جبروت لص وبراءة طفل

المصدر الأهرام . ahram.org.eg .أخبار الحوادث
تلاشت آماله في أنجاب الولد بعد أن رزقه الله بطفلتين، وأصبح غير قادر علي الانجاب لظروف مرضية ألمت به ليصبح مهووسا بولد يحمل اسمه بعده خاصة أن ذريته بنات وليس له أشقاء من البنين حيث إنه الولد الوحيد بين شقيقاته البنات، وهو ما كان يجعله دائما شارد الذهن كثير التفكير فيمن يحمله في هرمه، ويتحمل مسئولية البنات من بعده حتى تحولت حياته إلي جحيم فبدأت تراوده الأفكار في الزواج مرة أخري، ولكن الظروف المادية وقفت عائقا أمامه خاصة أنه بائع متجول يقتات رزقه من بيع النبق.
وفي يوم الواقعة خرج مبكرا بحثا عن رزقه، وانتهي به المطاف أمام مدرسة للتعليم الابتدائي بقرية العزايزة ليبيع النبق للأطفال، وفي أثناء وقوفه استرعى نظره مشهد سير طفل صغير بمفرده في طريقه إلي الحضانة المواجهة لمنزله بجوار المدرسة فبدأ الشيطان يلعب برأسه مهيئا له أن حل مشكلته يكمن في الحصول علي طفل صغير السن ليربيه ليحمل اسمه، ووجد ضالته في في هذا الطفل الذي لا يتجاوز عمره الثلاث سنوات فقام علي الفور بحمل الطفل ووضعه علي عربة النبق وأعطاه شيئا من ثمارها ومضي به في طريقه إلا أن القدر كان له بالمرصاد ليفتضح أمره قبل أن يفر هاربا بالطفل.
كان اللواء جمال شكر مدير أمن أسيوط قد تلقي إخطارا من العميد مجدي سالم رئيس المباحث بقيام أهالي قرية العزايزة بضبط بائع متجول في أثناء اصطحابه طفلا من أبناء القرية علي عربته إلي خارج القرية بعد اختطافه، وأمام اللواء أشرف توفيق مساعد مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بقطاع الأمن العام اللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية، والمقدم محمد عطية رئيس مباحث الغنايم قرر أحد الأهالي الذي تمكن من ضبط المتهم أنه في أثناء وجوده بجوار المدرسة شاهد اصطحاب المتهم لطفل ويضع يديه علي فمه لإسكاته وعدم سماع والديه لصرخاته محاولا الفرار خارج القرية، وهو ماأثار الشك لديه فبادر علي الفور بسؤاله عن سبب اصطحابه الطفل معه وكان الرد مرتبكا من البائع حيث أكد له في البداية أنه والد الطفل ولكن تعامله مع الطفل وطريقة وضع يديه علي فمه جعلته يشك في فصرخ في الأهالي والجيران الذين سرعان ما أحاطو به ليتعرف أحدهم علي الطفل، وعقب ذلك تم تسليمه لقسم الشرطة، وتبين أن الطفل يدعي «ع. ح. ع» 3 سنوات، وأن المتهم يدعي «م. م. م» بائع متجول، من قرية الغنايم، وبمواجهة المتهم أعترف باختطافه.

تعليقات

المشاركات الشائعة