احترس من البيبسى الدايت.. مواد مسببة للسرطان فى خلطة الدايت.. تقرير أمريكى: الأسبرتام يسبب الأورام والسكر.. الرشاوى وتزوير الشركات المصنعة وراء الموافقة على طرحه للجمهور.. والأطباء: له علاقة بألزهايمر



المصدر اليوم السابع

تقرير أمريكى: الأسبرتام يسبب الأورام والسكر.. الرشاوى وتزوير الشركات المصنعة وراء الموافقة على طرحه للجمهور.. والأطباء: له علاقة بألزهايمر


أعلنت شركة بيبسيكو الأمريكية أنها بصدد إعادة السكر الصناعى "أسبرتام aspartame " مجددا إلى مشروبها "بيبسى دايت"، وذلك بعد عام واحد من قرار التوقف عن استخدامه بسبب الجدل الطبى الذى أثير حوله، وأضافت حينها مادة محلية أخرى تسمى السكروز، ما تسبب فى عزوف المستهلكين عن شرائها، وهو ما جعل الشركة العالمية تقرر إعادة استخدامه مرة أخرى رغم المخاطر الصحية التى أثيرت حوله أبرزها دوره فى رفع خطر الإصابة بالسرطان، مستندة إلى تقارير طبية تدعم أمانه. ما هو الأسبرتام؟ بداية نوضح أن سكر الأسبرتام يعد من أشهر المحليات الصناعية المستخدمة اليوم، بدأ استخدامه فى عام 1980، يباع تحت أسماء تجارية عديدة، ويصنع عن طريق مزج الأحماض الأمينية "حمض الأسبارتيك" و"الفينيل ألانين" معا، أهم ما يميز الأسبرتام أنه أحلى من السكر 200 مرة، وهو ما يجعله يستخدم فى الكثير من الأطعمة والمشروبات، حيث يتمتع بمذاق حلو جدا بمجرد إضافة أقل كمية منه. ومن أبرز المنتجات التى يضاف لها الأسبرتام: الزبادى والمشروبات الغازية والعصائر والمكملات الغذائية ومشروبات الشاى والقهوة سريعة التحضير وحبوب الإفطار واللبان. شركة بيبسيكو تعيد "سكر الأسبرتام" للحياة مرة أخرى وحسب موقع سى إن إن كانت شركة بيبسى قد أعلنت العام الماضى أنها تعتزم إزالة مادة الأسبرتام من منتج "بيبسى دايت" بعد أن أظهرت دراسات علمية مخاوف صحية تربط بين هذه المادة وبين السمنة ومرض السرطان. وقد نقل موقع السى إن إن عن بيان الشركة، أنها قامت بهذه الخطوة بعد عزوف المستهلكين الأمريكيين عن شراء المنتج الجديد، كما أوردت شكاوى من الطعم الجديد لبيبسى دايت بعد إزالة مادة الأسبرتام والاستبدال بها السكرلوز. وقد أورد موقع سى إن إن الإخبارى الأمريكى عن بيان الشركة أن المنتج المحلى بالأسبرتام سيأتى فى عبوة "كانز" بلون أزرق فاتح تحت اسم "دايت بيبسى كلاسيك سويتنر بليند"، وسوف تعيد أيضًا الشركة مادة الأسبرتام إلى منتج "بيبسى ماكس" الذى لا يحتوى على سعرات حرارية ويأتى فى عبوة سوداء اللون، أما بالنسبة لمنتج "بيبسى دايت" الذى يباع فى عبوة فضية اللون، فستبقى الشركة على إصداره دون الأسبرتام مع وجود إشارة "خالى من الأسبرتام" على العبوة. وعلى الرغم من أن كلا من الأسبرتام والسكرلوز يعتبران من المحليات الصناعية، ولكن تركز الجدل حول مادة الأسبرتام. وعلى الجانب الآخر، لم تقم شركة المشروبات المنافسة كوكا كولا بمثل هذه الخطوة وأبقت على الأسبرتام فى مشروباتها الخالية من السكر، حسبما أشار موقع كوارتز الإخباري. وقد وجدت الشركة الأمريكية نقص فى المبيعات بعد استبدال المادة المحلاة مقارنة بما قبلها. وأعلنت الشركة أن البيسى الدايت المحلى بالأسبرتام سيعود إلى السوق الأمريكى مرة أخرى فى شهر سبتمبر مع استمرار صدور المنتج بمادة السكرلوز، ولكن خارج الولايات المتحدة الأمريكية، وقد أشار موقع كوارتز أن الشركة الأمريكية استندت فى العودة عن قرارها إلى تقارير صحية أمريكية تشير إلى أن الأسبرتام غير ضار بالصحة. أضرار الأسبرتام 4 مخاطر خفية لسكر الأسبرتام بعد قرار إعادته للبيبسى الدايت مرة أخرى وكشف تقرير نشر مؤخرا بالموقع الطبى الأمريكى "mercola" أن من أبرز الأضرار التى قد يتسبب فيها سكر الأسبرتام حسب تأكيد بعض الدراسات الطبية الحديثة: 1. السرطان: من أكثر المخاوف الطبية التى أثيرت حول سكر الأسبرتام، وذكر التقرير أن التجارب الحيوانية التى أجريت على الفئران أثبتت أنه يرفع فرص الإصابة بسرطان المخ، على الرغم من أن بعض الفئران حصلت على جرعات صغيرة منه بجانب حميتها الغذائية العادية. وأكدت التقرير أن التصديق على طرح واستخدام سكر الأسبرتام كان فيه انتهاك واضح للاتفاقيات الدولية التى تمنع استخدام المواد المسببة للسرطان، وكما لفتتت إلى أن الدراسات التى أجرتها الشركة المصنعة حول السكر الصناعى الشهير قامت بتزييف بعض الدراسات الطبية وارتكاب أخطاء مقصودة لتثبت أمان سكر الأسبرتام. 2. مرض السكر: يتسبب فى حدوث خلل بمستويات سكر الدم، ويزيد من حدة المضاعفات مثل التهاب الأعصاب وأمراض العيون، وقد يسبب التشنجات، كما أنه يرفع خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثانى. 3. اضطرابات المزاج والاكتئاب: أثبتت الأبحاث الطبية أن سكر الأسبرتام يسبب اضطرابات المزاج ، كما ذكرت بعض الدراسات أنه يرتبط بانخفاض مستويات السيروتونين فى المخ والاكتئاب. 4. الصرع: أثبتت العديد من الدراسات أن سكر الأسبرتام يتسبب فى الإصابة بالصرع والتشنجات، ولكن يأتى هذا فى الوقت تعتبر مؤسسة الصرع الأمريكية أنه آمن على المرض. وخلصت دراسة أمريكية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة ماساتشوستس إلى أن سكر الأسبرتام له أضرار خطيرة على الصحة العامة، ويجب أن توقف إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA تداوله بالأسواق فورا. وأضاف التقرير أن التصديق على سكر الأسبرتام وطرحه فى الأسواق يعد خير مثال على خداع شركات الأدوية للهيئات الصحية الحكومية، كما أنه يبرهن على التزوير الذى تقوم به الشركات ورشوتها لبعض المؤسسات الطبية العالمية مثل الجمعية الأمريكية للسكر، وتضارب المصالح الواضح، حيث تمول تلك الشركات بعض الباحثين ماديا لإجراء دراسات طبية تروق نتائجها لهم وتتوافق مع مصالحهم. ونستعين خلال التقرير بعدد من الخبراء والأطباء للوقوف على حقيقة هذه النتائج والمخاطر الصحية المحتملة لسكر الأسبرتام: الأسبرتام برىء من السرطان لكنه يسبب ألزهايمر ومن جانبه، ذكر الدكتور مجدى نزيه أستاذ ورئيس قسم التثقيف الغذائى فى المعهد القومى للتغذية ورئيس المؤسسة العلمية للثقافة الغذائية أن سكر الأسبرتام لا يسبب السرطان، لكن ثبت أن له علاقة بحدوث ألزهايمر والإصابة بحساسية الصدر لدى بعض الأفراد. وأوصى الدكتور مجدى نزيه بالاعتماد على المصادر الغذائية الطبيعية والابتعاد عن المحليات الصناعية واستخدام السكر الأبيض بشكل متوازن وبكميات معقولة تتناسب مع عمر الشخص ووزنه ونشاطه ووزنه وحالته الصحية العامية. وفى السياق ذاته قال الدكتور هانى الناظر، الرئيس الأسبق للمركز القومى للبحوث أن هناك جدل طبى كبير بين الباحثين حول الأسبرتام، ولا نستطيع أن نؤكد علميا أن الأسبرتام مادة مسرطنة ولكن شأنها شأن أى شىء نفرط فيه، حيث يسبب أضرارا صحية عند تناول كميات كبيرة منه. وأكد الناظر فى الوقت نفسه أنه لا يمكن الاعتماد على نتائج التجارب الحيوانية فقط لنقرر ما إذا كان سكر الأسبرتام مسرطن أم لا، ويأتى هذا فى ظل الصعوبات التى نواجهها لإجراء التجارب على الإنسان، مضيفا أنه يجب استخدام جميع المنتجات المحتوية على الأسبرتام باعتدال ويجب عدم الإفراط فى تناولها. أخيرا يوضح الدكتور خالد مصيلحى رئيس قسم العقاقير الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية أن هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA قامت مؤخرا بتقييم 5 أبحاث حول سكر الأسبرتام، منهم 3 دراسات على أجريت على الحيوانات، واثنين على الإنسان، منهم بحث شمل 1250 شخصا، وخلصت الدراسة إلى أنه لا يوجد أى علاقة بين سكر الأسبرتام والسرطان. وتابع مصيلحى: "وعلى الرغم من أن إحدى الدراسات الأمريكية الاستقصائية قد ذكرت أن معدلات الإصابة بسرطان المخ زادت معدلاتها فى أمريكا مع بداية ظهور الأسبرتام فى عام 1980، لكن المعهد الوطنى للسرطان عقب على هذه النتائج وأكد أنها خاطئة، لافتاً إلى أن معدلات الإصابة بأورام المخ كانت فى ازدياد ملحوظ من عام 1970، أى قبل ظهور الأسبرتام بعشرة أعوام". وفيما يتعلق بالأضرار المثبتة بالفعل للأسبرتام، أكد الدكتور خالد أن الأشخاص المصابين بالمرض الوراثى "فينيل كيتون يوريا"، قد يصابون بتلف فى المخ عقب تناول سكر الأسبرتام لأنهم لا يستطيعون هضمه، لذا يجب أن يتوقفوا عن تناوله تماما. وأضاف أستاذ العقاقير أنه نظرا للجدل المستمر حول الأسبرتام، وبالرغم من إعلان المؤسسات الدولية أنه آمن، إلا أنه ما زالت هناك بعض الدراسات التى تجرى حاليا للوقوف على حقيقة مخاطره الصحية من عدمها، لذا يجب علينا الاعتدال فى تناوله لحين ظهور نتائج مؤكدة. 


تعليقات

المشاركات الشائعة