الإرهابى وجدى غنيم متوسلا لتركيا: أنا مش بتاع سياسة.. هتحاكمونى ليه؟

المصدر اليوم السابع
بعد تصريحاته المتطرفة بتكفير الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى، على خلفية توجيهه بدراسة إعداد تشريع للمساواة بين المرأة والرجل فى الميراث، واشتعال الغضب فى تونس بدرجة أجبرت تركيا على إعلان رفض تصريحات وجدى غنيم والاتجاه لمقاضاته، توسل الإرهابى الهارب لسلطات أنقرة خوفا من المحاكمة على خلفية الأزمة الدبلوماسية التى تسبب فيها بين البلدين.  وظهر وجدى غنيم فى مقطع فيديو مدته 20 دقيقة، مبديا اندهاشه من إعلان السفير التركى فى تونس اتجاه السلطات لمقاضاته، لكنه تجنب فى الوقت ذاته الهجوم على أنقرة ورئيسها رجب طيب أردوغان، مبررا تصريحات السفير التركى ضده بأنها "كلام سياسة".  وقال الإرهابى الهارب فى التسجيل الذى بثه عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، معلقا على إعلان سفير تركيا فى تونس عن اتجاه سلطات تركيا لمقاضاته: "السفير التركى رجل سياسى ولازم يتكلم بالسياسة، وقال الكلام مرفوض - قاصدا تصريحات غنيم بتكفير الرئيس التونسى - وأنا مش بلزمك بكلامى".  وخلال التسجيل المرئى، بدا وجدى غنيم مرتبكا ومتوترا، ودار حديثه فى حالة بين التوسل خوفا من الملاحقة القضائية، ومحاولة الإيحاء بالقوة والثبات، متمسكا بتصريحاته السابقة بتكفير الرئيس التونسى والنظام الحاكم فى البلد العربى الشقيق، متابعا حديثه فى الفيديو بالقول: "ليه وجدى غنيم يتحول للمحكمة؟ أنا شيخ بتكلم بالعلم الشرعى، ما عنديش سياسة، القضاء ييجى يحاسبنى، أنا جاهز، لكن هتحاكمنى ليه؟ هل أنا حرضت على جرائم قتل مثلا؟" واصفا تصريحاته بأنها حرية رأى وتعبير.  واتهم الإرهابى الهارب وجدى غنيم بعض الدعاة من جماعة الإخوان بأنهم كانوا "شوكة فى ظهره"، بسبب رفضهم لتصريحاته الأخيرة بحق الرئيس التونسى، واصفا موقفهم بـ"المتخاذل والمنبطح"، مختتما تسجيله بالقول: "ما كنتوش قعدتوا فى رابعة ولا ضحيتوه بالإخوة".  كان السفير التركى فى تونس، عمر فاروق دوغان، قد أعلن فى وقت سابق أن سلطات بلاده شرعت فى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمقاضاة وجدى غنيم، مؤكدا أنها تهجم قاس وأن حكومته منزعجة منها، وترفضها بشكل قطعى.

تعليقات

المشاركات الشائعة