ماتت أمى ومات معها كل شئ !


المصدر الاهرام نيفين شحاتة


ما أروعه هذا الطفل الذى أوجز فأبدع فى عبارة من ٦ كلمات فقط أجاب بها على سؤال فى امتحان مادة اللغة العربية حينما جاء التعبير اكتب موضوعاً عن فضل الأم العظيم على أبنائها وكانت إجابته فى عبارة واحدة لخص فيها معنى الحياة جملة واحدة ابكت كل من قرأها أو وقعت عينيه عليها وهى " أمى ماتت ومات معها كل شئ " وقام المصحح بتصوير السؤال والإجابة التى أشعلت مواقع التواصل الإجتماعى تعاطفاً مع الطالب ذات الحادية عشر من عمره فى الصف الخامس الإبتدائى ويفطر قلوب المتابعينهذا الطفل لم يكتب إلا ما يجيش به صدره ويعتصر به قلبه حزناً على فراق أمه والتى هى الحياة بالنسبة له ولأى طفل بل لأى شخص فقد أمه
وللطالب أسامة أحمد حماد بالصف الخامس الابتدائي في إحدى مدارس إدارة الشيخ زويد في شمال سيناء قصة مؤثرة وواقعية تشبه الدراما السينمائية
ماتت أمه بعد مرض شديد ألمَّ بها، ومنذ هذا الوقت والمشهد تغير، تولى أسامة مسئولية أسرته بسبب عجز والده الذي لا يستطيع الحركة.
وبين يوم وليلة أصبح أسامة الطفل الصغير مسئولاً عن أب عاجز و4 أخوات بعد وفاة أمه التي كانت تتولى المسئولية، هو الطالب الذى أبكى ملايين من المصريين والعرب
هو الطالب الذي بعد أن نشر مدرسه كلامه على وسائل التواصل الاجتماعي قرر محافظ شمال سيناء تكريمه، وعندما ذهبوا لإحضاره إلى مقر المحافظة لمقابلة المحافظ لم يجدوه في منزله.
وجدوه يعمل في الحقل، يعمل باليومية، رفض الذهاب للتكريم، في البداية اعتقد الجميع، بمَن فيهم المحافظ والمسئولون في الإدارة التعليمية، أن أسباب الرفض قد تتعلق بموت أمه، وأول ما تبادر إلى أذهانهم أنها قُتلت برصاص الإرهاب أو الأمن، لكن كانت المفاجأة، أسامة رفض الذهاب للتكريم حتى لا يفقد «اليومية»، حتى لا تضيع 10 جنيهات يتحصل عليها من أجل إطعام أسرته
وبعد أن أثارت تلك الإجابة ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي ووصلت إلى الإدارة التعليمية قال عادل عبد المنعم، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة شمال سيناء إن إدارة الشيخ زويد التعليمية قررت منح التلميذ 11 من أصل 14 علامة على جوابه عن السؤال المتعلق بالتعبير الإبداعي، كما أن المديرية كرمته ، ومنحته شهادة تقدير لرفع روحه المعنوية، لا سيما أن أمه توفيت منذ فترة قصيرة وهو لا يزال متأثراً بهذا الحادث الأليم.
كما قرر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر التكفل بنفقات تعليم الطفل أسامة أحمد حمّاد قرر التكفل بنفقات تعليم الطفل أسامة، وصرف إعانة شهرية لأسرته حتى التخرج من الجامعة، وكلف المسؤولين بالمشيخة بالانتقال لمقر إقامته خلال أيام للبدء في تنفيذ القرار.





اقرأ أيضاً :

شريهان لـ"سيدة المنيا": "سامحينا وامسحيها فينا ولا تؤاخذينا بما فعله السفهاء" 

أستاذ نساء: الولادة الطبيعية فى مصر تؤدى إلى انفجار الرحم وسقوطه



تعليقات

المشاركات الشائعة