كابوس غرق الدلتا والمدن الساحلية

المصدر الوطن
تحولت تحذيرات خبراء البيئة والمناخ، طوال السنوات الماضية، إلى كابوس مفزع يهدد بغرق الدلتا والمدن الساحلية فى مصر، ولم تنتبه الأجهزة المعنية لتلك الظاهرة الخطيرة إلا بعد تعرض الشواطئ للتآكل جراء عمليات المد والجزر وارتفاع منسوب المياه عن المعدلات الطبيعية، نتيجة إزالة كثبان رملية وتلال شاطئية قديمة.
الخبراء حصروا الخطر الأكبر فى غرق الأراضى الزراعية بمنطقة الدلتا، مؤكدين أن الغرق لا يعنى طغيان الماء المالح على سطح التربة وإنما من الممكن أن يكون الغرق ناتجاً عن تخلل المياه المالحة فى التربة تحت السطحية أو ارتفاع منسوب المياه الجوفية كأثر تتابعى لزيادة منسوب سطح البحر، ما يتطلب اتخاذ إجراءات جدية لدراسة الظاهرة وخلق حلول لها قبل حدوثها.
مؤخراً، شرعت الجهات المعنية فى إنشاء مشروعات تجريبية لاختيار أفضل الطرق العلمية والعملية، بأسلوب التعايش مع البحر، لحماية الشواطئ من خلال استغلال نتاج تكريك قنوات الاقتراب للموانى البحرية فى تغذية الشواطئ التى تتعرض للنحر بغرض رفع منسوب الشواطئ المنخفضة وإنشاء جسور من ناتج التربة بالمناطق الساحلية يتم تدعيمها بمصدات للرمال من نبات «الغاب» وتثبيتها بالنباتات المناسبة بالتنسيق مع مركز بحوث الصحراء، كما أعد معهد حماية الشواطئ، التابع لوزارة الموارد المائية، عدة دراسات علمية لدراسة حركة التيارات المائية والترسيبات فى بعض البحيرات والبواغيز بهدف الوصول إلى حلول عملية وعلمية لإشكالية ارتفاع منسوب مياه البحر، لتقليل احتمال تلوث المياه فى البحيرات، حفاظاً على الإنتاج السمكى.

تعليقات

المشاركات الشائعة