سيناريوهات المواجهة: إعادة تأهيل حائط رشيد وحماية بركة غليون فى كفر الشيخ

المصدر الوطن . كابوس غرق الدلتا و الساحل
كلفت وزارة الموارد المائية والرى معهد حماية الشواطئ، التابع لها، بإعداد دراسة علمية عن تأثير ظاهرة الإطماء والترسيبات على سريان المياه فى فرعى رشيد ودمياط، بالإضافة إلى دراسة أخرى حول 4 بواغيز بحرية فى بحيرة المنزلة، وذلك بدراسة حركة التيارات المائية والترسيبات الناتجة بقاع البحيرة وأمام وخلف البواغيز بهدف الوصول لوضع حلول عملية وعلمية لتقليل أحمال تلوث المياه بالبحيرة والتى تؤثر بصورة كبيرة على الإنتاج السمكى.
وأوضح المهندس على كمال الدين، رئيس هيئة حماية الشواطئ بوزارة الموارد المائية والرى، أن الهيئة تأخذ فى اعتبارها أثناء تصميم وتنفيذ مشروعات الحماية حساب أسوأ المخاطر والظواهر الطبيعية المتوقع حدوثها مثل النوات والعواصف حيث تتم زيادة معامل الأمان بالقدر المناسب لمواجهة هذه الظواهر مما يجعل هذه المشروعات قادرة على مواجهة أى إخطار متوقعة بما فيها ظاهرة التغيرات المناخية الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحرارى.
«كمال الدين»: جميع مشروعات «حماية الشواطئ» فرص جاذبة للاستثمار.. و«بغدادى»: إنشاء حواجز غاطسة لتقليل ارتفاعات الأمواج.. و«عبدالباسط»: حل عاجل لمشاكل الصرف الزراعى
وأكد أن هناك اقتراحين لإعادة تأهيل حائطى رشيد، الأول عبارة عن إنشاء حصيرة وعتب غاطس أمام الحائطين مباشرة، والثانى حماية حائطى رشيد بتنفيذ حاجز أمواج غاطس موازٍ للحائطين على 500 متر من الحائطين مع تأمين برأسين بحريين عاليين، وبتكلفة 4 ملايين جنيه، لافتاً إلى أن حائط رشيد يتكون من حائط بحرى غرب مصب النيل فرع رشيد بطول 1500 متر وحائط بحرى شرق aالمصب بطول 3500 متر، وتعرض المشروع لانخفاض منسوب قاع البحر أمامه مما يشكل خطراً على اتزان جسم الحائط حال انخفضت مناسيب القاع أكثر من 6 أمتار، وتدهورت حالة الكتل الخرسانية مما يؤثر على كفاءة الحائط فى التصدى للأمواج مع احتمال حدوث انهيارات بجسم الحائط، وارتفاع معدلات النحر بالمنطقة مما يشكل تهديداً شديداً على مدينة رشيد والأراضى الزراعية والأماكن الأثرية والأنشطة البترولية بمنطقة الإطماء فى رشيد.
وأشار إلى أن الهيئة قامت بتنفيذ مشروعات الخطة الاستثمارية خلال الأعوام الست الماضية بتنفيذ 493 مليون جنيه، حيث تم تنفيذ المشروع التجريبى الأول والثانى لمشروع تكييف دلتا نهر النيل للتغيرات المناخية وارتفاع منسوب سطح البحر بأسلوب الإدارة المتكاملة بمنحة من «GEF» بقيمة 4٫5 مليون جنيه، بالإضافة لاستخدام ناتج تكريك الموانى البحرية فى إنشاء أحواض ترسيب كناتج تكريك ميناء دمياط بتكلفة 4٫47 مليون جنيه، حيث تم الانتهاء من إنشاء الأحواض وفى انتظار هيئة ميناء دمياط بطرح أعمال تكريك الميناء، وبلغت نسبة ما تم تنفيذه 49% بقيمة 2٫185 مليون جنيه بإجمالى إنفاق 2٫076 مليون جنيه.
تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تنمية وحماية «مثلث الديبة» وحماية شواطئ بورسعيد بـ108 ملايين جنيه
وأشار إلى أن الهيئة قامت بتوقيع حزمة من العقود شملت عقد تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع حماية المنطقة الساحلية لبركة غليون بقيمة 97٫7 مليون جنيه وكذلك عقد حماية الطريق الساحلى بأماكن متفرقة بجنوب سيناء، الكيلو 18 أبورديس (طريق النفق- الطور) بقيمة 3٫185 مليون جنيه علاوة على عقد حماية المناطق المنخفضة شمال مسطروه وشرق المدينة الصناعية بمطوبس شمال الطريق الدولى الساحلى بقيمة 11٫7 مليون جنيه إلى جانب عقد اتفاق مع معهد بحوث المساحة لاستكمال دراسة تحديد خط الشاطئ عند أقصى مد على ساحل البحر الأحمر مرحلة ثانية وثالثة (السويس، الزعفرانة، رأس غارب، الغردقة) بقيمة خمسة ملايين جنيه.
وأوضح أنه تم البدء فى تنفيذ بروتوكول التعاون مع محافظة كفر الشيخ لعمل مخطط عام للمنطقة الاستثمارية المحصورة بين الطريق الدولى والمناطق المخطط لحمايتها بطول 26 كم لحماية المناطق المنخفضة بمساحة 16 ألف فدان، وجارٍ حالياً أعمال الدراسة لتنفيذ ممشى مصر طبقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية لخدمة محدودى الدخل، كما أنه من الفرص الواعدة أيضاً مشروع الحواجز الغاطسة لحماية شواطئ مدينة الإسكندرية فى المنطقة من بئر مسعود حتى السلسلة وذلك لاستحداث شواطئ جديدة والحفاظ على طريق الكورنيش وإمكانية توسعته فى المستقبل.
وأكد رئيس حماية الشواطئ أن جميع مشروعات الهيئة فرص جاذبة للاستثمار حيث إن أنواع الحمايات التى تقوم بها بالمناطق الساحلية على شواطئ الجمهورية لحماية الاستثمارات سواء شركات أو مصانع أو أراض زراعية أو كتل سكنية ومناطق سياحية، تعادل عوائد هذه المشروعات عشرات الأضعاف الاستثمارية التى يتم إنفاقها على تنفيذ هذه الأعمال، وهى ذات عائد ومردود على المواطن المصرى نتيجة تنفيذها لأنها تؤدى لزيادة التنمية السياحية بالمحافظات الساحلية، وتحسين جودة المياه بالبحيرات وتنمية الثروة السمكية وتوفير الأمن الغذائى، واسترداد الأراضى التى تآكلت من جراء النحر.
بينما تشير المهندسة ناهد بغدادى رئيس الإدارة المركزية للاستثمار بالوزارة إلى الانتهاء من تنفيذ مشروع حماية كورنيش الإسكندرية فى المسافة بين بئر مسعود، وحتى المحروسة بطول 2 كيلومتر بتكلفة تقديرية 189 مليون جنيه وتشمل إنشاء حواجز غاطسة بأطوال 1550 متراً حيث تعمل الحواجز الغاطسة على تقليل ارتفاعات الأمواج بحيث تعمل على تكسير الأمواج ذات الارتفاعات والترددات العالية وتشتت طاقتها خلفها بحيث تسمح بتجدد المياه دون تعرض الشاطئ لارتفاعات أمواج عالية علاوة على ضمان جودة مياه الشواطئ للمصطافين ومنع ظواهر الدوامات والسحب وشدة الأمواج التى تهدد حياة المصطافين.
من جانبها تشير المهندسة سلوى عبدالباسط مدير المكتب الفنى لرئيس الهيئة إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ حل عاجل لمشاكل الصرف الزراعى لمصرفى قلابشو وزيان بالدقهلية، وذلك بإنشاء 15 رأساً حجرياً بأطوال مختلفة ومسافات بينية مع تغذية للشاطئ ما بين الرؤوس الحجرية، وكذلك حماية المنطقة غرب المصرف بإنشاء 4 رؤوس حجرية وإنشاء لسان بحرى عند مصب المصرف بالإضافة إلى إقامة مصدتين للرمال بطول 150 متراً، بالإضافة إلى تطهير مجرى مصب المحطة باستخدام معدات الهيئة، وذلك بهدف رفع كفاءة المحطة بعدم وصول الترسيبات إلى الوحدات وبالتالى تنخفض مناسيب المياه أمام شبكات المصارف، ولا يحدث غرق للأراضى الزراعية.
وأضافت أنه يجرى حالياً تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تنمية وحماية «مثلث الديبة»، لتطهير بحيرة المنزلة، وحماية شواطئ بورسعيد بتكلفة 108 ملايين جنيه ضمن المرحلة الثانية من المشروع الذى تشارك فيه وزارات الرى والزراعة والتنمية المحلية ليبلغ إجمالى تكلفة المشروع بعد انتهاء المرحلة الثالثة 258 مليون جنيه، وذلك لتقليل معدلات التلوث ببحيرة المنزلة، وزيادة إنتاجيتها من الأسماك باعتبارها أهم مصادر الثروة السمكية بمصر، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من مشروع حماية شاطئ بورسعيد وتطهير بحيرة المنزلة، شملت تنفيذ دراسة أجرتها الهيئة لتنمية بحيرة المنزلة، ومعالجة مشاكل التلوث بها، التى تتمثل فى تنفيذ أعمال تكريك ببوغاز ومنطقة «مثلث الديبة»، وتنفيذ قنوات شعاعية من خلف بوغازى «الجميل» وحتى داخل البحيرة بعمق نحو 3 كيلومترات.
من جانبه، يقول الدكتور محمد أحمد، مدير مشروع التكيف مع التغيرات المناخية، الممول من مرفق البيئة العالمى، إن المشروع يهدف إلى تنفيذ مشروعات تجريبية لاختيار أفضل الطرق العلمية والعملية الصديقة للبيئة وقليلة التكاليف بأسلوب التعايش مع البحر على أن يتم استغلال نتاج تكريك قنوات الاقتراب للموانى البحرية فى تغذية الشواطئ التى تتعرض للنحر برمال الناتج من التكريك ورفع منسوب الشواطئ المنخفضة وإنشاء جسور من ناتج التربة بالمنطقة الساحلية يتم تدعيمها بمصدات للرمال من «الغاب» وتثبيتها بالنباتات المناسبة بالتنسيق مع مركز بحوث الصحراء، مثل حماية المنطقة المنخفضة من غرب ميناء البرلس حتى شرق رشيد باستخدام أسلوب الجسور ومصدات الرمال حيث يتم إنشاء جسر طينى وتدعيمه بأحجار الدولميت بأوزان مختلفة، وقلب الجسر من حصائر الجيوتيب تملأ بالضخ بالرمال وكذلك مصدات رمال لحجز الرمال المحمولة بالرياح لتكوين كثبان رملية، وذلك ضمن الدراسة المتكاملة لحماية شواطئ محافظة كفر الشيخ من التآكل والتى تمتد بطول 118 كيلومتراً على ساحل البحر المتوسط.

تعليقات

المشاركات الشائعة