«مرشدات» خارج القانون بشرم الشيخ
المصدر الأهرام . ahram.org.eg . أخبار مصر
ظاهرة تعكس حالة من الاستهانة بالقانون والدولة المصرية، حيث تشهد المناطق السياحية بالبحر الأحمر قيام روسيات وأوكرانيات بالعمل مرشدات سياحيات، على حساب أبناء مصر المعتمدين والمؤهلين.
والغريب فى الأمر أنهن يحصلن على مستحقاتهن بالدولار ويقمن بتحويلها إلى بلادهن بالخارج، ولا تسددن للدولة أى التزامات مادية.
الدكتور وليد البطوطي، مستشار وزير السياحة للإرشاد السياحي، يؤكد أنه لا يتم منح الأجانب تراخيص للعمل، حال وجود مصريين مؤهلين للقيام بهذا العمل، لأن مهنة الإرشاد تندرج تحت بند الأمن القومي، موضحا أنه يتم منح تصريح ترجمة للأجنبى فى أضيق الحدود للغات غير الموجودة بالمجتمع المصري، على أن يقوم بالترجمة عن مرشد سياحى مصرى حاصل على ترخيص من وزارة السياحة ويكون عضوا بالنقابة العامة للمرشدين السياحيين. ولفت إلى عدم وجود صلاحيات أو سلطة قانونية للوزارة للتدخل فى هذا الموقف، مؤكدا أنها مهمة شرطة السياحة بالقبض على من يمارسون مهنة الإرشاد، وتفعيل القانون معهم بالحبس 6 أشهر، فضلا عن معاقبة الشركات التى تسمح لهم بالعمل بشكل غير مشروع.
من جانبه، أكد حسن النحلة، نقيب المرشدين السياحيين، أن الأيام المقبلة سوف تشهد القضاء على تلك الظاهرة من خلال شرطة السياحة والآثار، التى تعمل معهم كتفا بكتف لضبط المخالفين.
وأضاف أن خطورة الأمر فى عدم دراستهن شيئا عن العادات والتقاليد أو الآثار أو التاريخ للمناطق التى يقومن بشرحها بما يسمى «رحلة البلد»، حيث يرافقن مجموعات سياحية إلى مقاصد مختلفة بالمنطقة، فهى أهم رحلة يقوم بها السائح لأنه يدخل الكنيسة والمسجد، فالمرشد المصرى يعطيه معلومات متزنة عن الدين الإسلامى والمسيحى واليهودي، وأيضا سماحة هذا البلد واحتوائه لكل الأديان، بينما المرشد الأجنبى قد يعطى معلومات غير صحيحة عن وجود فتنة طائفية أو يصور عدم وجود عدالة اجتماعية بين أصحاب الديانات المختلفة، كما يعد فى نفس الوقت اختراقا للأمن القومي، فاذا استطاعت دول معادية تجنيد أعداد وأرسلتهم وسط السائحين، ودخلوا بشكل غير مباشر للعمل بمهنة الإرشاد، سيكون هناك اختراق للأمن القومى المصرى بمنتهى السهولة، لأنهم سينقلون جميع المعلومات التى يريدونها دون رقيب.
ومن جانبه، يؤكد هشام محيى الدين، نقيب جنوب سيناء، أن تلك الظاهرة تتركز فى شرم الشيخ، وأن شركات السياحة كانت تقوم قبل الثورة بتعيين الأجانب بشكل قانونى وفق نسبة الـ 10% عمالة أجنبية، وتشغيلهم بالفنادق لبيع الرحلات، لافتا إلى وجود مافيا تقودها سيدة روسية تقوم بتشغيل بنات وسيدات مقيمات أو متزوجات فى مصر، وتستعين بهن الشركات حاليا فى مرافقة المجموعات السياحية لتنفيذ رحلة «جولة البلد» خاصة أن سيناء منطقة سيادية، فنحن كمرشدين نعمل هنا مغتربين عن أهالينا، وتقيم معنا أسرنا الصغيرة، وهذا مصدر رزقنا.
تعليقات
إرسال تعليق