جورج ويا ..هداف الرئاسة

المصدر الأهرام . آراء حرة . نيفين عمارة . ahram.org.eg
بين عشيه وضحاها توارت كافه الأحداث في العالم وتلاشت ولم يبقي سوي خبر واحد ( جورج ويا .. رئيساً لليبريا) ليصبح بذلك أول رئيس ذو خلفية رياضية وعلي الرغم من أن جورج ويا خاض انتخابات الرئاسة مرتين ولم يوفق فيهما لكن جاء خبر فوزه هذه المرة وكأنه لم يكن متوقعا.
ففجأة وبدون سابق إنذار عاد النجم الإفريقي للأضواء بعد سنوات من اعتزاله لكره القدم .. لتنهال علينا أخباره من جديد .. (الكاف تهنئ الرئيس ، الأندية التي لعب لها جورج ويا ، الألقاب الكروية التي حصل عليها الرئيس ، جورج ويا لاعب سطر تاريخ ليبريا ،أسوء المدربين في حياه الرئيس ، بعد تولي جورج ويا رئاستها ..تعرف علي ليبريا، ماذا قدم جورج ويا  لليبريا ) رغم أهميه كافه تلك الموضوعات لكن لم يتناول أي منهم امرأ هاما وهو كيف سيقود جورج ويا ليبريا كرئيس؟
اعتقد أن السنوات التي قضاها جورج ويا في الملاعب أكسبته مهارات تؤهله لقياده بلاده سياسيا ..فهذه الساحرة المستديرة ليست مجرد مباراة بين فريقين لمدة 90 دقيقة بل إنها اسلوب حياه، فكرة القدم ترتبط ارتباطاً قوياً بالحياة وتقدم لنا دروساً قيمة ربما لا نجدها في نواحي اخرى من الحياة ، فقط كل ما نحتاج إليه لندركها هو توسيع مداركنا والتركيز وقليلاً من التحليل.
كرة القدم تحتاج إلى فريقين على أرض الملعب ، كل فريق يتكون من11 لاعباً ( من ضمنهم كابتن الفريق ) ويصاحب الفريق مدرب وطاقم إداري وفني وطبي ، الفريق دوماً يحتاج إلى قائد له ومشرف أو متابع ، فلا يُمكن لفريق العمل أن يتحرك خطوة بدون قائد يقوم بالتوجيه و مشرف يتابع الأحداث و ينسق المهام بين اعضاء الفريق ، كابتن الفريق هو المشرف داخل الملعب والمدرب هو القائد الذي يضع التكتيك والخطط ويوزع المهام والمسؤوليات بين الهجوم والوسط والدفاع والحارس ، اللاعبون يُكملون بعضهم ، في ارض الملعب يجب على أعضاء الفريق أن يتناقلوا الكرة فيما بينهم حتى يصلوا إلى مرمى الخصم ويسجلون الهدف ، ، فاللعب الجماعي هو مفتاح الانتصارات ، كذلك التفاهم والتجانس مطلوب بين أفراد الفريق ، فالأداء الجماعي يُعطي ثمارا أكثر ونتائج أفضل ، بينما فردية الأداء دائماً ما تكون سبب الخسارة والتراجع .
وعلى القائد دوماً أن ينظر لما هو أبعد ، ويكون كل تفكيره في الإنجازات وتحقيق الأهداف الكبيرة ، وعليه المحاولة بكل ما يملك ، ولا يقف الأمر عند ذلك الحد بل عليه زراعة الروح القتالية في اللاعبين ، فلا وجود للمستحيل في كرة القدم ، فالقائد الحق هو من يُجبر الجميع على احترام فريقه ، لكن كل ما سبق ليس كافياً لنجاح الفريق فلا سبيل للنجاح بدون
الروح الرياضية وما أدراكم ما هي ومدى أهميتها داخل الملاعب و خارجها...هكذا يتضح لنا انه لافرق بين كره القدم والسياسية..فما السياسة إلا ملعب  كبير.
هنا يبقى سؤال ..هل تعلم جورج ويا القدر الكافي من دروس كرة القدم لتعينه على مهام منصبه الجديد  ام لا؟ هذا ما ستكشفه لنا الأيام المقبلة في ليبريا.

تعليقات

المشاركات الشائعة