خالد إبراهيم يكتب : مباراة السوبر تكشف عورات التليفزيون المصرى

مصدر هذا المقال اليوم السابع

لمس متابعو كرة القدم فى السوبر المصرى بين فريقى الأهلى والزمالك، فرقا واضحا بين المباريات التى تقام على الملاعب المصرى، وتلك المباراة التى احتضنها استاد هزاع بأبو ظبى، على مستوى كل العناصر، سواء على مستوى التنظيم أو الجمهور أو أرضية الملاعب وغيرها، ولكن كان للجانب الفنى والإخراجى نصيب كبير من المتابعة والإشادة، حيث شعر متابعو المباراة أمس، أنهم أمام مباراة أوروبية، وهو ما وضح من خلال التعليقات على المواقع وصفحات السوشيال ميديا، ولا سيما أن المباراة كانت محل اهتمام ومتابعة الملايين فى مصر والوطن العربى، فوصلت السخرية لأعلى درجاتها حينما قال أحد رواد "فيس بوك": "ياريت الدورى السنة الجاية يتلعب فى الإمارات". إخراج المباراة وتصويرها، جعل الجمهور يقارن بينها وبين مباريات الدورى المصرى أو الكأس، أو المباريات الأفريقية، أو أى من المباريات التى يتكفل اتحاد الإذاعة والتليفزيون بنقلها بكاميراته ومخرجيه، فرغم امتلاك التليفزيون المصرى فى القطاع الرياضى مجموعة من المخرجين الموهوبين، إلا أن أداءهم مازال أداء كلاسيكى، لم يتغير منذ سنوات، ولم يشهد أى تطوير، إلا بعد بطولة كأس الأمم الأفريقية فى مصر عام 2006، حيث استعانت الشركة المنظمة للبطولة بمخرج مباريات عالمى، ليقود فريق مخرجى التليفزيون المصرى. ولكن يبدو أن أمامنا سنوات ضوئية، للحاق بركب التكنولوجيا حول العالم، فالتطور فى إخراج المباريات يشهد كل يوم جديدا، فيما يتعلق بتكنيك الإخراج والكاميرات الحديثة المستخدمة والإمكانيات المكملة للمنظومة الإبداعية فى كرة القدم للوصول لأعلى قدر من إمتاع الجمهور، ولا سيما أن اللعبة الأولى عالميا، لم تعد شيئا مسليا للمشاهدين، ولكنها منظومة متكاملة تعتمد على القدرة على الوصول لأعلى درجة من الاحترافية فى كافة عناصرها. الأنباء الواردة من أبو ظبى، مقر إقامة المباراة، أكدت أن الملعب تضمن أكثر من 25 كاميرا، تم استخدام 18 منهم لنقل للمباراة فقط، فيما سخرت باقى الكاميرات للجمهور، وتم استخدام الكاميرا "سبايدر" العنكبوتية التى توضع فوق الملعب وأخرى تسمى "اوبتى كوبتر" المحمولة على الطائرة الموجهة وكاميرا "هيبرموشن" وهى مخصصة لإعادة اللقطات المهمة بأبطأ سرعة، فضلا عن الإمكانيات التكنولوجية التى تسهل عملية تحليل المباراة. إلقاء اللوم على المخرجين المصريين هو ظلم لهم، فبعضهم يخرج للمباريات ولا يمتلك سوى 3 كاميرات، أما المباريات المهمة، فيكون الحد الأقصى للكاميرات هو 12. ورغم الأزمات التى نشهدها سنويا بسبب بث مباريات الدورى على القنوات الفضائية والتليفزيون المصرى، إلا أنه لم يتم التفكير حتى الآن، فى تطوير شكل نقل المباريات والنقل وكذلك التصوير، كذلك حينما يتم التعامل مع المخرج بالتليفزيون المصرى على اعتبار أنه مبدع وليس موظفا يخرج للمباريات بـ "الدور". 


تعليقات

المشاركات الشائعة