الاهرام المسائي - اخبار مصر - وزارة العدل - وزارة التموين - وزارة النقل - اداء الحكومة المصرية
علي مقاهي الإنترنت والمقاهي البلدية وفي أسواق الخضار ومواقف الأتوبيسات وفي أحاديث أهل الميكروباص استحوذت حكومة المهندس إبراهيم محلب علي النصيب الأوفر من الحكايات الشعبية الناقمة علي الغلاء وجشع التجار بعد التصريحات المستفزة لعدد من وزرائها ومسئوليها, وامتدت الحكايات من فيسبوك التواصل الاجتماعي إلي فيسبوك الشارع لتثير عاصفة منحت صكا شعبيا لتغيير الحكومة أو لتعديلها أيهما أقرب.في هوجة أسعار القوطة عالج وزير التموين جنون السلعة الحمراء بدعوة استخدام الصلصة ليثير غضب البسطاء الذين استنكروا هذا الحل من وزير مهمته أن يحميهم من مافيا الأسواق, ولم يكد يفيق الشعب من صدمة الطماطم والكوسة الرخيصة بدلا من البامية الحراقة, حتي فوجئ الشباب بدعوة أخري من مسئول الإسكان الكبير لهم بقبول العيش في شقة الـ35 مترا أوضة وصالة يتزوجون فيها وينجبون ويستقبلون ضيوفهم, وإن شاءوا خصصوا جزءا منها لـمشروع تجاري يعينهم علي نفقات الأسرة!الضربة الثالثة, التي كانت قاضية لحلم العدالة الاجتماعية, هي ضربة الكوسة التي ترسخ لـظلم اجتماعي, وكان بطلها وزير العدل حينما حرم علي أبناء عمال النظافة ـ كمثال ـ مقعد القاضي, ليفتح النار علي الحكومة بأسرها بعاصفة جديدة حتي سارع بالاستقالة من منصبه مساء أمس ليخلخل مقاعد وزراء محلب ويعجل بـتعديل واجب لم يزل في حكم المحتمل.لابد أن يكون الوزير مسئولا مدركا لما يدلي به من تصريحات, كما يقول الدكتور محمد صفوت العالم أستاذ العلاقات العامة والإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة, لأنه يخاطب الرأي العام, وقد يثير بلبلة بما يصدر عنه من تعبيرات فجة لدي فئات معينة من الشعب, مؤكدا ـ في تعقيبه علي تصريحات وزير العدل ـ أن عددا كبيرا من رجالات الدولة أبناء بسطاء ولم تمنعهم مهن آبائهم من نيل حظهم من التعليم وتقلد المناصب.
المصدر الاهرام المسائي
تعليقات
إرسال تعليق