لاتذهب هذا المساء خارج البيت.. الليلة نهائى دورى أبطال أوروبا بين الريال وأتلتيكو

المصدر الاهرام - اخبار الرياضة

تتجه أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة فى كل أنحاء العالم صوب استاد "جوزيبى ميازا" فى الساعة الثامنة و45 دقيقة مساء اليوم بتوقيت القاهرة لمتابعة لقاء السحاب بين قطبى العاصمة الأسبانية مدريد على لقب دورى أبطال أوروبا لكرة القدم.


وللمرة الثانية فى غضون ثلاثة مواسم فقط ، يدير أبناء العاصمة الأسبانية وجوههم خارج مدينتهم لمشاهدة ديربى مثير على اللقب الأوروبى الغالى حيث يلتقى ريال مدريد جاره ومنافسه العنيد أتلتيكو مدريد فى نهائى دورى الأبطال لتكون المواجهة مكررة للمباراة النهائية بنفس البطولة فى عام 2014 . وقبل عامين فقط ، جمعت المباراة النهائية فى لشبونة قطبى العاصمة الأسبانية للمرة الأولى لكن الفريقين عادا بجدارة إلى نهائى البطولة هذا الموسم ليتأكد فوز العاصمة الأسبانية مدريد باللقب بغض النظر عن نتيجة المباراة . ويستحوذ الريال على الرقم القياسى لعدد مرات الفوز باللقب الأوروبى برصيد عشرة ألقاب منها خمسة ألقاب أحرزها فى النسخ الخمس الأولى للبطولة منتصف القرن الماضى فيما كان آخر ألقابه العشر السابقة فى الموسم قبل الماضي. ويأمل الريال فى تعزيز رقمه القياسى لعدد مرات الفوز باللقب من خلال إضافة اللقب الحادى عشر اليوم على حساب جاره أتلتيكو الذى يتطلع للفوز من أجل إحراز اللقب الأول له فى تاريخ البطولة والثأر لهزيمته 1 / 4 أمام الريال فى نهائى الموسم قبل الماضي.
وكان أتلتيكو قاب قوسين أو أدنى من الفوز باللقب قبل عامين وهو ما ينطبق أيضا على مشاركته الأخرى السابقة فى النهائى وكانت عام 1974 ولكن أهداف اللحظات الأخيرة حرمت أتلتيكو من التتويج فى المرتين أمام بايرن ميونيخ فى 1974 والريال فى 2014 .
وإذا حقق أتلتيكو الفوز هذه المرة وتوج بلقب دورى الأبطال ، سيصنع الفريق إنجازا تاريخيا حيث سيكون خامس فريق فقط نجح فى الفوز بجميع البطولات الأوروبية الثلاث الرسمية للأندية.
وسبق لأتلتيكو الفوز بلقب كأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس فى 1962 ثم فاز بلقب بطولة الدورى الأوروبى فى 2010 و2012 .
وسبق لأربعة فرق فقط أن أحرزت ألقاب البطولات الأوروبية الثلاث وهى تشيلسى الإنجليزى وأياكس الهولندى وبايرن ميونيخ الألمانى ويوفنتوس الإيطالى فيما لا يستطيع الريال دخول تلك القائمة حيث لم يسبق له الفوز بلقب كأس أبطال الكؤوس التى ألغيت منذ سنوات ولم يعد بمقدوره إحراز لقبها. ومن المرجح أن يعتمد أتلتيكو بقيادة مديره الفنى الأرجنتينى دييجو سيميونى على التأمين الدفاعى فى مباراة اليوم مع الاعتماد فى الهجوم على المرتدات السريعة التى يجيد الثنائى الهجومى المكون من فيرناندو توريس والفرنسى أنطوان جريزمان استغلالها مثلما كانت هذه المرتدات السريعة وسيلة الفريق لاجتياز عقبة بايرن فى المربع الذهبي.
ومنذ أن خسر أتلتيكو فى نهائى 2014 أمام الريال ، فرض أتلتيكو هيمنته فى المواجهات التى جمعته بالريال حيث منى بهزيمة واحدة فى عشر مباريات جمعته بالريال فى مختلف البطولات منذ ذلك الحين.
ولكن الفوز الوحيد للريال كان فى أهم هذه المباريات العشر حيث تغلب على أتلتيكو 1 / صفر فى إياب دور الثمانية لدورى الأبطال فى الموسم الماضى وأطاح به من البطولة بعدما انتهت مباراة الذهاب بينهما بالتعادل السلبي. ورغم هذا السجل السيئ للريال فى مباريات الديربى الأخيرة مع أتلتيكو، لا يرجح أن يعانى فريق كبير مثل الريال من أزمة ثقة.
وسبق لزيدان المدير الفنى أن فاز بلقب دورى الأبطال مع الريال كلاعب فى 2002 وسجل خلال هذه المباراة هدفا رائعا بقذيفة مدوية سكنت منها الكرة مرمى باير ليفركوزن الألمانى على استاد "هامبدن بارك" فى جلاسجو.
وفى غضون خمسة شهور فقط قاد فيها الريال ، قلص زيدان الفارق مع برشلونة فى الدورى الأسبانى من ست نقاط إلى نقطة واحدة لكنه حل ثانيا فى ختام الموسم بفارق هذه النقطة خلف برشلونة الذى توج باللقب.
ولهذا، يحتاج زيدان إلى الفوز مع الريال باللقب الأوروبى لاسيما وأن شعور الجماهير بالضجر من إخفاق المدربين أصبح عادة سائدة فى الريال.
وإذا فاز الريال على أتلتيكو ، سيصبح زيدان سابع شخص يتوج باللقب كلاعب وكمدرب حيث سبقه كل من ميجيل مونوز وجيوفانى تراباتونى ويوهان كرويف وكارلو أنشيلوتى وفرانك ريكارد وجوسيب جوارديولا.
كما ينتظر أن يكون فوز الريال باللقب الأوروبى بمثابة دفعة لفكرة استمرار زيدان فى قيادة الريال.

تشافى يرجح فوز أتلتيكو
عندما يبدأ تشافى هيرنانديز فى الحديث عن كرة القدم، تعكس لغة جسده الدقة والشغف ورشاقة الإيقاع التى اعتاد أن يظهر عليها على المستطيل الأخضر لأحد أعرق وأهم الملاعب فى العالم.
وكرة القدم هى كل ما يفكر به، ويشرح أسلوبه، قائلاً إن العامل الحاسم هو التحكم ثم التحكم ثم التحكم بالكرة، ومن بعدها تمريرة فتمريرة ثانية فثالثة، ثم يحرك رأسه بإيماءة سريعة تليها مناورة إلى اليسار واليمين فى محاكاة لقدرته الاستثنائية على توزيع متقن للكرة لزملائه على أرضية الملعب.
وكانت هاتان اليدان الصغيرتان قد رفعتا أهم الكؤوس الذهبية فى العالم، بما فى ذلك بطولة دورى أبطال أوروبا لكرة القدم بنسختها الأخيرة فى برلين.
و قال تشافي: "إننى على قناعة بأنه حانت ساعة أتلتيكو مدريد".
أضاف تشافى "إنهم يستحقون ذلك بفضل الجهود التى بذلوها. ليست، بطبيعة الحال، الفلسفة الكروية الأفضل بالنسبة لى نظراً لكونهم يتبعون أسلوب الترقب والتراجع للدفاع، ولكنى أظن فعلاً أنها اللحظة (الحاسمة) لأتلتيكو مدريد".
وأوضح تشافى "طالما منحت كرة القدم فرصة ثانية، وهو النهائى نفسه الذى استضافته لشبونة قبل سنتين. والآن هناك النهائى نفسه فى ميلانو وأعتقد أن الوقت قد حان من أجل أتلتيكو مدريد".
وتابع نجم خط الوسط، الذى خاض وهز الشباك فى العديد من نسخ الكلاسيكو فى مرمى النادى الملكي، بأن لدى ريال مدريد أفضلية صغيرة كونه يملك خبرة أكبر يمكن له أن يستقى منها الإلهام خلال الموقعة المقبلة.
وأردف "الطرف ذو الأفضلية فيما يتعلق بالتاريخ الكروى هو ربما ريال مدريد، فهو يتمتع بخبرة أكبر فى مثل هذه النهائيات. ولذلك فإنه يملك حظوظاً أوفر فى هذا المجال. ولكنى على قناعة بأن أتلتيكو سيحمل معه الكأس إلى الديار".

رونالدو جاهز لمزيد من المجد الأوروبى
أكد كريستيانو رونالدو أنه سيكون "جاهزا" لخوض نهائى دورى أبطال اوروبا لكرة القدم حيث يسعى ريال مدريد لزيادة سجله القياسى وإحراز اللقب للمرة 11 عندما يواجه اليوم جاره أتليتيكو وشعرت جماهير ريال مدريد بالذعر عندما لم يستكمل اللاعب البرتغالى المران يوم الثلاثاء الماضى بسبب الإصابة لكنه تدرب فى اليوم التالي.
ورغم أن رونالدو سجل الهدف الأخير فى الفوز 4-1 على اتليتيكو فى النهائى قبل عامين فى لشبونة فإنه اعترف بأنه كان بعيدا عن مستواه فى هذه المباراة بسبب إصابة فى العضلة الخلفية للفخذ وأنه عازم على تقديم أداء أفضل فى سان سيرو بميلانو. وقال رونالدو لمحطة لا سيكستا التلفزيونية الاسبانية "كريستيانو يظهر دائما فى المباريات المهمة. سأكون جاهزا تماما،
ويتصدر رونالدو قائمة هدافى البطولة هذا الموسم برصيد 16 هدفا ويبتعد بفارق هدف واحد عن الرقم القياسى الذى حققه فى موسم 2013-2014. ومنح الهداف التاريخى لريال مدريد الراحة للنادى قبل النهائى عندما أوضح رغبته فى الاستمرار مع الفريق لفترة طويلة. وأضاف "ريال مدريد سيتخذ قرارا ذكيا إذا قدم لى عرضا جديدا."
وسيغيب الثنائى رفائيل فاران والفارو اربيلوا عن فريق المدرب زين الدين زيدان فى النهائى بينما لا يغيب أى لاعب من أتليتيكو.

رجل الملابس السوداء
بعدما قاد أتلتيكو مدريد إلى الفوز بألقاب الدورى الأسبانى وكأس ملك أسبانيا والدورى الأوروبى لكرة القدم فى غضون أربعة أعوام ونصف العام التى تولى فيها مسئولية الفريق ، يتطلع المدرب الأرجنتينى دييجو سيميونى إلى تتويج جهوده مع الفريق بلقب دورى أبطال أوروبا.
ويقود سيميونى الفريق فى نهائى دورى الأبطال غدا أمام جاره ومنافسه العنيد ريال مدريد فى المباراة النهائية لدورى الأبطال بمدينة ميلانو الإيطالية لتكون مواجهة مكررة لنهائى البطولة نفسها والذى جمع قطبى العاصمة الأسبانية مدريد قبل عامين.
ويطمح سيميونى إلى بلورة جهوده الرائعة فى إعادة بناء الفريق على مدار السنوات الماضية من خلال الفوز باللقب الأول لأتلتيكو فى تاريخ دورى الأبطال.
وما زال لقب دورى الأبطال هو الوحيد الغائب عن سجل سيميونى بعدما قاد أتلتيكو للفوز بلقب الدورى الأوروبى فى 2012 وكأس ملك أسبانيا فى 2013 والدورى الأسبانى فى 2014 .
وذكرت إذاعة »ماركا« الأسبانية : »غدا سيكون يوما عصيبا لسيميوني. قد يكون هو اليوم الذى يستكمل به عملية إعادة الحياة لأتلتيكو من خلال قيادة الفريق لأول لقب له فى دورى الأبطال.
وكان سيميونى قاب قوسين أو أدنى من تحقيق هذا الإنجاز قبل عامين عندما التقى ريال مدريد بالذات فى نهائى البطولة بالعاصمة البرتغالية لشبونة.
وكان أتلتيكو متقدما على الريال 1 / صفر حتى قبل دقيقتين فقط من نهاية المباراة ولكن المدافع العملاق سيرخيو راموس منح هدف التعادل لفريقه بضربة رأس قبل نهاية اللقاء مباشرة ليقود المباراة إلى وقت إضافى انتهى بفوز الريال 4 / 1 . وعن سيناريو نهائى البطولة قبل عامين ، قال سيميونى : «كان أمرا قاسيا للغاية علينا».
وأضاف : »لكن نتائجنا أمام الريال هذا الموسم كانت جيدة. نشعر بالتفاؤل قبل مباراة السبت المقبل«.
ونادرا ما شهد أى فريق هذا التحول الهائل والتام بهذه السرعة على يد مدرب واحد.
وبعد سبع سنوات من اعتزاله اللعب ، عاد سيميونى فى يناير 2012 إلى فريقه القديم ليتولى عملية الإنقاذ وسط تأزم موقف الفريق آنذاك وحالة التشاؤم والارتباك التى سيطرت على مشجعيه بسبب اقتراب الفريق كثيرا من منطقة المهددين بالهبوط فى جدول الدورى الأسباني.
ونجح سيميونى ، الذى يشتهر بـ«رجل الملابس السوداء« ، فى إعادة التفاؤل سريعا إلى أتلتيكو ليرفع حجم التوقعات الملقاة على عاتق الفريق الذى فاز معه من قبل كلاعب بثنائية الدورى والكأس فى أسبانيا عام 1996 حيث كان سيميونى بطلا حقيقيا فى خط وسط الفريق.
وحتى أكثر المتفائلين والمتحمسين من مشجعى أتلتيكو لم يتوقع »ثورة سيميوني« مع الفريق ولم يتوقع أن تثمر بهذه السرعة وهذا السخاء.
واعتمد سيميونى فى ثورته لبناء الفريق على استبعاد اللاعبين الذين لم ينبهر بمستواهم واستعان مكانهم بعدد من الوجوه الجديدة إضافة لبذل مزيد من الجهد داخل وخارج الملعب معتمدا على مدى إخلاص وحماس الجميع .

طريق الريال للنهائى
طريق فريق ريال مدريد الأسبانى إلى نهائى بطولة دورى أبطال أوروبا لموسم 2015 / 2016 : دور المجموعات :

المجموعة الأولى :
15 سبتمبر : ريال مدريد × شاختار دونيتسك 4 - صفر
30 سبتمبر : مالمو × ريال مدريد صفر - 2
21 أكتوبر : باريس سان جيرمان × ريال مدريد صفر - صفر
3 نوفمبر : ريال مدريد × باريس سان جيرمان 1 - صفر
25 نوفمبر : شاختار دونيتسك × ريال مدريد 3 - 4
8 ديسمبر : ريال مدريد × مالمو 8 - صفر
وتأهل الفريق للدور الثانى بعد احتلاله المركز الأول فى المجموعة.

دور الستة عشر :
17 فبراير : روما × ريال مدريد صفر - 2
8 مارس : ريال مدريد × روما 2 - صفر

دور الثمانية :
6 أبريل : فولفسبورج × ريال مدريد 2 - صفر
12 أبريل : ريال مدريد × فولفسبورج 3 - صفر

الدور قبل النهائى :
26 أبريل : مانشستر سيتى × ريال مدريد صفر - صفر
4 مايو : ريال مدريد × مانشستر سيتى 1 - صفر

النهائى :
28 مايو : ريال مدريد × أتلتيكو مدريد

السجل الذهبى للبطولة
السجل الذهبى للأندية الفائزة بلقب دورى أبطال أوروبا طبقا لعدد مرات فوز كل منها باللقب : ريال مدريد الأسبانى : عشرة ألقاب (1956 - 1957 - 1958 - 1959 - 1960 - 1966 - 1998 - 2000 - 2002 - 2014). ميلان الإيطالى : سبعة ألقاب (1962 - 1969 - 1989 - 1990 - 1994 - 2003 - 2007). ليفربول الإنجليزى : خمسة ألقاب (1977 - 1978 - 1981 - 1984 - 2005).
بايرن ميونيخ الألمانى : خمسة ألقاب (1974 - 1975 - 1976 - 2001 - 2013).
برشلونة الأسبانى : خمسة ألقاب (1992 - 2006 - 2009 - 2011 - 2015).
أياكس الهولندى : أربعة ألقاب (1971 - 1972 - 1973 - 1995).
مانشستر يونايتد الإنجليزى : ثلاثة ألقاب (1968 - 1999 - 2008).
انتر ميلان الإيطالى : ثلاثة ألقاب (1964 - 1965 - 2010).
بنفيكا البرتغالى : لقبان (1961 - 1962).
نوتنجهام فوريست الإنجليزى : لقبان (1979 - 1980). يوفنتوس الإيطالى : لقبان (1985 - 1996).
بورتو البرتغالى : لقبان (1987 - 2004).
تشيلسى الإنجليزى : لقب واحد (2012) .
مارسيليا الفرنسى : لقب واحد (1993).
ستيوا بوخارست الرومانى : لقب واحد (1986). هامبورج الألمانى : لقب واحد (1983). سلتيك الاسكتلندى : لقب واحد (1967). بوروسيا دورتموند الألمانى : لقب واحد (1997). ريد ستار بلجراد الصربى : لقب واحد (1991). أيندهوفن الهولندى : لقب واحد (1988). أستون فيلا الإنجليزى : لقب واحد (1982).
فينورد الهولندى : لقب واحد (1970).

تعليقات

المشاركات الشائعة