيق الجهود من أجل التوصل إلى الحلول المناسبة من أجل ضمان الأمن سواء فى مجالات تفتيش الركاب أو لدى نقل أمتعة الركاب إلى الطائرات.
وعلى الصعيد الاقتصادي، قال بوتين إنه من المتوقع أن يتعافى إجمالى الناتج المحلى الروسى من الانكماش وينمو بنسبة ١،٤٪ خلال العام المقبل، وطمأن شعبه بشأن محاولاته الدءوبة لتخفيف حجم الصعوبات المعيشية التى يواجهها بسبب تراجع معدلات النمو وارتفاع الأسعار كنتيجة طبيعية لأزمة الكرملين مع الغرب.
وأضاف أن بلاده لا تستعدى أحدا وأنها ترغب فى إقامة علاقات صداقة مع بقية دول العالم، فضلا عن تبنيها لنغمة تصالحية من خلال سياستها الخارجية.
وأوضح بوتين فى رده على سؤال بشأن معدلات التضخم فى البلاد قائلا:»أدرك أن هذا الأمر من الصعوبة بمكان، حيث معدلاته بلغت عام ٢٠١٥ حوالى ١٢،٩٪، كما ارتفعت الأسعار بشكل كبير نتيجة الحظر المفروض على موسكو من دول الاتحاد الأوروبى بسبب النزاع فى أوكرانيا. وأضاف :» فى النهاية فإن الزيادة فى معدلات الأسعار تعد ظاهرة مؤقتة وأنها سرعان ما ستستقر».
وبشأن الفضيحة العالمية الأخيرة للتهرب الضريبي، أشار بوتين إلى أن مسئولين أمريكيين وراء إثارة وتسريب القضية المعروفة بـ»أوراق بنما»التى وصفها بـ «الاستفزازات». وقال إن الصحيفة الألمانية التى تقف وراء هذه التسريبات مملوكة لبنك «جولدمان ساكس» الأمريكي، وأنها تهدف إلى نشر الشكوك حول أفراد بعينهم.
وأشار إلى أنه يتحتم على القوى الأجنبية أن تكف عن محاولات الإملاء على روسيا من منطلق «مركز القوة».
وفى الشأن السوري، أكد بوتين دمشق باتت قادرة على تحرير أراضى البلاد، مشددا على أهمية العملية السياسية فى تسوية الأزمة السورية، وضرورة وضع دستور جديد تجرى على أساسه انتخابات مبكرة.


تعليقات

المشاركات الشائعة