"زجزاج" قصة 4 فتيات ظلمهن الزمن

أثار تريلر فيلم «زجزاج» ردود فعل مثيرة للجدل بسبب تناول التريلر الدعائى له ألفاظا جريئة، الفيلم المقرر عرضه اليوم بقاعات العرض بطولة ريم الباردوى وميرنا المهندس ومحمد نجاتي، وعمرو محمود ياسين، وإخراج أسامة عمر، تدور أحداثه فى ملهى ليلى يحمل اسم «زجزاج» يتناول قصة حياة 4 فتيات تضطرهن الظروف للعمل فيه.
قال عبدالستار فتحى رئيس الرقابة على المصنفات الفنية إن التريلر الدعائى للفيلم تمت الموافقة عليه دون أى مشاكل وهو لم يتناول ألفاظا جريئة ولكنها كعادة المخرجين الذين يضعون كل التوابل فى تريلر الفيلم للدعاية له بكل الوسائل وأضاف «فتحى» أن الرقابة لا تتدخل أبدا فى تريلر الفيلم لأنه وجهة نظر فريق العمل وهو يضع فيه ما يشاء حتى لو لم يكن معبرا عن الفيلم من الأساس المهم أن يكون متفقا مع معايير الرقابة بأنه بعيدا عن الإساءة العامة وبعيد عن الإساءة لأخلاقيات المجتمع، وأشار «فتحى» الي أن الفيلم سيتم طرحه اليوم فى عرض خاص ويطرح غدا فى قاعات العرض ولم يحذف منه أى مشاهد، ولم يتم الاعتراض على أى ألفاظ فيه، وأشار الي أن الرقابة وافقت على الفيلم منذ فتره ولكن شركة الإنتاج هى من أجلت عرضه ولم يكن هناك أى أزمة كما ردد البعض، وأشار «فتحى» الي أن الرقابة لا ترفض أبدا افلاما من أجل التريلر أو غيره لان كلا منهما له تصريح عرض خاص به ، مضيفا أن الرقابة لا تتزمت مع الأفلام مادامت تراعى أخلاقيات المجتمع.ريم البارودى المنتج المنفذ للفيلم وبطلته قالت إن عرض الفيلم فى هذا التوقيت جيد وأن الشركة المنتجة رأت أن تأجيله لمدة عامين من مصلحته حتى يحصل على نسبة مشاهدة أكبر خاصة أن موضوع الفيلم بعيد تماما عن الأحداث السياسية التى تمر بها مصر ولذلك كان لابد من عرضه بعيدا عن الأحداث حتى يشعر الجمهور بأهميته وحتى لا يتعرض للظلم كبعض الأفلام التى لم تحظ بنسبة مشاهدة كبيرة بسبب موقفها، وأوضحت «ريم» أن الفيلم يتناول قضية مهمة جدا وهو قصة 4 سيدات كل منهن تمر بظرف معين فى حياتها يجعلها تعمل فى كباريه دون ارادتها ولكنها تحافظ على شرفها وتستنكر الأحداث فى عرض الأزمات الاجتماعية التى تتعرض لها المرأة فى المجتمع المصرى خاصة عندما تكون مطلقة أو تعرضت لحدث فى حياتها غيرت نظرة المجتمع اليها، وأشارت الي أن فريق العمل المشارك فى الفيلم كلهم أصدقاء على المستوى الشخصى وحاولوا أن يخرجوا الفيلم بشكل مميز وأجسد فيه شخصية ريم المطلقة التى تعانى من نظرة المجتمع وتضطرها الظروف أن تعمل فى ملهى ليلى.أما ميرنا المهندس فتقدم شخصية رباب وهى فتاه ترتبط بأصدقائها وتخرج للحياة وتدخل مغامرة صعبة تتسبب لها فى انتكاسة نفسية، حيث تعيش فى أسرة فقيرة وتحاول أن تتعرف على إحدى الشخصيات الثرية ليصرف عليها وتستمر الأحداث وقالت ميرنا: إن ما يميز العمل بالنسبه لها السيناريو المميز الذى يناقش موضوعا اجتماعيا خفيفا ولكن تعانى منه فتيات كثيرات وضعهن المجتمع فى اطار صعب، بالإضافة الى أن الدور بعيد تماما عن الشخصية الدلوعة التى حبسنى فيها المخرجون لكنها شخصية جادة مقهورة، وأتمنى أن تعجب الجمهور خاصة أنها عودة لى فى السينما بعد غياب طويل.بينما اعتبر محمد نجاتى أن الفيلم تجربة جماعية مميزة وراهن على نجاحها فى عرضها الحالى خاصة أن الحالة النفسية للجمهور طوال الأيام الماضية لم تكن بقدر المغامرة بعرض فيلم اجتماعى بعيدا عن السياسية، وأشار «نجاتى» أجسد ضمن أحداث الفيلم شخصية «رامى» الذى تجمعه قصة حب بينه وبين «ريم» ريم الباردوى والذى يعمل كدجى مشهور فى الملهى الليلى وله قصص غرامية كثيرة ولكن نظرا للعقدة النفسية التى أصيبت بها ريم فى حياتها جعلتها ترفض الزواج منه فى البداية لأنها طلقت بسبب خيانة زوجها، ولكن تستمر الأحداث بأن يدخل فى قصة حب معها تنتهى بالزواج، وأشار «نجاتى» الي أن الفيلم يتناول حكاية عادية ولكنها تمس كل شاب وشابة فى مصر تمنعهم ظروفهم من العمل فى ظروف اجتماعية صعبة.
 



المصدر الوفد

تعليقات

المشاركات الشائعة