علا الشافعى : "أهواك" فيلم تجارى "ممتع" وبداخله "بهجة"

المصدر اليوم السابع

يبدو السؤال منطقيا فى ظل تراجع الإنتاج السينمائى فى مصر "ما الذى ننتظره من فيلم سينمائى تجارى"؟، هل علينا أن نطالب صناعه بأن يكون الفيلم أكثر فنية ويحمل لغة بصرية شديدة الرقى أو التعقيد مثلا؟ فى ظنى أن الإجابة بسيطة، الفيلم التجارى، هو فيلم يقبل المتفرج عليه حتى لو بهدف التسلية ولا مانع من أن تكون هناك رسالة إيجابية يقدمها صناع العمل. وهذا ينطبق تماما على فيلم "أهواك" فيلم بسيط مصنوع سينمائيا بلغة محترفة لا يحمل أى مبالغات أو ادعاءات ولا يلوى صناعه ذراع الدراما لصالح أن يبدو الفيلم يحمل قضايا كونية كبرى.. فيلم سينمائى سلس دراميا مبهج إخراجيا على مستوى الصورة والديكور والملابس قد لا تشبه أجواؤه حيوات الكثيرين منا من حيث الرفاهية والترف الذى تحيا فيه شخصيات العمل ولكن فى الواقع هناك شريحة تعيش بهذا الشكل وهذا لا يعيب أو ينتقص من أحد وأجمل ما فى فيلم أهواك أنه لم يستسلم لما هو نمطى فى شكل العلاقة بين طبيب التجميل "شريف" يجسده تامر حسنى والمرأة المطلقة تجسدها غادة عادل.. وابتعد مؤلف الفيلم ومخرجه محمد سامى عن الستريوتايب للمطلقة فى المجتمع المصرى. تامر قدم أداء مميزا فى الفيلم وتقاسم البطولة مع النجمة غادة عادل، وظهر ذلك بشكل واضح فى أحداث الفيلم.. فالدراما مبنية لخدمة كل شخصيات العمل وليس مجرد بطل والجميع يدور فى فلكه ويخدم على شخصياته وإيفيهاته، لذلك سنجد أن ممثلًا مثل أحمد مالك لديه مساحة درامية للتألق ولفت الأنظار بشخصية الشاب الخجول الذى تعامله والدته كطفل رغم أنه أوشك على التخرج من الجامعة..(مشاهده مع والدته تجسدها أمل رزق كوميدية وغير تقليدية). أهواك جعل تامر حسنى يخطو للإمام بل يقفز قفزة سينمائية هامة خصوصا أنه مع مخرج يعشق ممثليه ويخرج أفضل مافيهم وبذلك يعد تامر أفضل مطرب استطاع أن يحقق نجاحا كبيرا فى التمثيل فى جيل الشباب". واختزال الفيلم فى بعض الألفاظ مثل "فشخ" أو غيرها أو تقيمه أخلاقيا ظالم وجائر، وأيضا الادعاء بأن الفيلم يقلل من قيمة محمود حميدة كممثل هو ادعاء جاهل، حميدة بالأساس ممثل فنان يقدم الأدوار التجارية جنبا إلى جنب فى مشواره مع الأدوار الفنية. 


تعليقات

المشاركات الشائعة