تُصيب الصغار قبل الكبار.. تعرف على أمراض التكنولوجيا وكيف تتغلب عليها؟


اخبار التكنولوجيا . المصدر بوابة الأهرام
تعد الأمراض المتعلقة باستعمال الأجهزة الخلوية والتقنيات الحديثة أمراض الجيل والأجيال القادمة وتصيب بشكل خاص العمود الفقري ومفاصل الرسغ و اليد.


وهذه الأوجاع هي في ازياد، كما أنها تصيب كل الأعمار، ولكن خطورتها تبقى أكثر عند الشباب وصغيري السن، نتيجة الاستعمال المفرط للأجهزة الخلوية و التقنيات الحديثة.

وحول هذا الموضوع يقول البروفيسور حسن زمرلي استشاري جراحة العظام و المفاصل في مدينة بولونيا في ايطاليا، مسؤول قسم جراحة العظام في مستشفى Maria Cecilia Hospital في فينسا، إن استعمال الأجهزة الجوالة الحديثة ‫يؤدي إلى البقاء في وضعية غير طبيعية واستعمال بشكل مكثف للرسغ و ابهام اليد، والجلوس ‫لفترة طويلة والرأس منحنية إلى الأمام.

كما أن الوضعيات غير السليمة للظهر لساعات طويلة أثناء فحص البريد ‫الإلكتروني أو قراءة الأخبار أو إجراء المحادثات الخطية والتواصل الجتماعي أو تصفح الإنترنت، ‫تسبب الإصابة بأمراض العمود الفقري كالرقبة النصية (Text Neck) و أمراض الرسغ و اليد.

وحول الأعراض التي تظهر على مستخدمي التكنولوجيا بإفراط، قال إن أهم الأعراض، أوجاع الرقبة والرأس والدوخة، وأوجاع الكتف واليد و تنميل الزراع، وكذالك أوجاع الظهر.

‫وكلما تكررت هذه الوضعية وطالت مدتها، ارتخت الأكتاف إلى الأمام وانبسطت ‫عضلات الرقبة وانقبضت عضلات الصدر وزاد التحميل على العمود الفقري، مما ‫يتسبب في الإصابة بالشد العضلي والصداع، وفي الحالات المتقدمة تقوص العمود الفقري، وتآكُل الأقراص ‫الفقرية.

وكذالك فإن استعمال اليد للكتاية بشكل مكثف، تؤدي إلى التهاب أوتار ومفاصل الإبهام و الرسغ، وهذا يؤدي إلى أوجاع اليد، وورم في مفصل الإبهام والرسغ، أما في الحالات المتقدمة فتؤدي إلى خشونة المفاصل.

والجدير بالذكر أن الأطفال هم أكثر عُرضة للإصابة بالعمود الفقري، نظراً لأن العمود الفقري ‫لديهم يكون مرناً للغاية، ولأنهم متعرضون أيضا للوضعيات غير السليمة خلال القيام بالواجبات المدرسية وحمل حقيبة الكتب.

وحول علاج هذه الأعراض يقول البروفيسور حسن زمرلي في تصريحاته ٱن العلاج يتمثل في اتخاذ الوضعيات السليمة خلال الكناية والقراءة، والتخفيف من استعمال التقنيات للكتابة واستعمال التسجيلات الصوتية بدل الكتابة، وخصوصا في بداية الأوجاع ، ومعرفة الوضعية الصحيحة خلال استعماله وخلال حياتنا اليومية، و ممارسة الرياضة و خصوصا المائية.
وعند ظهور هذه الأعراض، فالعلاج الطبي يعتمد على الراحة، أم العلاج الفيزيائي فيكون عن طريق استعمال الأدوية للأوجاع والالتهاب و إرخاء العضلات والدوخة لمدة زمنية قصيرة، و معالجة خشونة المفاصل التي تتطلب أحيانا العملية الجراحية.
أما أهم العلاجات القاسية فهي التوقف عن استعمال الأجهزة التقنية، وهو علاج شبه مستحيل.

تعليقات

المشاركات الشائعة