أسهم مصر تجني “العيدية” تفاؤلا بمحور القناة.. وتتوق لسيولة اكبر

جنت اسهم مصر مكاسب قوية في الاسبوع الاول بعد عطلة عيد الفطر بصعود اكثر من 400 نقطة ليسجل مؤشرها الرئيسي اعلى مستوى منذ نحو 6 اعوام ونصف العام بدعم من تفاؤل المتعاملين بتدشين مشروع تنمية محور قناة السويس وبدء اعمال حفر القناة الجديدة.. ورغم ذلك فان الصعود لم يصل الى كافة الاسهم لمحدودية السيولة المتداولة حيث تتوق السوق لسيولة اكبر.وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، كسب مؤشر “إيجي إكس 30″ – الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة – 3.7 % ليغلق عند مستوى 9153 نقطة. وارتفع مؤشر “إيجي إكس 20″ بنحو 4.6 % مغلقا عند مستوى 10999 نقطة.وارتفع مؤشر الأسهم المتوسطة “إيجي إكس 70″ بنسبة 0.74% مسجلا 633 نقطة. وزاد المؤشر الأوسع نطاقا “إيجي إكس 100″ 1.51 % مسجلا 1125 نقطة.وقدر التقرير الأسبوعي للبورصة رأس المال السوقي للأسهم المقيدة داخل المقصورة بنحو 510 مليارات جنيه مقارنة بنحو 501 مليار بنهاية تعاملات الأسبوع السابق عليه. وبلغ إجمالي قيمة التداول خلال الأسبوع نحو 5 مليارات جنيه.وقال وائل عنبة رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لمجموعة ادارة محافظ مالية في تصريح لموقع اخبار مصر ان السوق صعد بصورة جيدة خلال الاسبوع مدعوما بثلاث عوامل اولها تدشين مشروع محور قناة السويس مما يعكس تفاؤل المستثمرين بالمشروع الجديد الذي من شأنه تغيير خريطة الاقتصاد وهيكل الدخل القومي لمصر.ودشنت مصر مشروع تنمية محور قناة السويس الثلاثاء بحضور الرئيسي عبد الفتاح السيسي وعدد من الوزراء ووجه الرئيس بمرور اول سفينة في الممر الجديد بعد عام.وقال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ان دخل القناة مؤهل للزيادة بنسبة 92 % عقب ازدواج الممر الملاحي للقناة واقامة 3 انفاق اسفل القناة. وذكر انه من المتوقع ان تصل ايرادات القناة الى 100 مليار دولار سنويا مقارنة بتحصيل 5 مليارات دولار حاليا.وقال مميش “سيتم إنشاء قناة سويس جديدة موازية للقناة الحالية بطول 72 كيلومترا .. وحفر القناة الجديدة من شأنه جعل مصر مركزا صناعيا وتجاريا، وقبلة للاقتصاد وحركة التجارة العالمية، ويزيد من فرص الاستثمار والدخل القومي المصري من العملة الصعبة، ويوفر أكثر من مليون فرصة عمل، من أجل حياة أفضل يستحقها الشعب المصري”.وبالنسبة للسبب الثاني لصعود السوق، اضاف عنبة ان السوق تشهد شراء اجنبيا كثيفا في اطار موجة ثالثة للصعود حيث بدات الموجة الاولى باموال المحليين عقب ثورة 30 يونيو وتبعتها اخرى في مطلع 2014 باموال العرب.وفي سياق متصل، استفادت البورصة من الكشف عن نتائج اعمال جيدة لعدد من الشركات المصرية وفي مقدمتها البنك التجاري الدولي وهيرميس وحديد عز، بحسب عنبة.ورغم النشاط الكبير للسوق خلال الاسبوع، قال عنبة ان هناك عدد من الاسهم لم تستجيب للصعود ومازالت تتحرك في مستويات اسعارها عندما كان المؤشر يتحرك في نطاق 7 الاف نقطة او اقل.وفسر ذلك بان السيولة المتداولة في السوق مازالت محدودة لتدخل في كافة الاسهم وتصعد بها وما يحدث هو ان السيولة تتنقل من سهم لاخر.وذكر ان السوق تنتظر جني ارباح قريب على خريطة الاتجاه العام للمؤشر متوقعا مواصلة الصعود الى مستويات 9500 نقطة ثم تتخطى 1000 نقطة قبل نهاية العام.وقال اسلام عبد العاطي عضو الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار “اداء ايجابي للسوق والمؤشر الرئيسى يكسر حاجز 9 الاف نقطة في مسعى لتعويض الانخفاضات التى شهدها السوق خلال الجلسات الماضية وخاصة جلسة الاحد”.وذكر ان اداء البورصة يأتي على خلفية كسر نسبي للركود الذى تشهده السوق حاليا والذى يوضح مدى حيرة المستثمرين فى تحديد الاتجاه المقبل وخاصة المستثمرين الافراد الذين ينقادون الى الاتجاه الذى تصنعه المؤسسات.واوضح ان استقرار المؤشر اعلى مستوى 9 الاف نقطة بداية جيدة لقواعد سعرية تعني صعوبة اختراق هذا المستوى لاسفل مرة اخرى.واوضح ان ما يجد على الساحة الاقتصادية حاليا من مشروعات مؤثرة مثل مشروع تطوير اقليم قناة السويس من شأنه ان يجدد الثقة فى قدرة هذا الاقتصاد على التطور والتعافي من الركود وهو مشروع ضخم سيؤثر ايجابيا بالطبع على الاقتصاد المصرى فى مجمله من حيث فرص العمل وايجاد مصادر دخل جديدة للدولة واستغلال المقومات الطبيعية للبلاد الاضافة الى الاثر النفسي والدعاية للاستثمار.وقال احمد العطيفي محلل اسواق المال ان السوق استفادت خلال الاسبوع من الغاء الاجراءات الاحترازية مما اعطى للاسهم مساحة اكبر للصعود دون قيود سعرية محدودة كما هو الحال خلال السنوات الثلاثة الماضية.والغت ادارة البورصة الاجراءات الاحترازية مما يسمح للاسهم بالتحرك صعوداً وهبوطاً بنسبة 10% من سعر الاقفال السابق أثناء الجلسة الاستكشافية ويكون للورقة المالية نسبة 10% أخرى من سعر الفتح للتحرك السعرى اثناء الجلسة الرسمية.وتدعمت السوق – يستكمل العطيفي – بشراء الاجانب الذي يعد الدافع الاهم للصعود خلال الفترة الحالية.ووفقا لتقرير البورصة، سجل الأجانب غير العرب صافي شراء بقيمة 318.03 مليون جنيه بينما سجل العرب صافي بيع بقيمة 28.98 مليون جنيه وذلك بعد استبعاد الصفقات.يذكر أن صافي تعاملات الأجانب غير العرب قد سجلت صافي شراء قدره 1.112.95 مليون جنيه منذ بداية العام, بينما سجل العرب صافي شراء قدره 2.481.64 مليون جنيه خلال نفس الفترة وذلك بعد استبعاد الصفقات.وسجلت تعاملات المصريين خلال الأسبوع الماضي 84.64% من إجمالي تعاملات السوق بينما استحوذ الأجانب غير العرب على نسبة 9.74 % والعرب على 5.61 %, وذلك بعد استبعاد الصفقات.واستحوذت المؤسسات على 35.24 % من المعاملات في البورصة وكانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 64.76 %. وسجلت المؤسسات صافي شراء بقيمة286.87 مليون جنيه هذا الأسبوع, وذلك بعد استبعاد الصفقات.

أخبار مصر

تعليقات

المشاركات الشائعة