واشنطن بوست: الأحزاب غير الإسلامية تصارع للاستفادة من سقوط الإخوان فى ظل ما تعانيه من فوضى وانقسامات.. العلمانيون يعتمدون على حب الشعب للجيش للحفاظ على تواجدهم
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الأحزاب غير الإسلامية التى أيدت الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى، تصارع من أجل الاستفادة من سقوط عدوهم السياسى اللدود و جماعة الإخوان المسلمين، فى ظل ما تواجهه هذه الأحزاب من انقسامات داخلية وفوضى وتباين إيديولوجى.
وأضافت الصحيفة، إن زمرة من الأحزاب الليبرالية واليسارية والعلمانية الأخرى والجماعات القومية أيدت بشدة عزل مرسى، وما تلا ذلك من حملة أمنية استهدفت تنظيم الإخوان المسلمين، وشلت قدرة الإسلاميين على التنظيم السياسى، لكن حتى مع انتهاء المنافسة، ومع توقع إجراء الانتخابات البرلمانية أوائل العام المقبل، فإن غير الإسلاميين فى مصر لا يزالوا بلا هدف.
فبعدما فشلوا فى التعبير عن رسائل سياسية واضحة أو بناء قاعدة انتخابية صلبة، فإن بعض هذه الجماعات تعتمد على شعبية الجيش أو المشاعر المعادية للإسلاميين من أجل البقاء السياسى، وأشارت إلى أن كلاً من حمدين صباحى، الذى وصفته بالسياسى اليسارى، والسيد البدوى رئيس حزب الوفد هما الأحدث فى عدد من الشخصيات غير الإسلامية التى أيدت علانية ترشح وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسى للرئاسة.
وقاد صباحى والبدوى جبهة الإنقاذ الوطنى التى ظلت تعارض رئاسة مرسى الاستبدادية بشكل متزايد، وقال البدوى هذا الشهر إن جبهة الإنقاذ سيؤيد السيسى لو أعلن الفريق ترشحه.
وتحدثت الصحيفة، عن الانشقاقات التى تشهدها الأحزاب العلمانية حاليًا، وآخرها ترك المرشح الرئاسى السابق خالد على للتحالف الشعبى بسبب ضعف القيادة، كما استقالت شخصيات بارزة أيضًا من حزب الدستور الذى أسسه محمد البرادعى.
ولفتت الصحيفة، إلى أن رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع واجه أيضا صراعات داخلية مع أعضاء آخرين فى جبهة الإنقاذ، وعزا غياب حزبه عن الوجود على الأرض إلى التأخير فى صياغة الجزء الخاص بالانتخابات فى الدستور، وقال السعيد: كيف نستعد للانتخابات ونحن لا نعرف ماذا يحدث، ما أعرفه أن الجميع يستعدون لمصالحهم الخاصة.
ويرى صبرى، أن الأحزاب غير الإسلامية فى حاجة إلى الوصول لخارج المناطق الحضرية، فكلما استغرقوا وقتًا أطول لفعل ذلك، كلما يخاطرون بالانفصال عما يحدث.
المصدر اليوم السابع
تعليقات
إرسال تعليق