عندما تغيب روح الفانلة الحمراء تظهر النميمة والنرجسية

المصدر الاهرام . أخبار الرياضة . ahram.org.eg
  • زلة لسان «الجزار» كسرت حاجز الأمان مع إكرامى .. والفلوس طيرت عقل «مؤمن والسعيد»

  • لماذا صمت الجهاز على خصام سعد وربيعة ?.. وصالح جمعة عنوان لغياب العدالة فى الفريق!


منذ ضياع اللقب الإفريقى من الأهلى أمام الوداد المغربى بفعل فاعل والإطار الفنى للفريق يعانى خللا واضحا يلمسه كل متابع وراصد لأداء الأهلى الذى قدم مستوى متميزا فى دورى رابطة الأبطال الإفريقي..إلا أن الحال تبدلت بشكل لافت للنظر وبات يخسر نقاطا غريبة فى بعض المباريات فسرها البعض ليس لأسباب فنية فقط ولكن لفقدان اللاعبين لروح الفانلة الحمراء وهى مصدر قوة الفريق التى تكمن فى أن جميع أعضاء المنظومة يتناسون خلافاتهم واختلافاتهم الشخصية من أجل مصلحة الفريق وعندما تظهر تلك الاختلافات على السطح تختفى روح الفانلة الحمراء وتسيطر النرجسية وهذا دور «الكبير» فى الفريق الذى افتقده أيضاً بإجبار حسام غالى على ترك الفريق وبالرغم من تكرار بعض مشكلاته، فإنه كان يملك القدرة على احتواء زملائه وتجاوز مثل تلك المواقف.
لاشك أن الأهلى يحتاج إلى وقفة ليس من جانب إدارة الكرة، ولكن من اللاعبين والجهاز الفنى لانهم يعرفون أين الخلل ويهربون من الاقتراب منه ولا يجوز بأى حال من الاحوال أن نتحدث عن نظرية المؤامرة داخل الأهلي، وهو الواقع الذى يحاول أن يفرض على القلعة الحمراء ويضرب ثوابتها..فالأهلى كثيراً ما تعرض لمطبات صعبة وحالات انكسار ولكن لم نسمع أبداً عن عبارات التخوين لانها لا وجود لها فى كيان يلفظ مثل تلك الأفعال السيئة.
إن فقدان الأهلى سبع نقاط لا يستحق تلك الضجة المبالغ فيها، حتى وصل الأمر للمطالبة بإقالة الجهاز الفنى متناسين أنه الجهاز الفنى نفسه الذى حقق الثنائية الدورى والكأس وخسر النهائى الافريقي، وتحول الكثيرون إلى نقاد ومدربين ولاعبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ناهيك عن عبارات السباب والشتائم والتجريح على السوشيال ميديا ضد الجهاز الفنى وبعض اللاعبين فى بيئة جديدة تمثل ضغطاً رهيباً فيه مبالغة على أفراد المنظومة، وهى أمور لا تحدث عندنا متناسين ترك العيش لخبازه ولكن لدينا 100 مليون خباز عيش يجلسون على مكاتبهم لا يعرفون ولا يقدرون الظروف والأحوال والمتغيرات التى يمر بها الجهاز واللاعبون..إلا أنه من خلال متابعتنا رصدنا بعض النقاط التى ربما تدل على جانب من الأزمة وهي:
أولا: خروج حسام البدرى فى أحد البرامج الفضائية ووقوعه فى خطأ ربما يكون زلة لسان ، حيث أكد مفاوضات الفريق مع الحارس السورى ابراهيم العالمة إلا أن زلة لسان البدرى صنعت جرحا فى العلاقة مع شريف إكرامى وكانت بداية أزمة.
ثانياً: تفشى ظاهرة النميمة بين اللاعبين ليس فى الغرف المغلقة ولكن على دكة البدلاء وفى أثناء المباريات والتدريبات وغالبيتها تدور عن غياب العدالة ومنح الفرصة للاعبين أمثال صالح جمعة المستهتر على الرغم من تجاوزات اللاعب وخروجه عن النص.
ثالثا: نقطة أخرى مثيرة هى حالة الخصام بين رامى ربيعة وسعد سمير ولم يتدخل أحد نظرا لغياب الروح وبدات حالة شماتة فى علاقة الثنائى مما يعد أمرا غير صحى على الإطلاق، بالإضافة إلى خلافات أخرى بين اللاعبين.
رابعا: 6 لاعبين فى الفريق يعيشون حالة من التشتت هم شريف إكرامى وعاشور ووليد سليمان وأحمد فتحى وعبدالله السعيد وأحمد عادل عبدالمنعم وهو ملف شائك سيتم فتحه خلال الأيام المقبلة فمثلاً: يفكر  عبدالله السعيد فى عرض خليجى مغر بمقابل 18 مليون جنيه جعل اللاعب فى حيرة من أمره، خاصة أن التجديد المقبل سيكون الأخير ..أضف إلى ذلك أن الفريق عرض على وليد سليمان التجديد موسما واحدا فقط وهو ما يعد مفاجاة بالنسبة للاعب أيضاً .
خامسا: تراجع مستوى مؤمن زكريا بصورة لافته للنظر بعدما ضاعت أحلامه فى مضاعفة عقده، وهو الوعد الذى حصل عليه من المجلس السابق بعد تأجيل احترافه ويعيش اللاعب على حصوله على الترضية حسب وعود الجهاز الفني.
سادسا: بات حمودى وبركات ومحارب وميدو جابر والشامى يشكلون شوكة فى حلق الجهاز الفنى لعدم مشاركتهم بشكل منتظم، حيث أصبحوا أبواقا داخل الفريق لا تهمهم سوى مصلحتهم لا مصلحة الفريق وكان يتوجب على البدرى أن يوضح موقفهم وهل هم على مستوى الفريق أم أن اللاعبين ليسوا بالدرجة المطلوبة.
سابعا: عرض الأهلى على النادى الصينى جين جيان استعارة المدافع السورى أحمد الصالح 6 أشهر مقابل 50 ألف دولار على سبيل التجربة بعدها سيتم التعاقد مع اللاعب فى حالة نجاحه.
والحل.. إن إدارة الكرة فى الأهلى مطالبة باحتواء الجهاز الفنى وتبديد مخاوفه واستيضاح الأمور حول كثير من النقاط الفنية، بالإضافة إلى أن البدرى مطالب باحتواء لاعبيه وألا يستمع لأصوات وسائل هدفها إفشال مهمته لإجباره على اتخاذ قرار سيدفع ثمنه غالياً هذه المرة.

 9 لاعبين «شمال» فى الفريق.. لكن من يحرز الأهداف؟!

26 هدفا فقط أحرزها الأهلى حتى الآن فى مسابقة الدورى خلال المباريات الـ13 التى لعبها، بنسبة هدفين فى المباراة الواحدة. وعلى الرغم من أن القلعة الحمراء فقدت تسع نقاط بعد أن جمعت 30 نقطة خلال مشوار الفريق، إلا أن الفريق مازال ينقصه شيء مهم على أرض الملعب.
وربما يتفق غالبية جماهير القلعة الحمراء على أن الأهلى بدون رأس حربة واضح وصريح ومؤثر رغم وجود المغربى وليد أزارو هداف المنتخب المغربي، إلا أن اللاعب الصغير مازال غير مقنع بسبب صعوبة إحرازه الأهداف وعدم امتلاكه قلوب الجماهير التى لا يدخلها إلا صاحب تأثير قوي.
والمفارقة الغريبة وبالرصد البسيط لواقع فريق الأهلي، يتبين أن الفريق خلال فترة تدعيمه الصيف الماضى شحن الفريق بترسانة من صناع اللعب ولاعبى الوسط الهجومى دون أن يتم التعاقد مع الهداف والمهاجم الصريح، بل إن الفريق به تسعة لاعبين يلعبون بالقدم اليسري، لكن الجهاز الفنى أحياناً يقوم بتوظيفهم فى الجهة اليمنى للتأثير على دفاع المنافسين الذى دائماً ما يكون لديهم صعوبة فى الدفاع على اللاعب الأعسر الذى يلعب فى الجهة اليمني. الأهلى لديه على معلول، وليد سليمان، أحمد الشيخ، عمرو بركات، إسلام محارب، صبرى رحيل، باكا، مارسيلو وأحمد حمودي، منهم فقط الثلاثى مارسيلو ورحيل ومعلول يلعبون بشكل ثابت فى الجهة اليسرى كظهراء للجنب، ويتم توظيف الباقين فى وسط الملعب المهاجم إما يميناً أو يساراً أو حتى من العمق، هذا بخلاف صناع اللعب الآخرين سواء صالح جمعة أو عبد الله السعيد أو مؤمن زكريا. هذه الملاحظة البسيطة ما كانت لتمر على جهاز الكرة بالأهلى خلال فترة تدعيم صفوفه أو التعاقد مع اللاعبين، فاللاعب الأعسر مهم لكن الأهم أن يكون عنده من يقوم بتغذيته بالهجمات ليكون له دور واضح.
وما جعل الأهلى يظهر بصورة المهاجم السلبي، أو السيطرة بلا فاعلية هو أنه يمتلك الكرة ويضغط بعرض الملعب، لكن اللاعبين يكتشفون فجأة أن الفريق بلا رأس حربة لتمرير الكرة اليه، وبالتالى يتم تدوير الكرة من جديد لحين فتح ثغرة والتقدم نحو العمق لهز الشباك.

تعليقات

المشاركات الشائعة